ما زالت الأمور غامضة في بيت الوفاق السطايفي من الناحية الإدارية منذ استقالة سرّار، ولو أن الأمر تجاوز بيت الوفاق طالما أن الاستقالة التي قدمها سرّار أصبحت قضية تعني جميع الأندية الأخرى. مثلما تناولته القناة الإذاعية الأولى،
قرباج تحدث عن استقالة سرّار دون معرفة خلفياتها
وكان رئيس شباب بلوزداد الذي يتحدث في الأيام الأخيرة باسم رؤساء الأندية المحترفة، ومطالبها التي وصلت إلى رئاسة الجمهورية، قد تحدث أيضا عن رغبة رؤساء الأندية في مواصلة سرّار لمهامه. ولكن في الوقت نفسه ظهر من خلال إجابة قرباج على بعض الأسئلة أنه لا يعرف خلفية استقالة سرار.
قرباج أكد عدم مشروعية البناء في أرض مركز التكوين
وأضاف قربان أن سرّار ليس من حقه المطالبة بالبناء في الأرض التي تمنحها له الدولة لأنها مخصصة لمركز التكوين، وهي الإجابة التي تعني أن قرباج وبقية رؤساء الأندية لم يفهموا تحديدا القطعة التي يطلبها سرّار. لأن الأرض التي تخصصها الدولة للأندية المحترفة، والتي تم تحديد موقعها بالنسبة لوفاق سطيف بجوار المستشفى الجديد بالباز شيء، ومقر بومرشي شيء آخر.
الأندية تطالب بـ 10 ملايير وقطعة لمركز التكوين
ومن خلال حديث قرباج، فإن كل الأندية تطالب في الوقت الحالي بتسهيل الإجراءات الخاصة بالحصول على سلفية 10 ملايير، وكذا قطعة الأرض الخاصة بمركز التكوين والمحددة مساحتها بهكتارين من الناحية القانونية. وهو ما فهمه قرباج أنه نفس مطلب سرّار، ولكن مع رغبة الأخير في تحويل أرض مركز التكوين إلى ترقية عقارية، وهو ما لا يتناسب والواقع.
قطعة بومرشي ليست هي قطعة مركز التكوين
وفي توضيح فقط لهذه النقطة، فإن القطعة الأرضية التي يصر سرّار على الحصول على وثائقها من أجل القيام بالترقية العقارية، هي مقر بومرشي الذي يشغله الفريق منذ أكثر من 30 سنة مقابل عقد كراء لـ 99 سنة من البلدية، ويحتاج سرار للتنازل النهائي عليه من أجل القيام بالترقية العقارية. في حين أن قطعة الأرض المخصصة لمركز التكوين في إطار الاحتراف، هي قطعة أخرى تقع بالباز.
سرّار في واد الاستثمار والرؤساء في قضية 10 مليارات
ومن خلال معطيات الساحة في الفترة الأخيرة، فإن الفكرة أصبحت مختلفة تماما بين ما يحدث في الوفاق سطيف وبين ما يريده الرئيس المستقيل، فرغم أن المطلب في الأساس واحد وهو كيفية الدخول الفعلي إلى عالم الاحتراف، إلا أن النظرة مختلفة تماما. لأن بقية الرؤساء الذين اجتمعوا في “هيلتون“ وكلفوا قرباج بتمثيلهم مازالوا يتحدثون عن قضية 10 ملايير وأرض مركز التكوين، في حين أن سرّار له مطلب آخر وهو السماح للفريق بالاستثمار التجاري والاستقلال المالي.
سرّار يعيد التأكيد أن مشكلته ليست 4 أشهر المتبقية
وفي الإطار نفسه، أعاد الرئيس المستقيل سرّار التأكيد أن المشكل بالنسبة إليه ليس في الفترة الحالية، أو الأربعة أشهر المتبقية من الموسم الحالي، ولكن المشكلة ستكون في نهاية الموسم الحالي.
سرّار: “ما تبقى من الموسم الحالي قادر على النجاح في تسييره ولو بالتمرميد”
وأضاف سرّار أنه بالنسبة لما تبقى من الموسم الحالي فهو قادر بالتمرميد على النجاح فيه، لأنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها بحاجة إلى توفير مبلغ مالي في حدود 5 ملايير شهريا. ولكن المشكل العميق حسبه سيكون في نهاية الموسم الحالي.