كرم الله الانسان بالعقل و ميزه به عن سائر المخلوقات ثم ترك له حرية استعماله ،و العقل لما استعمل له فان وظف للابتكار و التدبير للنهوض بمجال ما تأتى دلك وان كان الغرض تحقيق مآرب و مكاسب داتية كان دلك و هدا الاخير هو المدهب الدي تبناه الكهول من مسيري كرتنا الدين مات فيهم الطموح فتبنو شعار المصلحة الشخصية و تنافسو في دلك حتى صار عندهم هدا كالنسب الدي يجمع على التحاب و كالحلف الدي يحث على التناصر . فاستأثرو بمزايا المناصب و اغترفو من اموال النوادي و عقود اللاعبين و كرسو عقولهم في جمع الثروة و تركو الكرة الجزائرية تئن تحت وطأة
جبروتهم و ضاعت في غمرة تزاحمهم للضفر بمزايا المناصب بطولتنا المحلية و لم يجد منتخبنا الوطني مكانا له في خارطة كرة القدم العاليمة . وشباب هده الامة الدي يهيم عشقا بالكورة ويتتنفسها مهمش و بقي يتفرج بعين الحسرة على ما يفعله الكهول بها و يحلم بان يتسلم المشعل منهم فيعمل على ابادة مخلفاتهم و ينطلق في رحلة لبناء مجد كروي جزائري و هنا يكمن بيت القصيد فإليكم عنا ايها الكهول واتركو كرتنا وشانها و سلمو المشعل للشباب ،فالجزائر تزخر بشباب من حاملي الشهادت العليا في التسيير و تعج بخرجي المعاهد الرياضية العليا القادرون على اعادة كرتنا الى الواجهة ، ولكم منا عهدا على اننا سنعلي مصلحة كرة القدم الجزائرية على حساب مصالحنا الشخصية ، وانا اكاد اجزم انه بمجرد تقلد الشباب زمام الامورسيشرعون في تشيد ملاعب عصرية تستجيب لتطلعات الجماهير و متطلبات اللاعبين و سينقرض عهد الارضيات الطارطونية و سيدعمونها بمركبات تحضير و مراكزتدريب تغني نوادينا عن رحلة الشتاء والصيف نحو مركبات تونس و فرنسا واطاليا وسيحرصون على صقل مواهبنا الشابة من خلال تمكينهم من مدارس كروية لا يلجها الا من يثبت علو كعبه في كرة القدم ، كما لن يغفلو امور النوادي فيعكفون على اصلاح
احوالها و حماية حقوق لاعبيها ، حينها ستنتعش كرتنا و تقوم على اسس صحيحة فتزدهر بطولتنا و يسطع نجم منتخبنا الوطني . حينها سندعوكم ايها الكهول لتستمتعو بمباريات شيقة ملؤها النسوج الكروية واللقطات الفنية و ستكونون شهداء على صدق نوايانا و ستصفقون لنا طويلا اعترافا لنا بانجازاتنا و صدقنا في العمل و ستخرجون للشوارع تحتفلون فرحا بانجازات المنتخب الوطني او تتويجات نوادينا الخارجية.بالله عليكم الم تكتفو من هيمنتكم على كرتنا طيلة نصف قرن ، الم تتعضو من كثرة المهازل التي الحقتموها بكرتنا ايها الكهول.قد نكون كشباب مخطئين لكننا قابلون للعودة الى جادة الصواب عكسكم انتم ايها الكهول الدين اخطاتم و مازلتم تخطؤون في حق كرتنا و لن تعودو ابدا لجادة الصواب.
و ان سفاه الشيخ لا حلم بعده و ان الفتى بعد السفاهة يحلم