نحن شعب واحد شاء السياسيون أم كرهوا... تزاوجنا فيما بيننا لنا أبناء مشتركون وماض واحد ذهبنا سويا لفتح الأندلس ورجعنا سويا لما طردنا النصارى ولم نستطع الحفاظ على أندلسنا المفقود... لم نتخل على ديننا الواحد دين الإله الواحد والرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا أن الله سبحانه وتعالى كاد أن يورث الجار وإن أرى أننا لسنا جيران وإنما شعب واحد تفصله حدود وهمية لابد لها أن تزول ...سيعتريها الصدأ آجلا أم عاجلا وستتلاشى كدخان في الفضاء ككل من يفرق بين الأحبة...نحن شعب واحد عرب وأمازيغ ...فتحنا الأندلس معا وعدنا معا والطرب الغرناطي والأندلسي عامة يستهوينا ولا زال بيننا... تستهوينا معا أغاني الراي للشاب خالد وحسني ومامي وحميد بوشناق والغيوان لناس الغيوان وجيل جيلالة ولمشاهب وأغاني درياسة وعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط والشعبي عربي وأمازيغي عامة... نستمتع بهذه الأغاني ونغني معها ونرقص لإيقاعاتها نحن شعب واحد نتكلم لغة واحدة عربية أمازيغية لا أقول لهجتين لأن في اللهجة الأمازيغية كلمات عربية وفي اللهجة الدارجة العربية كلمات أماريغية وكلنا عرب أمازيغ دماؤنا اختلطت منذ زمان سحيق... بين كل أجداد العربي جد أو جدةأو أكثر من الأمازيغ وبين كل أجداد الأمازيغي جد أو جدة أو أكثر من العرب لا أحد من العرب بينناعربي قح ولا أحد من الأمازيغ أمازيغي قح ...فما نتحدث به من عربية أو أمازيغية تربينا عليها فقط وأتحدي من يثبت العكس أليس طارق بن زياد جدنا جميعا وكذلك عقبة بن نافع ...ألم يسيرا معا جنبا إلى جنب لفتح الأندلس ...نحن شعب واحد ..قسمنا الاستعمار العثماني والفرنسي وفرقنا بحدود ستظل وهمية ولا زلنا شعبا واحدا رغم كيد الأعداء ...من منا لا يشتهي أكلة الكسكس يوم الجمعة ولا يتزين باللباس التقليدي أيام العيد ولا يقيم نفس الأفراح ونفس الطقوس أيام الأعراس... كل رجالنا مروا بنفس طقوس الختانة وهم صغار وكل نسائنا يتزين بالحناء والقديمات منهن بالوشم ...لنبحث عن الكسكس واللباس التقليدي والحناء في بيوتنا وأسواقنا إن لم نعثر عليها فنحن شعبان وأنا أهذي وبي مس من الجنون
سنلعب مع بعضنا والحدود مغلقة فافرحوا ياأمواتنا في قبوركم ... افرح ياعقبة ويا طارق وياابن خلدون وأيها الأمير عبد القادر ..افرحوا أيها الأحياء سنلعب معا... سيلتقي محترفونا في ملعب واحد بعيدا عن ديار الغربة... سنلتقي في مباراة قابلة للفوز والخسارة والتعادل ككل الألعاب التي كنا نلعب ونحن صغار ونستمتع باللعب... سيستضيفون إخوتهم ونستضيف إخوتنا ...افرحوا أيها الأموات والأحياء منا سنلعب معا وسيبحث كل منا عن الفوز ككل من يلعب ولو لعبة الورق والشطرنج وستبقى كرة القدم لعبة ليس ألا ... انتصرنا كم مرة وتعادلنا وانتصروا كم مرة ودخل كل ذلك سجل التاريخ أصبح مجرد ذكريات ...حتى هذه المباراة اعتبرها مجرد ذكرى إن لم تتقبلوا الفكرة ستصبح كذلك بعد أسبوع فقط ...انتصر الإخوة علينا وفرحوا وتأسفنا كما يفعل كل من يلعب ...وانتصرنا على الإخوة فتأسفوا وفرحنا كما هي قواعد كل لعبة لدى الصغار والكبار...ولكننا نكون معا ضد الآخر... نفرح ونأسف... نفرح لانتصاراتنا مع الغير ونأسف لهزائمنا مع الآخر فرحنا كمغاربة للجزائريين في إسبانيا يوم علموا الألمان من هو العربي الأمازيغي وشجعناهم بقلوبنا في جنوب إفريقيا... وابتهج الإخوة الجزائريون للمغرب في المكسيك مرتين يوم جعلنا العالم يدرك أن معلمها العربي بن امبارك كان بالمغرب.... وكانت خيبتنا كبيرة لما تآمر الألمان والنمسا على الجزائر في مونديال اسبانيا... وشعرالإخوة بنفس الخيبة لما تآمرت علينا الفيفا والبرازيل والنرويج في مونديال فرنسا...تتآمر علينا القوات العظمى في كرة القدم لأننا قوة ولو منشطرة ...أما لو زالت الحدود الوهمية وكان لنا منتخب مغاربي واحد كما ينبغي أن يكون سنرهب العالم الذي يعلم أن العربي بنمبارك وزيدان وغيرهم من اللاعبين المهرة خرجوا من صلب هذا الشعب الواحد... فليتآمر المتآمرون ضدنا ولن يفلحوا مهما اشتدت مكائدهم.... ما يجمعنا أكبر بكثير من حدود وهمية حديدية صدئة مصيرها البيع في سوق المتلاشيات ومصير صانعيها الموت ككل الناس...مايجمعنا لن يتلاشى مهما خطط الماكرون وتمنى المعتوهون... لذلك سنبقى إلى الأبد شعبا واحدا يفرح كلما أتاح له القدر أن يلعب مع أخيه لعبة ستصبح نتيجتها في رفوف الذكريات الجميلة أجلا أم عاجلا....سوف نذكرها يوما فيما بيننا ونحن نضحك ونتسلى من أحداث الماضي حول قصعة كبيرة من الكسكس وفي وطن واحد...ولتنبح الكلاب كيفما شاءت على قافلة المغرب العربي التي تسير وإن كانت ببطء... و ستسير حتما بالسرعة التي يحب الشعب الواحد...إإ