يسعى ممثلا الكرة الجزائرية بدوري أبطال إفريقيا مولودية الجزائر ووفاق سطيف لإنقاذ مشاركتيهما بالمسابقة عندما يلتقيان الأحد المقبل بديناموس الزيمبابوي وأسفا البوركينابي -على التوالي-بالدور السادس عشر في مهمتين لا تقبلان القسمة على اثنين.
مولودية الجزائر و كان قد خاض مباراة صعبة في الذهاب انتهت بفوز خصمه ديناموس بنتيجة 4-1على أرضية هذا الأخير، فيما تبدو مهمة وفاق سطيف أكثر يسرا بعد فوزه بهدفين ذهابا على أسفا.
المولودية في خطر
ويواجه عميد الأندية الجزائرية خطر الإقصاء عندما يلاقي ديناموس الزيمبابوي حيث تبدو مهمته صعبة في تجنب الإقصاء، وذلك على ضوء الخسارة القاسية التي مني بها في مباراة الذهاب قبل أسبوعين (1/4) ، فضلا عن حالة العقم التي أصابت هجومه هذا الموسم بسبب رحيل الهداف بوقش إلى نادي إماراتي ، وتعرض دراق لإصابات متتالية جعلته لا يقوى على اللعب أكثر من عشرة دقائق.
غير أن مدرب الفريق نورالدين زكري لا يزال متشبثا بخيط الأمل مؤكدا قدرة فريقه على انتزاع ورقة التأهل في المباراة التي تلعب بملعب بولوغين بوسط العاصمة، ذي العشب الاصطناعي.
زكري واثـــــق
ويحاول زكري إجراء تغييرات جذرية على تشكيلته تتضمن إعادة المدافع زدام إلى منصبه بعد ايام من توتر العلاقة بينهما، وإشراك ثلاثة مهاجمين (سفيان وداودي وعمرون) في الخط الأمامي في محاولة لدك حصون الديناموس منذ البداية، فيما ستسند مهمة تنشيط اللعب للثنائي كودري ومقداد.
وعلى رغم يقين غالبية جماهير المولودية استحالة تحقيق فوز بثلاثية نظيفة تضمن لفريقهم التأهل، إلا أن البعض منهم يمني النفس بذلك، ويطالب استغلال حالة التعب التي يوجد عليها الفريق المنافس إثر وصولهم المضطرب، وعلى دفعات إلى الجزائر قبل يومين فقط من المباراة.
سطيف ومولودية لدوام الزحف - كرة القدم - دوري أبطال إفريقيا
هل يتكرر سيناريو 76؟
ويتذكر المتفائلون ما صنعته المولودية عندما حولت تأخرها في ذهاب نهائي كأس أفريقيا للأندية البطلة عام 1976 أمام حافيا كوناكري الغاني بثلاثية نظيفة إلى فوز ثمين ،إثر تعادله في مباراة الإياب بثلاثية مماثلة قبل أن يقلب الطاولة على الضيوف في ركلات الترجيح مهديا الجزائر أول كأس أفريقية.. مع فارق كبير جدا يتمثل في أن تشكيل 76 كان يضم أفضل لاعبي المولودية على الإطلاق بينهم المدلل علي بن شيخ !
الوفاق أفضل حالا،والتأهل في متناوله
وعلى عكس المولودية، يبدو التأهل إلى الدور المقبل في متناول وفاق سطيف، وصيف الدوري، في حال نجح في الحفاظ على فارق الهدفين اللذين أحرزهما قبل أسبوعين في لقاء الذهاب بسطيف.
واستعد وفاق سطيف بشكل جيد للمباراة حيث خاض بُعيد وصوله لواقادوغو حصتين تدريبيتين كانتا كافيتين للتعود على أجواء المباراة، وذلك رغم إجراء تدريبيه مقابل 80 دولار.
غياب جابو
وتشهد سفرية سطيف إلى بوركينافاسو مشاركة جميع اللاعبين عدا نجمه الصاعد عبدالمؤمن جابو للإصابة، فيما يسجل ثلاثة من لاعبيه الجدد حضورهم "القاري" لأول مرة وهم الحارس الدولي السابق محمد بن حمو وزعبوب ولخضاري، ومن غير المستبعد أن يسجل أحدهم دخوله في المباراة.
وقد كان مقررا أن تقام المباراة السبت بيد أن تأخر وصول رحلة وفاق سطيف إلى واغادوغو حتى يوم الخميس بعد عودته في المرة الأولى بطلب من السلطات البوركينابية التي رفضت نزول الطائرة الجزائرية بمطار العاصمة بسبب حظر التجوال الذي يشهده هذا البلد الإفريقي.