يبدأ منتخب البحرين الأولمبي لكرة القدم، أولى خطوات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 م ، عندما يستضيف في السابعة من مساء اليوم نظيره الفلسطيني في لقاء الذهاب على ملعب استاد البحرين الوطني .
ويدخل المنتخب البحريني اللقاء على أمل تحقيق فوزا كبير يسهل مهمته في لقاء الإياب بفلسطين ، ويقطع بنتيجة اللقائين خطوة كبيرة نحو التأهل لدوري المجموعات والاقتراب من تحقيق حلم الصعود للألعاب الأولمبية بلندن للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية .
رغم فارق الإمكانات الفنية والخبرة والظروف، والتي جميعها تصب في صالح المنتخب البحريني، إلا أن الحماس الفلسطيني ورغبة لاعبيه وجماهيره في تحقيق كبرى المفاجأت المدوية التي تعكس الأضواء على هذا المنتخب الشقيق ، ستكون أهم العوائق التي يجب على لاعبي الأحمر البحرني التعامل معها، وذلك من خلال امتصاص هذا الحماس والاندفاع المتوقع ، بإحراز هدف مبكر يدفع المنتخب الفلسطيني للهجوم والتخلي عن الاسلوب الدفاعي المغلق ، الأمر الذي قد يفتح الطريق للبحريني نحو احرازه لمزيد من الأهداف .
في المقابل ، يخوض المنتخب الفلسطيني اللقاء بحسابات رياضية وإنسانية سياسية، وكذلك جغرافية، فعلى المستوى الرياضي يضم المنتخب الفلسطيني عددا من اللاعبين الموهوبين القادرين على إحداث المفاجأة بخطف الأهداف عبر الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها لاعبو الوسط والهجوم .. وعلى مستوى الدوافع الإنسانسة والسياسية، يحمل المنتخب الفلسطيني على عاتقه مهمة تسليط الضوء على الهوية الفلسطينية ومأساة شعبه الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال الصهيوني .. أما على الجانب الجغرافي، فالمنتخب الفلسطيني بات هو المعبر الوحيد للجيل الكروي الصاعد من البلدان العربية , لدخول فلسطين واللعب على ترابها، ولعل المنتخب البحريني هو من سيقص الشريط العربي في اللعب على أرض فلسطين .
ويعول الجمهور الفلسطيني كثيراً على منتخبه الأولمبي ليذهب بعيداً في هذه التصفيات الأسيوية، لذلك لن يكون لقاء اليوم سهلاً لكلا المنتخبين الأملين في تحقيق طموحات جماهير بلديهما .