أ ز م ع ت ا ل ر ح ي ل

أ ز مَ عْ تُ .. ا ل رَّ حِ ي لْ
\

بَنَيْتُ جِسْرِيَ الخَشَبِيْ..لَوَّنْتُهُ بِأَلْوَانِ الوَدَاعْ..!!
أَوْصَلْتُهُ بِأَرْضٍ مَجْهُولَهْ..وَأَعْلَنْتُ اللاَّرُجُوعْ
سِرْتُ بِخُطَىً ثَابِتَةْ..
وَأَوْدَعْتُ الدُّنْيَا وَمَا بِهَا خَلْفِيْ
لَمْ أَشَأْ الرَحِيلَ وَلَكِنْ عُمُرُ بَقَائِيْ بَدَأ يَنْتَهِيْ
يَا دَمْعَتِيْ انْسَكِبِيْ وَلا تَكْتَرِثِيْ
فَأَنْتِ عُنْوَانُ الصِّدْقِ وَالعَفْوِيَّةْ
اغْسِلِيْ لبسي وَطَهِّرِينِيْ مِنْ أَلَمِ الرَّحِيلْ
فَأَنْتِ آخِرْ اللَّوَعَاتِ التِّيْ بَاتَتْ مَرْئِيَّةْ
وَارْسُمِيْ لِيْ خُطَىً أَشْدُو عَلَىْ وَقْعِ صووته
فَارْتِطَامُكِ فِيْ وَجْنَتِيْ كَعَزْفِ آلَةٍ مُوسِيقِيَّةْ
وَأَوْصِلِيْ سَلامَاً مِنْ قَلْبِيْ يَدْمِيْ
إِلَى من حبيته وَمَنْ كَانُوْا فِيْ يَوْمٍ مَعِي
..
أَزْمَعْتُ الرَحِيلَ وَمَاعُدْتُ أُبَالِيْ..
سَأَذْهَبُ بَيْنَ خَفْقِ الدُّجَىْ
حَيْثُ لا شَكلَ لِي أبدا...~
ولا صَوْت لِلبَشَرْ وَلا أَنِينٌ لِلسَّحَرْ يَهُزُّنِيْ
تَارِكَةً وَرَائِيْ ذِكْرَيَاتٌ مُنْدَثِرَة .. تَتَغْلَّلُهَا الآهَاتِ وَالعَبَرَاتْ
وَأَوْرَاقٌ مُكَلَّلَةً بِالرَّمَادْ.. وَأَقْلامٌ غَدَتْ كَالتُّرَابْ..
وَباقةٌ مَمْلُوءَةٌ بِالوُرُودُ.. عَفَىْ عَلَيْهَا الزَّمَانْ
فَرَمَيْتُهَا دَاخِلَ سَلَّتِيْ
لأُمَزِّقَ ذِكْرَى تُرافِقُها تَكَدَّسَتْ عَلَى أَعْتَابِ مُهْجَتِيْ
وَغُرْفَتِيْ التِيْ بَدَتْ كَمَقْبَرَةٍ لِلآلامِ وَالأَحْزَانْ
دُمَىً عَذَّبَتْهَا شِدَّةُ الإِنْهِمَارْ.. كُتُبٌ مُلْقَاةٌ كَأَشْلاء فِيْ كُلِّ مَكَانْ
وَخِزَانَتِيْ مُبْعَثْرَةً كأسرابِ الغِرْبَانْ عِنْدَمَا أَفْتَحُهَا تَنْهَمِرُ بِانْدِفَاعْ
مُلْقَاةً عَلَى جَسَدِيْ وَكَأَنَّ أَحْشَاءُهَا تُرِيدُ بَقَائِيْ
أَلْتَمِسُ فِيهَا الشَوقَ والحَنِينْ
وِإِلَىْ جَانِبِهَا مَرْآةٌ تُظْهِرُ كُلَّ عُيُوبِيْ فَمْا عُدْتُ أُطِيقُ السُّكْنَى بِجَانِبِهَا
َسَاعَةٌ تَحْتَضِرُ وَتَلْتَقِطُ آخِرَ الأَنْفَاسْ
صُنْدُوقٌ أَسْوَدْ إِلَى جَانِبِ النَافِذَةِ مَمْلُوءٌ بِرَمَادِ الفِرَاقْ.. وِأنِينُ الإِنْتِظَارْ
وَمَعْزُوفَاتٌ أُخْرَىْ تُمَزِّقُنِي إِرْبَا..
وَ وَرقةٌ تلتَسِقُ بِـبابِ الغُرفةِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا
وَدَاعَاً ..
وَدَاعَاً إِلَى عَالَمِ النِّسْيَانْ

هههههههههههههههه
شكرا من تو الي باش يرد عليا

لماذا كل هذا التشاؤم الذي بين سطور قصيدتك؟