مع وصول كأس إفريقيا للمحليين إلى أدوار متقدمة وتحقيق منتخبنا الوطني المحلي لنتائج طيبة بوصوله إلى المربع الذهبي للشان ظهر نقاش بيزنطي بين جدوى اللعب الجزائري المحترف واللاعب المحلي الذي ينشط في البطولة المحلية فهل هذا النوع من الجدال يفضي إلى حلول نافعة أم هو مجرد هراء.
اللاعب المحلي في الغالب ليس له تكوين قاعدي على أسس علمية بل أن معظم اللاعبين المحليين بدأو ممارسة كرة القدم في أندية هاوية ثم تدرجوا في الأصناف حتى وصلوا إلى المنتخبات الوطنية لكن ذلك لم يمنع هؤلاء اللاعبين من تحقيق إنجازات طيبة كالحصول على كأس إفريقيا1990بمعظم اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الجزائرية أما اللعب الجزائري المحترف فهو المكون في الغالب في مدارس كروية فرنسية عريقة ولعب حتي في الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي ولما تم تهميشه هناك إختار فرنسا وهو أمر لا ينطبق على جميع لاعبي الجيل الحالي وأهم إنجازات الجيل الحالي من المحترفين التأهل لكأس العالم2010 .
لما منح منصب الناخب الوطني لبن شيخة قال أنه سيعيد الإعتبار للاعب المحلي وهو ما جسده في قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة اللوكسمبورغ الودية وهو ما أثار علامة إستفهام الشارع الرياضي الجزائري حول قدرة اللاعب المحلي في رفع التحدي .لما نطلع على وجهة نظر لاعبين سابقين حول الموضوع نجد أن موسى صايب قال أنه لو لم يحترف لما عرف المسترى العالي للاعب كرة القدم وكذلك هو الحال لرابح ماجر وعبد الحفيظ تاسفاوت و هؤلاء اللاعبون الذين لعبوا في الجزائر ثم كانت لهم تجربة إحترافية قالو أن مستوى البطولة المحلية لا يمكن أن يقود إلى إنجازات كبيرة على مستوى المنتخب.والملاحظة أن اللاعب الجزائري المحلي حتى وإن كان ذو مهارات عالية إلا أن بقاءه في الجزائري يؤدي إلى دفنه سريعا كما هو حال حاج عيسى وجابو إن لم يتفطن مبكرا والمثال المؤلم هو فوزي شاوشي الذي يستهزأ بمسيرته الكرويه بممارسات صبيانية داخل الملب وخارجه.
اللاعبون المحترفون أبانوا عن مستوى راقي في لعب الكرة ورزانة واضحة في فترات عصيبة وأقصد بكلامي اللاعبون الذين ينشطون في كبريات الدوريات الأوروبية ولنا مثال اللاعب مغني في مباراة القاهرة حيث كانت له كلمته ولولا لربما كانت النتيجة صادمة لطموحات الجمهور الرياضي في تلك االفترة .أما للاعبون الذين بنشطون في الأقسام الدنيا في فرنسا فضروري الإستغناء عنهم للفرق الواضح في المستوى.
إذا أظن أن الوقت غير مناسب للمفضلة بين المحترفين والمحليين ولكن لابد أن نحافظ على نواة تامنتخب من اللاعبين الذين لعبوا كأس العالم2010 وأن نضيف لهم لاعبيم محليين بإمكانهم تقديم الإضافة للمنتخب في هذه الفترة الحرجة من تصفيات كأس إفريقيا 2012 ونتمنى في الأخير أن يحقق المنتخب الرديف الهدف المنشود في السودان.