قرر اللاعب قاسم مهدي إنهاء مشواره مع نادي شبيبة بجاية مبكرا، مؤكدا رحيله دون رجعة إلى فرنسا.
واعترف قاسم بصحة الاتهامات الموجهة إليه بتعمد اللعب دون كامل إمكاناته وتضيع ركلة الجزاء خلال المواجهة التي جمعت ناديه ومولودة العاصمة في الجولة المؤجلة عن الدور ال16 من كاس الجزائر.
ونطق قاسم "بالتصريح الفضيحة" خلال الاجتماع الذي جمع الجهاز الإداري والفني واللاعبين بفندق الحماديين، حيث وقف أمام الجميع، معلنا "خيانته للنادي، طالبا وثائق التسريح للرحيل نهائيا".
وقال قاسم أنه كان من بين اللاعبين المتخاذلين في مواجهة مولودية العاصمة "نعم تعمدت اللعب بأقل إمكاناتي وتعمدت أيضا تضيع ركلة الجزاء التي منحت المولودية التأهل، لذلك أطلب وثائقي لأرحل".
وشكل هذا التصريح الخطير هزة قوية في النادي الذي يعيش أصعب فتراته تهدد مستقبله.
مناد يؤكد الخيانة
أكد جمال مناد مدرب شبيبة بجاية المستقيل صحة التصريح الذي أعلنه اللاعب قاسم، مؤكدا أن أحد اللاعبين (دون أن يسميه)
كشف عن خيانته للفريق في المواجهة أمام مولودية العاصمة، وهو أمر خطير جدا.
وكشف مناد "سمعت إشاعة رغبة تنازل اللاعب عن المباراة، لذلك سارعت إلى عدم إشراكه أساسيا تفاديا لأي شبهة واضطررت إلى إقحامه في المرحلة الثانية، كما منعته من تنفيذ ركلة الجزاء، غير أنه أصر على تسديدها من أجل تضيعها
لتتحول الإشاعة إلى حقيقة".
ترسيم الاستقالة
نفى جمال مناد الأخبار المتواردة عن إمكانية تراجعه عن الاستقالة التي كان قد قدمها عقب الإقصاء من كأس الجمهورية،
مؤكدا أن قيادته للتشكيلة في مواجهة اتحاد عنابة الثلاثاء لم تغير من موقفه شيئا.
وقال مناد "لن أتراجع عن استقالتي، فمواجهة عنابة هي الأخيرة لي على رأس النادي وهو ما أبلغته مجلس الإدارة التي قدمت لها الاستقالة كتابيا".
رائحة المؤامرة
لم يرحل جمال مناد عن نادي شبيبة بجاية دون أن يترك استفهامات قوية حول تصريحه الذي كشف فيه عن اشتمام رائحة الخيانة من الانتقادات وهيجان الجماهير ضده عقب مباراة مولودية وهران، مؤكدا انه كان مستهدفا من بعض المسيرين واللاعبين.
معيزة أزمة جديدة
ولأن المصائب تأتي دفعة واحدة، فقد شكل عادل معيزة أزمة جديدة في النادي قد تعرف ارتدادات قوية على المدى القريب.
ورفض معيزة المشاركة في المباراة الأخيرة ضد ناديه السابق اتحاد عنابة، معتقدا أنه معاقب لحوزته على ثلاث إنذارات، غير انه أخطا التقدير بعد أن ابلغه الكاتب العام بتلقيه عفوا من الاتحاد الجزائري الذي شمل جميع المعاقبين.
ولم يجد اللاعب من حجة أخرى سوى التأكيد على معاناته من إصابة، وهو ما رفضه مجلس الإدارة الذي قرر إحالته على المجلس التأديبي.