كانت تقرأخفاياه في عينيه ! فترى البحر فيها أمواجا هائجــة
في صمتــــــها............
في استيائـها.............
في انكسارها............
لم تر نور البدر ليلة.... ؟ لأن ستار الغيم كان يحجبه ..
كلما حاولت نبذ الظلام من دمها .....ركض إليها يشد وثاق يديها!!!!!!!
سارت مع الصمت .... مع الليل ..... في دربيها !
ماكان في حسبانها أن الذي بينها وبينه سينتهي بفراق....
كلما سافرت إلى مدائــن قلبها ...عادت إلى محطتها تجّر خلفها حقيبة أحزانها .....!!!
فقدت أميرة الظلام ميزان الثبات وأيقنت أن هذه
الدنيا بــؤس ونعمى ...وأن عناقيدها ليست
بالدانية !!
حينها قررت شطب الظلام من صفحات قلبها.......
فيالفرحها الموعود بالاخفاق ......
ويالحبها المؤود في الاعماق .....
( إنّ الذين اتقواإذا مسّهم طائفٌ من الشيطانِ تذكروا فإذاهم مَبصرون )