عتلى اسم النجم الجزائري مجيد بوڤرة رأس عدة حوارات نشرتها الصحافة البريطانية يوم أمس، تدور حول موضوعين متناقضين،
أحدهما إيجابي ويتعلق بالمباراة الكبيرة التي قدمها رفقة رانجيرز نهاية الأسبوع الماضي في اندهوفن الهولندية أمام العريق “بي أس في” ضمن مباراة الذهاب من ثمن نهائي مسابقة “أوروبا ليغ”، أما الآخر فيدور فيه الحديث حول إعلان الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم عن استدعاء بوڤرة للمثول أمام اللجنة التأديبية، على ضوء الأحداث التي رافقت ربع نهائي الكأس المحلية أمام الغريم سلتيك.
بوڤرة: “الآن سنستضيف على ملعبنا ولن ندخر جهدا في سبيل التأهل”
أظهر بوڤرة لدى حديثه مع صحيفة “ذا هارولد” الاسكتلندية تفاؤلا شديدا بمشاركة “البلوز” حتى الآن في مسابقة “أوروبا ليغ”، خاصة بعد التعادل الثمين الذي عادوا به من هولندا، فالمأمورية حسبه في سبيل بلوغ ربع النهائي باتت على مرمى حجر ورانجيرز لن يضيعها حتما، خاصة بإضافة عامل الملعب والأنصار، حيث قال: “لقد عدنا بتعادل ثمين من ملعبهم، صحيح أن فرص كل فريق باتت 50 بالمئة في كل طرف، لكن الأمر سيكون مختلفا بما أننا سنلعب أمام أنصارنا وعلى أرضية ملعبنا”، مضيفا: “بذلنا مجهودات جبارة في الذهاب، كل شيء كان جيدا والدفاع قدم أداء راقيا، لن ندخر أي مجهود وسنحارب من أجل التأهل”.
“بعد اندهوفن، سنفعلها أمام سلتيك في نهائي الكأس”
يخوض اليوم نادي غلاسغو رانجيرز لقاء هاما جدا ومصيريا في سبيل سعيه للاحتفاظ بلقب البطولة المحلية، عندما يستضيف كيلمارنوك برسم الأسبوع 33 في مباراة لا تقبل نتيجة غير الفوز، هذا وبعد تأكيد بوڤرة على أهمية الموعد رغم أن الكفة في الأصل ترجح لفريقه، فتح “الماجيك” الباب لإرسال برقية تفاؤل للأنصار بخصوص لقاء اندهوفن، ثم نهائي كأس الإتحاد المحلي أمام الغريم سلتيك الأسبوع القادم، مصرحا: “لقاءا اندهوفن ثم سلتيك مصيريان، سنقدم كل ما عندما من أجل إسعاد أنصارنا خلالهما، ثم إن مواجهة سلتيك في نهائي أول بطولة في الموسم يجعلنا نبذل مجهودات مضاعفة”.
“أشعر بخيبة أمل وأحس أنني مظلوم حقا”
بخلاف تصريحاته التي بدا خلالها سعيدا بالتعادل المحقق في هولندا، تحدث بوڤرة لمواقع بريطانية عن خيبة الأمل التي أصابته تجاه قرار الإتحاد الاسكتلندي باستدعائه للجنة التأديب عقب اتهامه بتجاوز حدود الاعتراض مع حكم داربي مدينة غلاسغو بين رانجيرز وسلتيك، هذا وكان أول انطباع للدولي الجزائري عقب الإعلان عن استدعائه: “حقيقة شعرت بخيبة أمل شديدة، لا أعرف ماذا ينتظرني وأحس أنني مظلوم حقا في كل ما يقال عني هذه الأيام”.
“أعدت مشاهدة اللقطة مرارا وتكرارا، لقد ترجيت الحكم ولم أهاجمه”
أعاد “بوقي” سرد تفاصيل اللقطة التي طُرد على إثرها أمام سلتيك في مباراة ربع نهائي كأس اسكتلندا، واصفا انتقاده من قبل الإعلام ووصول القضية إلى حد إمكانية معاقبته بالأمور غير الصائبة، حيث صرح بقوله: “أعدت مشاهدة اللقطة من أولها إلى آخرها مرارا وتكرارا، ووجدت أنني لم أكن عدوانيا إطلاقا، كل ما حدث أنني ترجيت الحكم لأن ما فعلته حينها من تدخل على أحد لاعبي سلتيك كان في حدود اللعبة، إخراجه للبطاقة الحمراء في وجهي أغضبني ولكن لم يصل بي الحد إلى تعنيفه”.
“أحترم كثيرا الحكام وأعتذر ذا كنت حقا قد أخطأت”
معروف بوڤرة بعلاقته الجيدة حقيقة مع الحكام، فهو نادرا ما يعترض، وحتى لو اعترض لم يحدث وأن دخل في سجال مع الحكام، وهذا إلى غاية الداربي الكبير بين غريمي مدينة غلاسغو، حين حدث نقاش بينه وبين حكم المواجهة قُرئ من عدة جهات بأكثر من طريقة، وقد قال بوڤرة بهذا الخصوص: “علاقاتي كانت دائما ممتازة مع الحكام، ما حدث يومها أمام سلتيك لا أعتبره تجاوزا صارخا، سواء في اللقطة أو أمام الحكم، لكن يحدث ويفقد اللاعب تركيزه في اللقاءات الكبيرة، من الممكن أنني أخطأت ولم أدرك ذلك، لهذا أقول إنني آسف إن كنت فعلا قد أخطأت”.
بوڤرة يشيد بزميله “واير” ويصفه بـ”معجزة السن”
من جهة أخرى، أشاد بوڤرة كثيرا بزميله في محور دفاع رانجيرز، الكهل ذي الأربعين عاما دافيد واير، إذ سُئل عن الثبات والكفاءة التي ما فتئ يظهرها الدولي الاسكتلندي رغم ثقل السنين، وقد قال صخرة دفاعات “الخضر” بهذا الخصوص: “إنه لاعب محترف بامتياز، لا يحدث أن تجد هذه الأيام لاعبا في سنه ويفعل ما يفعله، إنه معجزة لمن هم في سنه بكل تأكيد”.