غزة - بوابة فلسطين الرياضية – غسان محيسن:
جرت قرعة بطولة كأس العالم لكرة القدم في غزة، مساء الثلاثاء، في مقر اتحاد كرة القدم بغزة، في أجواء احتفالية كونها فكرة رمزية لتوجيه أنظار العالم الذي يرتقب انطلاق مونديال جنوب أفريقيا 2010 في شهر يونيو المقبل، لمعاناة الشعب الفلسطيني والرياضيين المحاصرين في قطاع غزة.
ومن المفاجآت التي أسفرت عنها القرعة وقوع منتخبي مصر والجزائر ضمن نفس المجموعة في مناسبة جديدة لإضفاء أجواء مميزة على البطولة المرتقبة والتي ستنطلق مطلع مايو المقبل على ملعبي فلسطين واليرموك بمدينة غزة.
فكرة البطولة تتلخص في مشاركة 16 نادياً منها 14 نادياً من الدرجة الممتازة وناديين من الدرجة الأولى في قطاع غزة، على أن يحمل كل نادي اسم منتخب من المنتخبات التي تأهلت لكأس العالم في جنوب أفريقيا، بالإضافة لمنتخبات لها رعايا في غزة، بحيث يرتدي كل نادي زى المنتخبات العالمية، مع إتاحة الفرصة للرعايا الأجانب والعرب في غزة للمشاركة مع المنتخبات في البطولة وإضفاء أجواء تثير اهتمام وسائل الإعلام المختلفة.
ومن المقرر أن تقام البطولة بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة، بحيث تتأهل المنتخبات الثمانية الفائزة في دور الـ 16 إلى دور الثمانية، حيث أسفرت القرعة التي أجرتها لجنة المسابقات بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة جمال زقوت، عن مواجهة منتخب جنوب أفريقيا ( خدمات الشاطئ) في مباراة الافتتاح أمام منتخب الأردن (شباب خان يونس).
أما المنتخبات التي ستشارك في البطولة حسب القرعة فهي: جنوب أفريقيا (الشاطئ)، الأردن (شباب خان يونس)، مصر (اتحاد خان يونس)، الجزائر (غزة الرياضي)، إيطاليا (خدمات رفح)، فلسطين (الهلال)، تركيا (أهلي النصيرات)، ألمانيا (الأهلي)، إنجلترا (جماعي رفح)، إيرلندا (الصداقة)، هولندا (المشتل)، روسيا (اتحاد الشجاعية)، أمريكا (خدمات المغازي)، صربيا (الزيتون)، أسبانيا (خدمات النصيرات)، فرنسا (شباب رفح).
وكان نائب رئيس اتحاد كرة القدم إبراهيم أبو سليم قدم قبل إجراء القرعة شكره لصاحب فكرة البطولة الأمريكي "باتريك"، لما بذله من جهد لإقناع الجميع بفكرته وأهدافها، وتحدث أبو سليم باسم الرياضيين موجهاً رسالة تحمل معاني المحبة والسلام والتواصل مع العالم من خلال كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، متمنياً التجاوب مع فكرة البطولة والتضامن مع معاناة الرياضة في غزة.
أما نائب رئيس اللجنة الأولمبية وليد أيوب فقال أن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة، ورفع الحصار الظالم عنه، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض الحصار على الرياضيين الفلسطينيين بصورة لا يوجد لها مثيل في العالم، وبدون أي ذنب، وتطرق أيوب لنجاح الرياضة الفلسطينية بتحقيق الوفاق الرياضي وتجسيد الشراكة في الأندية، متمنياً أن تعمم التجربة على باقي المجالات حتى تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة.
أما مدير البرامج في ال UNDP باسل ناصر فأكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريك في العمل لدعم النشاط الرياضي والشبابي حسب ما يتوفر من إمكانيات، منوهاً إلى الدور الذي لعبته المؤسسة في دعم إنشاء الصالات الرياضية والملاعب ورعاية البطولات الرياضية إيماناً بأهمية القطاع الرياضي.