<hr><div>ما بَينَ مــُعترَكِ الأحـْداقِ والمُهَجِ،<br><br>أنـا الـقـتــيـل بلا إثمٍ ولاحَـرَج <br><br>ودَعتُ،قبل الهوى،روحي لما نَظـَرتْ<br><br>عينايَ من حـُسنِ ذاك المنظر الَـبهِـجِ<br><br>للهِ أجفانُ عَينٍ، فيك ، ســاهـرة ،<br><br>شـوقاً إليــكَ ، وقلب ، بالغرام، شجِ<br><br>وأضـلـع نحلت كادت تـقـومها ،<br><br>من الجوى ، كبِـدي الحـّرى ، من العوجِ<br><br>وأدمع هملت ،لولا الـتـنــفـس مِن<br><br>نار الهــوى،لـم أكد أنجــو من اللججِ<br><br>أصبحت فيك ، كمـا أمست مـكتـئباً،<br><br>ولم أقـل جزعاً يـا أزمـةُ انـفـرجي<br><br>أهفو إلى كلّ قـلبِ ، بالغرام ، لَـــهُ<br><br>شُغْــلُ ، وكل لِسان ، بالـهـوى لهج <br><br>لا كـانَ وجـد ، به الامـاق جـامدةُ،<br><br>ولاغـرام ، به الأشـــواق لـم تـهج<br><br>عذِّبْ بما شئت، غير البعـد عنـك،تجد<br><br>أوفي محب، بـمـا يــرضيــك ،مبتهجِ<br><br>وخـذْ بقيـة مــا أبقـيت من رمق،<br><br>لا خيـر في الحــب،إن أبـقى على المهج<br><br>فإنْ نـأى سائِراً ، يا مهُجَتي ارتحلِي،<br><br>وإن دنـا زائــراً،يـا مٌــقـلتي ابتهجيِ<br><br>قـل للـذيِ لامـني ، وعــنفـنـي <br><br>دعني وشأني ، وعُــد عن نصحك السمج</div><br>