طبعا أتشرف بأن يسيلـ حبر قلمي في هذا الصرح الوطني الجميــلـ ..
و هي المـرة الأولى التي أكتب فيها هنـا ،، و كم أتمنى أن لا تكونـ الأخيرة فأرجوا أن أن ينالـ موضوعي المتواضع اعجابكم ..
أحـبــكـ .. و سـأمـوتـــ فـي حـبـكـ !
هي الجزائر واخطب في نواديها وابعث لها الشوق قاصيها و دانيه
اشعب البطولات حيا الله طلعتكم كتائب البغي قد قصوا نواصيهــا
كتبتموا بالدم القاني مسيرتكم اسأل فرنسا و قد خابت أما نيهـــا
نصركم الله في تحرير أرضكموا فصرتموا قصة للمجد نرويهـــا
هذا ذكر من لم يعشـ فوقـ أرضهـا أمـا أنا فأختصـر كلامي في ثلاثـ كلمات أدركـ أنها لن تفيهـا حقهـا ..طبعا من عاصر هذا الجيل الذهبي يدرك مايمكن للأفناك أن يعملوه و يدركوه ان لعبو من أجلـ الوطن .. !
تأسفتـ كثيرا أني ضيعت معاصرة و معايشة هذا الجيل و قد كنت لم أرى النور بعد .. بل و كم كنت أتمنى أن أرى تلك الملحمات التاريخية التي كانت تصنع داخل و خارج جزائرنا ..لا يكون أن أجيز تاريخ هذا المنتخب العريق في بضع أسطر ، فقد بدأ أولا بظهور فريق جبهة التحرير رشيد مخلوفي و محمد بومرزاق حيث شكلوا النواة الاساسية للمنتخب فيما بعد .. حيث امتلك أرمادة من نجوم تمكنو من المشاركة في نهائيات كأس أمم افريقيا من عام 1980 الى 1990 بل و كان ختامها مسك .. حيث حصلنا على أول كأس افريقية و الأخيرة الى حد الآن .. ! و تخللت هاته الأعوام البهية مشاركتين كانتا الأروع و الأمثل لكل العرب الأولى في اسبانيا حيث تم دحر الألمان فوق ملعب المولينون حيث لقبت بـ "ملحمة خيخـون" .. و خرج المنتخب بطريقة قذرة التي كانت سببا في تغيير قوانين أحكام الكرة العالمية .. ! و بعدها كانت المشاركة المشرفة في مكسيكو حيث يجزم كل من رأى مبارتنا أمام البرازيلـ .. أننا كنا مسيطرين بطول و بالعرض و لولا لون القميص لما تمكنو من التفريق بين راقصي السامبا و محاربي الصحراء .. ! كل هذا كان بفضل الشعب المساند دائما و أبدا للخضر .. مع كامل الشكر لكل من أسأل قطرة عرق في سبيل اعلاء راية البلاد و هناك أسماء في الذاكرة لم و لن تمحى .. لخضر بلومي ، صالح عصاد ، زيدان ، مصطفى كويسي ، مصطفى دحلب ، سرباح .. طبعا ذكرتهم ذكرا لا حصرا .. فالعديد من الأسماء لم أذكرها و أخرى قد لم أكن أعرفها لكن ذاك الذي أسفل الصورة لا يمكن لا نسيانه و لا تناسيه .. و لا يمكن الا وصفه بطريقة خياليه الديار و المنفى .. الوفاء و الشموخ .. الحب الأزلي الفطري .. !
ماجـر كـ نشوة المطر حينما يهطل بردًا و سلامًا على قلوب المتعطشين هو رونق وجودك السامي !! نعم هكذا هو الفتى الجزائري الـ أتى من سماء المتفردين ملاكًا بحفنة المطر ساجمًا بلون الطهر في طقوس الماء بريق دفة من نور هطل بطعم التوت على منابت أوطان الكرة كقمرمضيء في سماء مكتظة بالظلام !! لقد قدم الكثير و الكثير للبلاد فقد سجل 29 هدف في 87 مباراة دوليه وكان له الفضل في احراز الكأس الافريقية عام التسعين ..و العربي الجزائري الوحيد الذي فاز برابطة الأبطال الأوروبية مع بورتو البرتغالي و امضاءه الذي يطلق الى حد الآن على مختلف الألسنه " هدف بالكعب على طريقة رابح ماجر" بعدها دخلت البلاد برمتها الى فترة ركود أو مايعرف بالعشرية السوداء .. حيث تضررت مختلف مجالات من بينها كرة القدم ..
بفضل هذا عادت الكرة الى سابق عهدها .. لا أريد أن أتحدث عن اللاعبين ،، أو المدرب أو الطاقم و الاتحاد الجزائري ..! فقط .. أريد أن أتحدث عن الحبــ و العشـقـ الذيـ ينبـع من هـؤلاء المجانين بحبـ الوطـنــ .. و ليس أي حبـ
أو عشق أو ولاء للوطــنـ ... لا لا لا فحبنـا للبلاد ليس له مثيـل في العالم بأسره .. رغم كل الصعاب التي يواجها أي واحد فينا الا أنك لو سألته لأجزم عليك بحب البلاد كبير أو صغيرا .. أنثى أم ذكـرا ..!حتى هنا على مستوى المنتدى تجد الكثير من الجزائريين الذي يحتلون جميع المجالس و المقاهي كـ "جـراد" .. .. لقد لاحظت معظم سيرهم الذاتية .. جزائري و أفتخـر .. ان أحبك ألف فأنا منهم و ان أحبك واحد فأنا هو و ان لم يبق من يحبك فأعلمي أني مت ..!! و كم هي عديدة و مختلف و ما أروعها من سير .. تعبر عن مدى الحب للبلاد من شرقها الى غربها و من شمالها الى جنوبها .. !!
و أما عني فقد لمحت في كأس أمم آسيا الأخيرة .. أن البعض أو لنقل معظم الجزائريين يعبرون عن حب سوريا و يذكرون أنها البلد الثاني أما هذا القول .... فلا هي الثانية و لا الثالثة و لا اي مرتبة .. الجزائر وحدها في قلبي أولا و أخيـرا ..بل و تذكرت و أنا أكتب ماقاله الأشقر الفرنسي ايمانويل بوتي حين عاد أبطال ملحمة أم خرطوم الى أرض الوطن .. و شاهد ذلك الاستقبال
الرهيب من شعب يتنفس كرة القدم .. فنطق بغرابة " ماذا لو فازو بكأس العالم
أكرّرُ للمرّة الالف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسِّر ما لا يفسر؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
وحزني كالطفل.. يزداد في كلِّ يوم جمالاً ويكبر..
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين ولا تعرفين..
أحبُّك أنتِ..
دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ..
تكون بحجم حنيني إليك..
وعن كلماتٍ.. تغطي مساحة نهديكِ..
بالماء، والعشب، والياسمين
دعيني أفكر عنك..
وأشتاق عنكِ..
وأبكي، وأضحك عنكِ..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقين..
في الأخير نختم بقولة رجل و نتشرف بها .. رغم أنه الكلام الوحيد الذي أعجبني مما نطق به ..الشاعر نزار القباني :
لا يمكن أن يكشف وجه الثورة الجزائرية إلا من رأى إنسانا جزائريا..
ولا يمكن أن يعرف طبيعة الثورة إلا من تكلم اودخل حوارا مع جزائري او جزائرية ..!
أســـف جـدا على الاطالة في الحديـث .. فأنا لم أتحدثـ عن شيئ عـادي ،، بلـ عنـ حبـ البـلـاـ د .. !
بانتظار ردودكم .. فهذا فضاء لتعبير عن ماتكنه نفسك في عشقك لبلادك .