تصريحات روراوة وقعت كالصاعقة على مسؤولي ''الفراعنة''
محمد روراوة و سمير زاهر
وقعت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عندما أكد إيداع هيئته لشكوى رسمية ضد أحداث القاهرة في نوفمبر 2009، كالصاعقة على مسؤولي الرياضة المصرية
و مسؤولي اتحاد الكرة في هذا البلد وعلى رأسهم سمير زاهر، إلى درجة اتهام رئيس ''الفاف'' بالتلاعب والخداع في تصرفاته.
ما زاد في غضب سمير زاهر وأعضائه في الاتحاد المصري، مثلما جاء في صحيفة الجمهورية، هو تأكيد أحمد شاكر، الأمين المساعد لاتحاد شمال إفريقيا بأن محمد روراوة أكد أنه لم يقدم للاتحادية الدولية لكرة القدم شكوى ضد اتحاد الكرة المصري، بعد حادثة الاعتداء على حافلة ''الخضر'' بالقاهرة. وأوضح أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة البارزين لذات الصحيفة أن إعلان هذا الكلام على لسان المصري أحمد شاكر لم يكن موفقا، مما يؤكد، على حد قوله، أن روراوة يواصل الخداع والتمويه والضرب من تحت الحزام ضد الكرة المصرية وقيادات اتحاد الكرة، لأنه عقب واقعة الاعتداء إياها على الحافلة بادر ''روراوة'' باستدعاء السوداني الدكتور كمال شداد مراقب المباراة ومراقب الحكام المغربي محمد باحو والمراقب الأمني السويسري لإثبات الواقعة رسمياً. وأكد أنه لن يلعب المباراة إلا في حالة الحصول على ضمانات أمنية رسمية من ''الفيفا'' والحكومة المصرية. وتم على الفور، لهذا السبب، تصعيد المشكلة رسميا إلى ''الفيفا'' التي ردت بسرعة وطالبت الحكومة المصرية بتقديم ضمانات أمنية، وإلا فسوف يتم إلغاء المباراة، وحينها تقدم حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، وبناء على تعليمات سيادية مصرية بتقديم ضمان كتابي رسمي. واستطرد ذات المسؤول ''وأهان روراوة صديقه السابق سمير زاهر عدة مرات في تصريحات عديدة، وتعمد إهانته أمام الجميع وسط حشد كروي دولي وإعلامي كبير في السودان قبل المباراة بعد اللقاء الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير برفض مد يده لمصافحة زاهر، بالإضافة إلى إصراره الغريب على أن يتقدم سمير زاهر ممثلاً عن اتحاد الكرة المصري والكرة المصرية بشكل عام باعتذار رسمي ورفض كل محاولات الوساطة العربية لتنقية الأجواء وإيقاف الفتنة وحل المشكلة''.
وقال أعضاء اتحاد الكرة إن روراوة بتصريحه الغريب في هذا التوقيت يريد مواصلة خداعه للجماهير المصرية، لأن المتوقع صدور قرارات وعقوبات من ''الفيفا'' ضد اتحاد الكرة والمنتخب المصري بناء على شكوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي سبق وتقدم بها عقب الاعتداء على الحافلة. وقال عضو الاتحاد المصري إنه يشعر بالأسف بأن ينخدع أحمد شاكر ويعلن كلام روراوة الذي يهدف منه خداع الكرة المصرية.. وأثار عضو المجلس تساؤلاً عن مشاركة شاكر في اجتماعات اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه روراوة على الرغم من تأكيد شاكر في مختلف الصحف المصرية والفضائيات عن استقالته من اتحاد شمال إفريقيا تضامنا مع الاتحاد المصري .
وكتبت صحيفة ''الجمهورية'' أن اتحاد الكرة يرفض بشدة العودة لممارسة نشاطاته مع اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه روراوة ويرفض مشاركة الأندية والمنتخبات المصرية في بطولات شمال إفريقيا تفادياً لأي مشاكل جديدة مع الفرق والجماهير الجزائرية..