فعلا أنه قل زمن الأوفياء في عصر كرة القدم لهذا الزمان بذات ، و قل أيضا من يلعب لأجل الألوان الوطنية في العالم كافة ..!و لكن لله الحمد و المنه فنحن نمتلك من اللاعبين مايمكننا من الافتخار بهم خصوصا لو رجعنا بذاكرة الى الوراء قليلا .. بذات الى تصفيات كأس افريقيا و العالم الفارطة و ملحمة أم درمان .. و قد تختلف وطنية اللاعب حسب بيئته التي ترعرع فيها و لكن ليس هذا هو محور حديثنا .. !بل مالفت انتباهي و انتباه البقية المتابعة للكرة الجزائرية عن كثب هو مراد مغني لاعب كرة قدم جزائري بدأ مسيرته في نادي الفرنسي كليرفونتين ، ثم ذهب للعب في ايطاليا و الى بولونيا تحديدا حيث كانت بدايته رائعة قبل أن يعود الى فرنسا على سبيل الاعارة لنادي سوشو .. و لكن سرعان مااسترجعه بولونيا الذي فاز بصراع أخيرا .. و لكن تألقه أجبر
بولونيا على بيعه لنادي العاصمة الايطالية لازيو و لعب معها ثلاث مواسم في القمة .. و نال معها كأس ايطاليا و كأس السوبر الايطالية أما فيما يخص مشواره الدولي فقد فاز مع المنتخب الفرنسي بكأس العالم لعام 2001 تحت سن 17 .. ! هذا اللاعب الذي كان قليلا من الجزائريين من يعرفه .. و لكن و في فترة وجيزة كسب و نال اعجاب و احترام و تقدير كل الجزائريين .. فكيف حصل هذا .. ! الكل كان يعلم أنه كان يلعب في لازيو حيث كان يلقب بزيدان الجديد و منذ أول استدعاء له للخضر لم يتردد بتاتا و سرعان ماجاء لموطنه ..! و تأقلم مع كتيبة سعدان آنذاك .. و أصبح يقدم مردود غاية في الروعة ..! حقا أن أجمل مافيه الهدوء و الرزانه و احترام الآخرين و تلك الفنيات التي و خالقي أني مارأيت مثلها في أي لاعب جزائري سابقا ..!
بل مايعرف عن اللاعبين الجزائريين سرعة الغضب .. و لكنه كسر هاته القاعدة .. !لقد كان له الفضل الكبير في تأهلنا الى النهائيات الافريقية و الى كأس العالم أيضا بل أدى دوره في كأس الأمم الافريقية بامتياز ..!
و هناك أطلق عليه لقـب .. مغني الفنـان .. !
و لكن جاءت أقدار الله المؤلمة قبيل أيام من نهائيات التي أقيمت على أرض مونديلا ..
لم و لن أنسى الأيام التي سبقت كأس العالم ،، لقد كانت فعلا رائعة حيث كنا ننتظر و بفارغ الصبر بدايات كأس العالم ..!! و لكن هاته الصورة لم تفارق مخيلتي أبدا.. لقد كانت هاته الصورة تـبكي كل من يراها.. لقد كانت كالغصة في القلب .. جرح و لم يندمل بالسرعه ..! و أأأسفاه لقد جانبه الحظ حينما كان أفراد بلده ينتظرونه .. ينتظرون ماسيقدمه في النهائيات و هو أملهم الوحيد و لقد عمل جاهدا هو و الطاقم الطبي كي يكون جاهزا و لكن .. الحظ لعب دوره و كانت له كلمته الأخيرة ..!
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه .. ثم قيل لحفـاة يوم ريـح أجمعـوه
صعب الأمر عليهم ثم قيل أتركوه .. ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
و الآن مرت عليك تلك الأيام الصعاب يافنان .. و هاهي حالتك الصحية تحسنت .. و ننتظر بشغف يوم عودتك ..! فالمباريات الكبرى قادمة و للمحافل الدولية لنا كلمة .. و أنت الأمـلـ .. ! فنحن معك يامن سلبت القلوب قبل العقول في فترة قصيرة جدا .. ! فأنت صاحب الأسلوب النادر .. الفنيات العالية .. المرواغات المذهلة .. فتأمل في مهاراتك له من المتعة ماله ..!
” سأقول لكل الشوارع:
إني أحبك !
أهمس للعابرات الجميلات فوق مرايا دمي المتكسر:
إني أحبك !
للياسمين المشاغب، للذكريات على شرفة القلب :
إني أحبك
للمطر المتكاثف، للواجهات المضيئة،
للأرق المر في قدح الليل، للعشب :
إني أحبك !”
يـافنـان ..
ستبقى فخرا للجزائر .. و ستبقى الجزائر فخورة بك .. !