انا وصاحبي وفنجان القهوة والجريدة

غســـــــان شطـــــــــاوي

كلية تكنولوجيا المعلومات

انا وصاحبي وفنجان القهوة والجريدة اربعتنا لم يغادر احدنا البقية

منذ التخرج مجتمعين في مقهى العم سعيد على طاولة في باب المقهى على احدى ارصفة الطريق

ومن حولنا طاولات تقلب عليها الكراسي سوى قلة منها جلاسها كبار السن

ومذياع لا يعرف سوى ام كلثوم يريح نفسة بدقائق من الاخبار او نشرة عن الاحوال الجوية

كما هي العادة نقلب صفحات الجريدة بحثا عن شاغر هنا وهناك لكنها تخلو سوى من بعض أخبار الوفيات

وتصريح هنا وشتم هناك وكأنها مناظرة شعرية، يطل علينا بقبعة تكاد تخفي وجهه دون اذن من احد يسحب الكرسي ويجلس بيننا وكأنه صديق لنا نحن بأنتظاره يعرف عن نفسه بانه رجل امن الدولة يتجول بين الشباب ليتعرف همومهم عله يوصل صوتهم ابتسم صديقي ورحب به واطرق في الحديث معه كأنه والده يشكو له همومه نظرت لصديقي عله يقرأ كلام افكاري لكن دون جدوى استأذنتهم ورحلت....
أجلس الان في نفس المكان وفي نفس الزمان يدخل مرة اخرى ينظر الي لكنه لم يقترب مني يجلس خلفي بين مجموعة من الشبان اسمعه يقول لهم في نفس الكلام استشاطني غضبا لم اتمالك نفسي ما ان انهى كلمته هل هناك ما تحتاجون اليه؟ هل من رغبات تتمنونها فاوصلها لكم؟

وقفت بين الجمع وصرخت نعم يا سيدي كل شيء

اين العدالة التي تتدعون

واين الحرية التي بها تتغنون

واين فرص العمل التي لا زلتم بها توعدون

واين الخبز واللبن

واين صديقي حسن

أبداعاتك رائعة اخي.......