ملعب أول نوفمبر، جمهور متوسط، أرضية صالحة، إنارة جيدة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بيشاري، بيشران،
حرز النادي القبائلي الفوز الأول له في الجولة الأولى من عمر البطولة الوطنية، وكسب النقاط الثلاث التي تعبد له الطريق إلى تحيقيق نتائج إيجابية أخرى تقوده شيئا فشيئا إلى تحقيق الأهداف التي سطرها في هذا الموسم، وجاء فوز الشبيبة بهدف وحيد في الدقيقة الأخيرة عن طريق البديل حمزة بولمدايس.
حماني يهدد شاوشي وكاد أن يغالطه في أول محاولة
مباشرة بعد انطلاقة المباراة بأربع دقائق فقط، حاولت الشبيبة التحكم في زمام المباراة، وراحت تهدد مرمى الحارس شاوشي، على غرار المخالفة القوية التي نفذها مترف، وكاد حماني أن يلحق بالكرة ويغالط الحارس شاوشي، لكن خبرة هذا الأخير كانت حاضرة وتمكن من الكرة.
عطفان يرد في د7 ومازاري يتألق
رد فعل النادي العاصمي كان سريعا وبالضبط في (د7)، حيث كاد عطفان أن يفعلها لولا تألق الحارس نبيل مازاري، هذا الأخير وبصعوبة كبيرة أبعد كرة وسط ميدان المولودية عطفان إلى الركنية، لتمر العشر دقائق الأولى بتكافؤ في عدد الفرص.
أسالي يضيع الفرصة الثانية وكاد أن يفعلها لولا مازاري
مع مرور الوقت بدأ النادي العاصمي يسترجع أنفاسه وراح هو الآخر يبادر إلى الهجوم، فبعد التهديد الأول الذي كان من طرف عطفان بلال، أسالي يسترجع الكرة ويتوغل على الجهة اليمنى، ويقذف بكل قوة، لكن الحارس القبائلي نبيل مازاري كان في المكان المناسب وفوت على المولودية فرصة حقيقة للتهديف.
تجار يعود إلى التسديدات القوية ويهدد شاوشي
بعد أن مرت دقيقة واحدة على الفرصة التي كانت لمولودية الجزائر والتي تصدى لها الحارس نبيل مازاري، قاد وسط ميدان الشبيبة ساعد تجار هجوما معاكسا سريعا، ليسدد بكل قوة لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، وتعد هذه التسديدة الثانية بعد المحاولة الأولى التي تصدى لها شاوشي والتي لم تشكل أية خطورة على مرماه.
رماش يراوغ جل المدافعين ويضيع ما لا يضيع
في لقطة فريدة من نوعها كان بطلها رماش، هذا الأخير قام بمراوغة جل مدافعي مولودية الجزائر ودخل منطقة العمليات، وانفرد بالحارس شاوشي، لكنه ضيع الفرصة بعد أن تصدى هذا الأخير لقذفته، وعادت الكرة إلى نساخ داخل منطقة العمليات فقذف بكل قوة لكن الحظ لم يكن إلى جانبه بعد أن مرت الكرة جانبية بقليل قبل عشر دقائق من نهاية المرحلة الأولى.
استياء كبير لدى القبائل في د 42 بسبب الحكم بيشاري
حرم الحكم بيشاري مرة أخرى النادي القبائلي من ركلة جزاء شرعية، بعد التوزيعة الممتازة التي كانت لـ حماني على الجهة اليسرى، قبل أن تلمس الكرة يد بابوش أمام أنظار الحكم، لكنه أمر بمواصلة اللعب، مما أثار استياء المسيرين واللاعبين بالدرجة الأولى، الذين حاولوا الاقتراب منه لمعرفة السبب الذي جعله يحرمهم من ركلة جزاء بدت شرعية، غير أن الحكم لم يغير قراره، لتنهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي.
بولمدايس يفوت على الشبيبة فرصة فتح باب التسجيل بعد دخوله
مباشرة بعد دخول البديل حمزة بولمدايس، حاول أن يستعيد الفعالية التي كانت تنقص الشبيبة على مستوى الخط الأمامي، حيث كاد يستغل التوزيعة الرائعة التي كانت من حماني على الجهة اليسرى، رأسية بولمدايس وجدت الحارس شاوشي في المكان المناسب ويفوت عليه فرصة ذهبية لفتح باب التسجيل.
(د78) العارضة تنقذ شاوشي من هدف
محاولات البديل حمزة بولمدايس تواصلت مع مرور الدقائق، لكن هذه المرة بعد عمل فردي حين توغل داخل منطقة العمليات في (د78)، راوغ الجميع وقذف بكل قوة، لكن العارضة تنقذ الحارس شاوشي من هدف حقيقي، وتعد هذه الفرصة الثانية التي ضيعها بولمدايس منذ دخوله في الشوط الثاني.
بولمدايس يقضي على أحلام المولودية في الدقيقة الأخيرة
كان على النادي القبائلي انتظار الشوط الثاني ودخول المهاجم حمزة بولمدايس، وكان عليهم أيضا انتظار الدقيقة الأخيرة لمشاهدة شباك المولودية والحارس شاوشي تهتز، فبعد توزيعة ممتازة من المدافع خليلي، بولمدايس في المكان المناسب يتمكن من فتح باب التسجيل والقضاء على أحلام المولودية، لتعم الفرحة بين اللاعبين، المسيرين والأنصار أيضا فوق المدرجات بهذا الهدف الذي طال انتظاره.
-----------------------------------------
رجل المباراة
بولمدايس يقلب موازين اللقاء وحده
بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى مهاجم الكناري حمزة بولمدايس، خلال المباريات الإفريقية الماضية، خاصة أنه لم يسجل أي هدف من أصل أربع مباريات كاملة، فإن هذه المباراة كانت فرصة بالنسبة لبولمدايس لكسب ثقة الجمهور القبائلي، إثر الظهور الرائع في الشوط الثاني من المباراة، بدليل ما فعله بدفاع المولودية منذ دخوله قبل أن يجسد ذلك في الدقيقة الأخيرة بهدف حرر الجميع ويعيد ترتيب البيت القبائلي من جديد بعد الموجة التي كادت تهزه في المدة الأخيرة إثر النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في دور المجموعات من كأس "الكاف"، وكذا التغيير الذي عرفته العارضة الفنية بعد رحيل صايب.
البطاقة الحمراء
مناوشات خطيرة بين أنصار المولودية والشبيبة بعد نهاية اللقاء
إذا كانت غرفة تغيير الملابس لشبيبة القبائل عمتها الفرحة بالفوز الأول الذي أحرزه الكناري أمام المولودية، فإن المدرجات عرفت مناوشات بين أنصار الفريقين مباشرة بعد إعلان الحكم بيشاري عن نهاية اللقاء بفوز الشبيبة، وكادت هذه المناوشات تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل رجال الشرطة الذين كانوا في المكان المناسب وفكوا النزاع بصعوبة كبيرة. وتبقى هذه المناوشات النقطة السوداء في هذا اللقاء الذي سار في روح رياضية عالية تعكس العلاقة الكبيرة التي تجمع الناديين.
حدث اللقاء
الشبيبة تدشن الموسم بفوز ثمين جدا
استطاع النادي القبائلي أن يفك العقدة، ويدشن الموسم الجديد بفوز ثمين جدا، خاصة بعد المرحلة الصعبة التي مرت بها الشبيبة إثر النتائج السلبية التي سجلتها في المباريات الأربع الماضية في كأس "الكاف". ودون شك هذا الفوز سيحرر أكثر اللاعبين من الناحية المعنوية، ويحفزهم على تحقيق نتائج إيجابية أخرى مستقبلا.
لقطة اللقاء
أنصار المولودية يعتدون على بابوش
تصرف غير رياضي بدر من أنصار مولودية الجزائر تجاه لاعبهم رضا بابوش في مباراة أمس، حيث اعتدوا عليه بالألعاب النارية، تعبيرا عن عدم رضاهم بالمستوى الذي ظهر به في هذه المباراة، لكن اللاعب تصرف بكل احترافية ولم يصدر منه أي رد فعل وتحمل ذلك إلى غاية نهاية المباراة.
بولمدايس: "الهدف جاء في الوقت المناسب وسيحررني أكثر"
هنيئا لكم بهذا الفوز؟
شكرا لكم، صراحة نحن سعداء جدا بهذا الفوز الكبير الذي أحرزناه اليوم أمام مولودية الجزائر، كنا متعطشين له خاصة بعد النتائج السلبية التي سجلناه في مباريات كأس إفريقيا، الحمد لله الذي وفقنا إلى إحراز النقاط الثلاث، في أول خرجة لنا في البطولة الوطنية.
لكن الهدف جاء في الدقيقة الأخيرة ألم يدخلكم الشك؟
صراحة لم نستسلم إلى غاية الدقيقة الأخيرة، كما شاهدتم اللقاء، إرادتنا فوق أرضية الميدان كانت واضحة جدا وقوية أيضا لأننا فعلا كنا نريد الفوز حتى نبعد الشكوك التي راودت البعض، بعد الظهور المحتشم في المنافسة الإفريقية، اليوم برهنا على أننا حاضرون ومستعدون أيضا لرفع التحدي وإحراز نتائج إيجابية، لا يخفى عنكم أن اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق، بل كان في غاية الصعوبة خاصة أن المنافس أراد هو الآخر العودة بنتيجة إيجابية وتحقيق بداية موفقة في البطولة، لكننا لم نترك له الفرصة لذلك.
أخيرا تمكنت من تسجيل الهدف الأول لك بعد إخفاقك في المباريات الأربع الماضية من المنافسة الإفريقية، فماذا يمكن أن تقوله؟
صحيح أني لم أسجل في المباريات الأربع الماضية من المنافسة الإفريقية، في كل مرة أقول إن هذه المرة ستكون الفرصة اللازمة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبي، الحمد لله الفرصة أتت أمام المولودية ولم أضيعها، كنت أود تسجيل الفرص التي كانت قبل هذا الهدف، لكن الكرة أبت أن تدخل الشباك، أؤكد أن هذا الهدف هو الذي سيحررني أكثر ويقودني إلى تسجيل أهداف أخرى في المباريات القادمة.
هل كنت تنتظر التسجيل بعد دخولك في الشوط الثاني؟
لن أخفي عليكم، أنه في كل مرة أدخل مباراة معينة أستعد للتسجيل، في هذه المباراة أيضا، كنت أحاول أن أكون في المكان المناسب لكي أستغل أي فرصة تتاح لي، الحمد لله الذي وفقني لإحراز الهدف الأول لي منذ تقمصي ألوان الشبيبة، أعتقد أني كنت بحاجة إلى هذا الهدف حتى أتحرر وأسجل المزيد من الأهداف.
كلمة أخيرة؟
أولا أشكر الأنصار الذين تنقلوا إلى الملعب لمساندتنا، حيث كان لهم دور كبير في النتيجة النهائية التي سجلناها أمام المولودية، نعدهم بمزيد من الانتصارات في الجولات القادمة، كما أغتنم الفرصة أيضا لكي أتمنى للمدرب صايب التوفيق في مهامه. أما نحن اللاعبون فما علينا إلا نسيان هذه المباراة والتفكير في العمل الذي ينتظرنا ومحاولة تحقيق نتائج إيجابية أخرى نؤكد بها عودتنا القوية إلى الواجهة.
+++++++++++++++++++++++++
حناشي: "سألتقي إيغيل هذا الأربعاء، وأتمنى أن يكون مدربا للشبيبة"
أكد الرئيس حناشي أنه على موعد مع المدرب السابق لجمعية الشلف مزيان إيغيل هذا الأربعاء، وهذا من أجل التفاوض معه ليشرف على العارضة الفنية القبائلية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "فعلا، نحن مهتمون بخدمات المدرب إيغيل، لقد اتصلنا به مسبقا، وأنا على موعد معه هذا الأربعاء، حيث سألتقي به لنتحدث عن كل التفاصيل، أتمنى أن نتوصل إلى أرضية اتفاق ويكون ايغيل مدربا للشبيبة هذا الموسم، لأنه يتمتع بإمكانات عالية وبرهن على ذلك من خلال مشواره الواسع في التدريب".
"كعروف يقوم بعمل كبير، وهذا الفوز سيغير العديد من الأمور"
أما بخصوص مواجهة أمس فقد أكد الرئيس حناشي قائلا: "أعتقد أن هذا الفوز سيغير العديد من الأمور في الشبيبة، حيث كنا بحاجة إلى نتيجة إيجابية تعيد الاستقرار للفريق، من جهة أخرى أرى أن المدرب مراد كعروف يقوم بعمل كبير في الفريق، وقد بدأ عمله يظهر بعد بعض الحصص التدريبية، رغم أنه لم يدرب الفريق سوى ثلاثة أيام فقط، لكنه عرف كيف يحسس اللاعبين بحجم المسؤولية التي تنتظرهم بتركيزه على الجانب النفسي".
"كنت أهمّ بمغادرة الملعب حتى سمعت المدرجات تنفجر"
وفي حديث جانبي أكد الرئيس حناشي قائلا: "أنا سعيد بهذا الفوز الذي حققناه هذا الموسم، خاصة وأنه جاء في أول جولة من البطولة، كنا بحاجة ماسة إلى نتيجة إيجابية تحرر الفريق بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلناها، صراحة، مع اقتراب نهاية المواجهة، لم أكن أتوقع أن يتمكن اللاعبون من فتح باب التسجيل، لذلك قررت المغادرة، وأنا في طريقي إلى الخارج سمعت المدرجات تنفجر، فتيقنت أننا سجلنا الهدف في الوقت بدل الضائع".
بن شيخة: "لا ألوم موبي تونغ وزدّام ولكن هذه الخسارة تغيض"
صرّح بن شيخة أنه راض بأداء لاعبيه في هذه المواجهة مضيفا يقول: "اليوم لعبنا مباراة مقبولة وأشكر كل اللاعبين على ما بذلوه من مجهودات لكن للأسف ارتكبنا خطأ تلقينا على إثره هدفا قاتلا. يجب أن نعترف بأن زدّام وموبي تونغ كانا من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان وبالتالي يجب أن لا أعاتبهما على خطأ الهدف لأنه شيء يحدث في مباريات كرة القدم. صحيح أن الانهزام في الثواني الأخيرة "يغيض شوية" لكن هناك أشياء إيجابية لاحظتها وكنا أفضل من المنافس في بعض فترات اللقاء مثلما هناك نقائص علينا تصحيحها وعمل كبير ينتظرنا وقبل مواجهة الترجي سنحاول أن نصحّح بعض الأخطاء لتي قام بها اللاعبون اليوم".
موبي تونغ: "مسؤولية الهدف جماعية وكنا نستحق التعادل على الأقل"
أكد موبي تونغ أن مسؤولية الهدف الذي سجلته الشبيبة في اللحظات الأخيرة كانت جماعية وأتى بسبب قلة التركيز منه ومن زملائه المدافعين، كما أضاف في تصريحاته وهو متأثر من هذه الخسارة قائلا: "أظن أننا كنا نستحق على الأقل التعادل بالنظر إلى المردود الطيب لذي برزنا به، كما أكدنا اليوم أن المولودية لديها فريق لابأس به رغم الخسارة التي سنتعلم منها في المباريات القادمة، ومشوار البطولة في بدايته فقط، لكن يجب أن لا نكرر مثل هذه الهفوات القاتلة".
غريب: "بشاري حرمنا من هدف أمام الإتحاد واليوم من ركلة جزاء"
حمل غريب المسؤولية في الهزيمة إلى الحكم بشاري قائلا: "بشاري حرمنا الموسم الماضي من فوز حقيقي أمام اتحاد العاصمة بسبب عدم احتسابه هدفا شرعيا سجله عمرون لم يكن أبدا في وضعية تسلل واليوم رفض أن يعطينا ركلة جزاء رغم أن كل من كان في الملعب شاهد مدافع الشبيبة يعرقل دوادي. على كل حال أهنئ الشبيبة على الفوز وبالمقابل أشكر لاعبينا على مستواهم الرائع في هذا اللقاء وما قدمناه اليوم يجعلني أتفاءل ببقية المشوار وحتى مسيري الشبيبة اعترفوا لي بأننا نكملك فريقا جيدا".
المناصر الذي أصاب بابوش طلب منه "السماح"
كان مناصر المولودية الذي أصاب بابوش في رأسه بلعبة نارية في الشوط الثاني متحليا بروح رياضية عالية عندما بحث عن بابوش بعد نهاية المواجهة لكي يعتذر منه على ما قام به، حيث توجّه هذا المناصر الذي يقطن في باب الوادي إلى بابوش مباشرة بعد خروج هذا الأخير من غرف تغيير الملابس لكي يقول له بالحرف الواحد: "يا رضا اسمحلي أنا اللي قستك بـ"فيميجان" ولا أريد التنقل إلى العاصمة دون أن أن تسامحني" فما كان على بابوش إلا أن يسامحه ورد عليه: "راني مسامحك دنيا وآخرة لكنني أنصحك بأن لا تكرر مثل هذه الأعمال لأنه ممكن أن تقتل لاعبا دون أن تشعر"، فأخذ هذا الشاب الذي لا يتعدى 18 سنة من عمره النصيحة بعين الاعتبار.
إيغيــــل يتفــــق مـــع حناشـــي وسيكـــون قبائليــــا هـــــذا الموســـــــــم
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، شرعت إدارة شبيبة القبائل منذ سهرة أول أمس الإثنين في مفاوضات رسمية مع المدرب الشلفي مزيان إيغيل، بعد أن تأكدت فعلا من إستقالته بصفة رسمية من العارضة الفنية الشلفية، وحاولت إقناعه بتولي زمام العارضة الفنية لـ “الكناري” هذا الموسم...
خاصة بعد رحيل صايب في الأيام القليلة الماضية، وقد أسفرت هذه المفاوضات عن موافقة إيغيل ولم يبق سوى مباشرة مهامه تحت ألوان “الكناري”، وهو ما يعني أن مزيان إيغيل سيكون قبائليا هذا الموسم في أول تجربة له مع الشبيبة القبائلية.
قد يشرف علــى الشبيبــة في مباراة المغرب الفاسي
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من إدارة القبائل، فإن مسيري هذه الأخيرة حاولوا إقناع المدرب إيغيل مزيان بالإسراع في تولي تدريب الشبيبة وعدم إضاعة المزيد من الوقت، لأن “الكناري” مقبل على العديد من المباريات الرسمية الهامة، لاسيما تلك التي تنتظره في المنافسة الإفريقية والجولتان الأخيرتان من دور المجموعات أمام كل المغرب الفاسي يوم 10 سبتمبر و17 سبتمبر أمام النادي النيجيري “سان شين ستارز” على التوالي، وفي حالة ما إذا أقنع الرئيس حناشي المدرب إيغيل بذلك فإن أول مهمة له ستكون في المنافسة الإفريقية أمام المغرب الفاسي هذا السبت.
الشبيبـــة لـم تُعلــن عـــن رغبتها في استقدام إيغيل إحتراما لـ مداور والشلف
وبالرغم من المفاوضات المتقدمة التي كانت بين إدارة شبيبة القبائل والمدرب إيغيل مزيان مساء أول أمس، إلا أن النادي القبائلي بقي يتصرف بكل إحترافية، ففي كل مرة كان يؤكد أنه لم يتصل بالمدرب إيغيل وذلك إحتراما لجمعية الشلف والرئيس عبد الكريم مدوار، نظرا إلى طبيعة العلاقة الكبيرة التي تربط الرئيسين حناشي ومدوار، بالتالي انتظرت الشبيبة إلى غاية مرور مدة 24 ساعة من زمن الإستقالة التي قدمها إيغيل إلى مكتب الجمعية، حتى تعلن المفاوضات معه.
تــــم الإتفــاق علــــى الجانـــب المالـــي فــــي انتظار تحديد الأهداف
وفي السياق نفسه دائما، أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن من بين المسائل التي تم التطرق إليها، إثر المفاوضات الأولى بين مسؤولي الشبيبة والمدرب إيغيل، الجانب المالي، فمنذ البداية أكد المدرب إغيل لبعض مقربيه أنه لا ينوي مطالبة الشبيبة بمبالغ باهضة كونه يحترم الشبيبة كثيرا، بالتالي فإن هذه الأخيرة لم تجد أية معاناة من هذه الناحية، حيث تم الإتفاق بسرعة على هذا الجانب، ومن ناحية ثانية تسعى إدارة الرئيس حناشي حاليا إلى الإتفاق على الأهداف التي سيسعى إليها هذا المدرب الجديد هذا الموسم.
------
حليلوزيتش يصنع الحدث فـي تيزي وزو
مثلما كان متوقعا، عرفت المواجهة حضور بعض الشخصيات البارزة، على غرار المدرب الوطني الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش، الذي أصرّ على متابعة المباراة الإفتتاحية للبطولة الوطنية التي جمعت بين إثنين كبار الأندية الجزائرية الشبيبة القبائلية ومولودية الجزائر...
وهذا بغرض معاينة بعض اللاعبين المحليين عسى أن ينال بعضهم إعجابه، وقد وصل حليلوزيتش إلى الملعب قبل إنطلاق المباراة ببضع دقائق وحظي باستقبال رائع من طرف مسيري الشبيبة، إضافة إلى الأنصار الذين حيوه مطولا لدى دخوله أرضية الميدان، وبهذا، فقد صنع حليلوزيتش الحدث أمس في تيزي وزو في أول زيارة له إلى ملعب أول نوفمبر.
فرصـة أمـام تجّـار، متـرف... وشاوشـي
من بين الأسباب التي جعلت المدرب حليلوزيتش يتنقل إلى تيزي وزو معاينة بعض اللاعبين الذين سمع عنهم الكثير ولم تتح له الفرصة لأجل مشاهدتهم عن قرب، على غرار لاعبي الشبيبة تجار ومترف اللذين وجه إليهما الدعوة إلى المنتخب في المواجهة الأخيرة أمام منتخب تانزانيا والتي لم يعتمد عليهما فيها، وقد كانت أمامهما فرصة لإثبات أنهما يستحقان هذه الدعوة كما كانت الفرصة مواتية أمام حارس “العميد“ فوزي شاوشي الذي يريد أن يعود إلى المنتخب الوطني من بابه الواسع، وقد أبلى هذا الأخير بلاء حسنا في مواجهة أمس ولفت نظر الناخب الوطني.
إيزري قـدم له باقــة من الــورد وقميصـا
وقد حظي المدرب حليلوزيتش باستقبال مميز من طرف مسيري الشبيبة وأعضاء الطاقم الفني القبائلي، وباعتبار أنها كانت أول زيارة له إلى تيزي وزو، فقد قدم له مدرب الحراس إلياس إيزري باقة من الورد تعبيرا عن حسن الإستقبال، كما قدم له هذا الأخير قميص الشبيبة الذي فرح به المدرب البوسني كثيرا.
جــاء إلــى تيــزي وزو رفقـة بوتنــون
من جهة أخرى، فإن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لم يلتحق بمفرده بملعب أول نوفمبر وإنما جاء رفقة عضو وممثل الفدرالية الوطنية نبيل بوتنون الذي لم يفارقه أبدا، وهذا حتى يساعده في عملية التعرف على اللاّعبين.
تابع اللقــاء من المنصــة الشرفيـــة
بعد حفاوة الاستقبال التي حظي بها الناخب الوطني الجديد، وحديثه مع مسيري الشبيبة، توجه إلى المنصة الشرفية من أجل متابعة اللقاء وإتمام مهمته في معاينة لاعبي الفريقين، وقد كان يتابع اللقاء باهتمام شديد ولا يضيّع أي لقطة يكون وراءها اللاعبون المستهدفون أمثال تجار، مترف وشاوشي وآخرون. للإشارة، فإن حليلوزيتش لن يكتفي بمعاينة لاعبي الشبيبة أو المولودية فحسب، وإنما قد يتابع لقاءات أخرى من البطولة الوطنية من أجل اكتشاف لاعبين محليين جدد قد يكونون مناسبين ويستحقون الحصول على فرصة الإلتحاق بالمنتخب الوطني، وهكذا سيكون للاعب المحلي قيمة وفرصة بقدر ما يحظى بها اللاعبون المحترفون الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية والعالمية.
قربــاج تابـع اللقـاء من المنصة الشرفيـة
من بين الشخصيات المسؤولة في الكرة الجزائرية تابعت اللقاء في ملعب أول نوفمبر أمس الرئيس الجديد للرابطة الوطنية والسابق لشباب بلوزداد محفوظ قرباج الذي كان وراء تقديم لقاء الشبيبة والمولودية إلى أمس الثلاثاء بعد أن كان مبرمجا مع بقية مباريات الجولة الأولى من البطولة الوطنية يوم 10 سبتمبر.
----------
شــاوشــي يلهـــب “الشنــــــاوة” ويُقسّـم القبـائل...
ويعـــلاوي “قدرو عالــي” في تيزي وزومثلما كان متوقعا، دخل الحارس الجديد لـ “العميد” فوزي شاوشي أساسيا في “الكلاسيكو” أمام فريقه الأسبق، وقد خطف إبن برج منايل كل الأضواء، لكن إذا كان قد سحر “الشناوة“ منذ البداية واكتشف أمس أنه أصبح مدللهم الأول، فإن عودته إلى ملعب أول نوفمبر قسّمت القبائل، عكس يعلاوي الذي وجد كل الترحاب في تيزي وزو.
دخــــول شاوشــــــي لإجـراء التسخينـات فجّـر جهة “الشنـاوة“
وكان دخول الحارس فوزي شاوشي أرضية ملعب أول نوفمبر لإجراء عملية التسخينات بمثابة الحدث الذي ألهب حماس جمهور المولودية الذي تنقل إلى تيزي وزو على قلته، حيث نهض الـ400 مناصر الذين حضروا كرجل واحد وظلوا يصفقون له ويهتفون باسمه في صور تؤكد شعبية صانع ملحمة أم درمان من جهة والآمال التي يعلقها عليه “الشناوة“ من جهة أخرى.
بعض أنصـار الشبيبة شتمـــوه والبعـــــض الآخــر صفــق لـــه
أحدث وجود الحارس فوزي شاوشي انقساما واضحا بين أنصار شبيبة القبائل، ففي الوقت الذي تصرف العقلاء بهدوء وصفقوا له (الأغلبية كانوا جالسين في المنصة الشرفية) فإن الأغلبية لم يهضموا إلى حد الآن الطريقة التي غادر بها الشبيبة إلى سطيف منذ 3 سنوات، واستقبلوه بالشتم كما أكدوا له أن الشبيبة لم تمت برحليه وأن البركة في عسلة.
حافــظ على بــرودة أعصابــــه وقابــــل الجميــع بالإبتسامـة والتصفيـــــق
ويبقى الشيء الذي لابد أن ننوه به ولاحظناه من خلال وجودنا بملعب تيزي وزو، هي الخبرة التي اكتسبها شاوشي والتي سهلت تعامله مع الضغط الرهيب الذي عاشه أمس في تيزي وزو، فرغم أن الشتائم كانت تلاحقه من بعض جهات الملعب إلا أنه حافظ على برودة أعصابه وظل يقابل الجميع بابتسامة عريضة، وكان يرفع يديه في كل مرة ليحي من يحيه ويصفق حتى لأنصار القبائل الذين كانوا يشتمونه.
يعــلاوي تـــرك مكانه نظيفــا وحظي باستقبــال كبيــر
إذا كان الحارس شاوشي قد قسّم القبائل، فإن يعلاوي ومن خلال الإستقبال الرائع الذي حظي به أمس أكد أنه ترك مكانه نظيفا في تيزي وزو، حيث صفق له الجميع وسلم على من صادفه في طريقه سواء من المسيرين، اللاعبين، الجهاز الفني وحتى بعض عمال الملعب.
---------
بن شيخـــة كان يصـــرخ على لاعبيـــه عنـد كل تــــوقف
كان عبد الحق بن شيخة يستغل الفرصة كلما توقفت المباراة للحظات لكي يوجّه لاعبيه ويقدّم لهم التعليمات من على خط التماس، وأحيانا كان يصرخ عليهم بصوت عال حتى يتداركـ بعض اللاعبين أخطاءهم، ضف إلى ذلك فإن بن شيخة لـم يكن راضيا على التنشيط الهجومي في الشوط الأول بدليل إحداثه التغيير ما بين الشوطين عندما أخرج يعلاوي وعوّضه ببرّملة.
... ولقــي ترحابــا أفضـــل مـــا بين الشوطين
على خلاف بداية المباراة ودخول بن شيخة إلى أرضية ميدان أول نوفمبر التي كانت بمثابة اللاحدث وسط الجمهور القبائلي، فإن الأمر لـم يكن كذلك بعد نهاية الشوط الأول، حيث بقي الكثير من المناصرين يصفقون عليه ويشجعونه وهو يتوجه إلى النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس قبل أن يبادلهم التحية، ونفس الشيء تكرّر بعد عودته إلى الميدان قبل انطلاق المرحلة الثانية.
قــدّم نصائح علــى انفراد إلـى كودري وبرّملــــة
ظل بن شيخة يقدّم النصائح إلى حمزة كودري قبل بداية الشوط الثاني بلحظات، قبل أن يتوجه إلى برّملة الذي كان يستعد إلى أخذ مكان يعلاوي لكي يقدّم إليه تعليمات حول الكيفية المطالب اللعب بها، والمساحة التي ينشط فيها في المرحلة الثانية حتى تظهر لمسته.
--------------------
صـايب: “لو يُطلب مني العودة إلى الشبيبة سأفكّر مرتيــن وأتــرك الإدارة القبائليــة مع ضميرهــا”
حل المدرب موسى صايب أمسية أمس ضيفا على القناة المغاربية “نسمة تي في“، في حصة “نسمة سبور“، من أجل الدفاع عن نفسه مرة أخرى وتفسير الطريقة التي إنتهجها في الشبيبة والتي لم تنل إعجاب المجلس الإداري القبائلي، وهذا بعد أن سبق له أن تحدث عن أدق التفاصيل خلال الندوة الصحفية التي عقدها في تيزي وزو بعد إقالته، وقد أصرّ صايب على موقفه مُؤكدا أنه غادر الشبيبة دون حقد أو ندم، حيث استهل حديثه بقوله: “لا أريد أن أضخم الأمور أكثر مما هي عليه الآن، بشكل عام هذه هي حياة أي مدرب، يوم في فريق ويوم آخر في فريق آخر، وما حدث قد حدث ولست المدرب الأول ولن أكون الأخير الذي سيغادر الشبيبة”.
“لو كنت أعلـــم أن المنافســــة الإفريقيـة كانت هدفـا كنت سأرفض الإشــراف علـــى الشبيبـــة”
ثم واصل صايب الحديث عن الأهداف التي إتفق عليها مع الرئيس حناشي قبل توليه الإشراف على العارضة الفنية القبائلية وأكد أن الهدف الرئيسي يتمثل في البطولة الوطنية، مع المشاركة الشكلية في المنافسة الإفريقية، موضحا في قوله: “قلتها وأعيدها، عندما عدت إلى الشبيبة إتفقنا على التنافس على لقب البطولة الوطنية وليس على كأس “الكاف”، حيث وضعت برنامجا تحضيريا حتى يكون جميع اللاعبين جاهزين بداية من أول جولة من البطولة، ولو كنت أعلم أن الشبيبة كانت تهدف إلى الذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية في تلك الوضعية منت سأرفض عرض الإدارة القبائلية، لأن الوقت لم يكن كافيا لأجل التحضير لهذه المنافسة جيّدا، ومع ذلك فقد علمت في النهاية أن كأس “الكاف” كانت هدفا للفريق أيضا”.
“حاسبونـــي علـــى عمـــل
لــم أبـاشــره أصــلا”
وأضاف المدرب صايب قائلا: “في البداية، قيل لي إن الهدف الرئيسي هو لعب ورقة البطولة الوطنية، فوضعت برنامجي دون أن أولي أهمية إلى نتائج المنافسة الإفريقية، وكان من الأفضل أن يتركوني أعمل ويحاسبوني على العمل الذي أقوم به، لكن هنا لم أباشر عملي أصلا وتمت محاسبتي على المنافسة الإفريقية في وقت أن البطولة لم تنطلق بعد، وهذا ما يدل على أن الإدارة القبائلية كانت تُحضّر منذ البداية للإستغناء عن خدماتي، ففعلتها دون أسباب مقنعة مثلما سبق وأن صرحت في الندوة الصحفية”.
“كل ما قيــــل عـــــن طريقتــي
فــي العمــل لا أســـاس لــه مــــن الصحــة وحناشي حر فيمــا يقولـه”
أما بخصوص الإنتقادات التي وجهت إليه من طرف الرئيس حناشي، فقد أكد صايب قائلا: “صراحة، لم أفهم لماذا تم إنتقاد طريقتي في العمل، رغم أنني نلت بهذه الطريقة لقب البطولة قبل أربع سنوات من الآن، كل ما قيل عن طريقتي في العمل لا أساس له من الصحة وحناشي حر فيما يقوله. لا يمكنني محاسبة حناشي، غير أنني أملك الأسباب التي جعلتني لا أسطر برنامجا مكثفا للغاية على اللاعبين الذين وجدتهم يُعانون من إرهاق شديد، فكانت مهمّتي الأولى هي التركيز على الإسترجاع حتى يستعيدوا كل لياقتهم البدنية، ثم نُجدّد التحضير العام للبطولة الوطنية”.
“كنـت أود أن نتقـابـــل حـــول طاولـــة ونفتـــرق بالتراضــــي”
وأكد صايب أنه كان يود أن تنتهي العلاقة بينه وبين الإدارة القبائلية باحترافية أكثر، حيث صرح: “الأمر الذي لم يعجبني هي الطريقة التي تمت إقالتي بها من منصبي، كنت أود أن يتم الأمر بالتقابل حول طاولة واحدة ونفترق بالتراضي مثلما جلست مع الرئيس حناشي للتفاوض حول إشرافي على العارضة الفنية، وكان من الأجدر أن نفعل الأمر نفسه في حال مغادرتي وتبقى العلاقة طيبة”.
“لو يُعرض عليّ تدريب الشبيبة مــرة أخــرى سأفكّــر مرتيــن”
بالمقابل، لم يغلق صايب أبواب العودة مجددا إلى الشبيبة، حيث صرح: “الشبيبة ليست ملكا لأي شخص، لقد حدث ما حدث، لكن لو يُطلب مني أن أعود إلى الشبيبة فقد أوافق على العرض وأكون مدربا، غير أنني هذه المرة سأفكّر في الأمر بأكثر جدية بعد أن فكرت مرة واحدة في البداية، سأفكّر مرتين حتى لا أقع في نفس الخطأ، كل هذا لأنني أحب الشبيبة ولا يُمكنني إدارة ظهري لها”.
“لم يكـــن هنـــاك أي مشكـل بينــي
وبيــن أعضـــاء الطاقــم الفنـــي”
أما بخصوص نقطة عدم إنسجام صايب مع بقية أعضاء الطاقم الفني على غرار أدغيغ، ڤيو وإيزري، فقد أجاب قائلا: “لا أرى أين يكمن نقص الإنسجام بين أعضاء الطاقم الفني، لقد كنا نعمل بالتشاور ونسطر برنامج العمل بعد منح موافقة الجميع، كما أن اللاعبين كانوا مرتاحين من هذا الجانب ولم يحدث أي مشكل بيني وبين أي عضو من أعضاء الطاقم الفني”.
“الإدارة أنهت الإستقدامـات بنسبـة 80 من المائـة قبـل أن تتصـل بـــي”
في سياق حديثه، تطرق صايب إلى عملية الإستقدامات التي كان يود أن يمنح رأيه فيها، باعتباره مدربا للشبيبة، لكنه لم يفعل بما أنه إلتحق بالعارضة الفنية بعد أن كادت الشبيبة تنهي إستقداماتها بصفة رسمية، حيث صرّح قائلا: “أي مدرب يكون له رأي أو إقتراح في عملية الإستقدامات ويشترط جلب أفضل اللاعبين، غير أنني لم أفعل ذلك في الشبيبة، باعتبار أن الإدارة كانت قد أنهت عملية الإستقدامات بنسبة 80 من المائة حتى قبل أن ألتحق، ومع ذلك فقد قبلت العمل مع هذه التشكيلة التي لم أكن أعرفها كثيرا”.
“غــادرت الشبيبـة بضميــر مرتـاح”
وأضاف صايب في ذات السياق قائلا: “مثلما أشرت إليه في ندوتي الصحفية في تيزي وزو، غادرت الشبيبة دون ندم ولا حقد وبضمير مرتاح لأنني واثق من أنني لم أفعل أي شيء يضّر، فقد تمت محاسبتي على عمل لم أقم به بعد وأترك الإدارة القبائلية مع ضميرها. أنا لم آت إلى الشبيبة من أجل الأموال، حتى أنني لم أمض أصلا على عقدي الذي من المفترض أن يحميني في حال حدوث أي مشكل، لكنني جئت حبا في الفريق الذي سأبقى أناصره“.
“العمل فـــي الإتحاديــة يهمّنـــي
ولم أتلــق عروضـــا مــن أي نـــاد”
أما بخصوص تلقيه أي عرض من طرف أي ناد يرغب في الإستفادة من خدماته، فقد أكد صايب: “إلى حد الآن لم أتلق أي عرض ولست قلقا على مستقبلي، قرّرت أن أتراجع قليلا وأخصص وقتي لعائلتي”. أما عما إذا كان يقبل العمل في الإتحادية الجزائرية، فقد صرح موضحا: “لم لا أعمل في الإتحادية؟ العمل في الفاف يهمّني كثيرا، قد تكون تجربة ناجحة بالنسبة إليّ، لكن إلى حد الآن ليس هناك أي إتصال”.
“المنتخب يحتاج إلى تجديد الجيل لأن المستـوى تغيّر بعد المونديال”
من جهة أخرى، تحدث صايب عن مستوى المنتخب الوطني وصرح في هذا السياق قائلا: “أعتقد أن المنتخب الوطني تغيّر مستواه بعد مونديال 2010، حيث إنخفض كثيرا وهذا أمر طبيعي باعتبار أنه أصبح يملك لاعبين تدهور مستواهم وأرى أنه من الضروري أن يتم تغيير جيل المونديال بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة”.
“المشكــل لا يكمـن فــي المــدرب”
أما بخصوص تغيير العارضة الفنية، فقد أكد صايب: “لا أظن أن المشكل يكمن في المدرب، لقد تم تغيير العارضة الفنية الوطنية عدة مرات، غير أن المستوى لم يتغيّر لأن المشكل يكمن في اللاعبين وليس الطاقم الفني، سبق وأن قلت إن الجيل الحالي أصبح لا يقوى على الظهور بالمستوى ذاته الذي عوّدنا عليه في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، والدليل أن المنتخب لم يعد يقو على فرض نفسه أمام منتخبات إفريقية متوسطة المستوى ولم يتمكن من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا”.
“حليلــوزيـتش أراد وضـــع بصمتـه”
“حسب المباراة الأولى التي قادها نلاحظ أن حليلوزيتش أراد أن يضع بصمته على المنتخب بانتهاجه طريقة لعب جديدة كانت ستكون مفيدة لولا أن اللاعبين لم يعودوا يتمتعون بنفس المستوى الذي كانوا يتمتعون به، فأمام منتخب تانزانيا لم نلعب سوى ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية التي عادلنا فيها النتيجة، ما عدا تلك الفترة، تمكن المنافس من فرض سيطرته على منتخبنا الوطني”.