ببعد سويعات قليلة بملعب 19 ماي على الساعة 20.30 بالضبط تبدا مباراة للمنتخب الوطني ضد المنتخب المغربي . مباراة ينتظرها المحيط الرياضي في
كلا البلدين منذ اعلان القرعة وزادت اهميتها بالنظر لوزن الثلاث النقاط اللتي ستكن هدف كل منتخب.هي ليست كباقي المباريات . بل هي اهم مباراة
لنا في الاونة الاخيرة أي منذ كاس العالم. لكونها ستحدد معالم باقي المشوار في تصفيات امم افريقيا. هي محطة للاجابة على العديد من الاستفسارات
هل ستكمل الكرة الجزائرية مشوارها الايجابي التي قطعته في الاونة الاخيرة وتاكد على استفاقتها من النكسات السابقة ام ستعود بنا للحضيض وبالتالي
اعادة البناء من نقطة الصفر . .هي ليست مجرد مباراة عادية لانها ستكون بمثابة الحافة والمنعرج الذي ينتظر هذا الجيل من اللاعبين . الجيل
المونديالي الذي كان له شرف لعب كاس العالم واخر ج الكرة الجزائرية من غيبوبتها. فهل ستكون الفرصة لهذا الجيل لاثبات الذات واحراز كاس
افريقيا بعد ان غابت عن الجزائر منذ عام التسعين . هل هده هي المباراة التي ستكون حبل النجاة لبن شيخة في حال الفوز او حبل المشنقة التي ينتظره في حال الهزيمة-لاقدر الله-.كل تلك الهواجس والامال المعلقة لا ريب انها تدفع الجمهور الرياضي والمتتبعين الى عد الدقائق وحتى الثواني
المتبقية لبدا هذا السجال الكروي المصيري .
لكن هذه الاهمية لا بد ان لا تخرج هذه المباراة عن اطارها الرياضي .هذه المباراة هذا الداربي المغاربي الاخوي يجب ان يكون فرصة للتاكيد على
على الرو ح و الروابط الاخوية بين البلدين فرغم الاجواء المتوترة بين البلدين كل ماقيل ويقال من طرف سياسي البلدين الا انه لطالما ساد الحب والاحترام بين الشعبين الشقيقين لان ما يجمعهما اكثر مما يستطيع تفريقهما من دين وتاريخ وجوار ومصير مشترك.
.هذه المباراة ليست سوى 90 دقيقة وتنتهي فمن فاز فمبارك عليه وبالتوفيق له وسينال التشجيع في باقي المشوار اما المنهزم فستكون فرصة له لاعادة دراسة الاخطاء والبناء على اسس صحيحة للعودة بقوة في قادم المواعيد
خاوة خاوة
والسلام مسك الختام