"فتشت بين أوراقي لاتخلّص من القديم ،، واعيد ترتيب الجديد وقعت عيناي عليها ، قراتها ، تأملتها فنقلتها لكم على استحياء عمرها أكثر من 12 سنة ، اسلوبها بسيط جدا لكنها تعني لي الكثير"
رسالتي هذه ابعثها لرفيقة الدرب في الكتابة ، لنديمة القلم .. وصديقة الحرف .
رسالة عبيرها الإخاء .. وشذاها الوفاء .. نطق بها قلبي قبل مدادي.
رفيقة دربي ..
مداعبة القلم لا يُحسنها الكثير .. ونسج العبارة لا يتقنها البعض .. وأنتِ رُزقتي نعمة .. وتُفضّل عليكِ بعطية ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) والنعم لا تدوم إلاّ بالاعتراف .. ولا تنمو ولا تزداد إلاّ بالشكر ( ولئن شكرتم لأزيدنّكم ) وشكرها يكون بسلامة المعتقد ويقين الفؤاد بنزولها من عند الكريم الجواد . ومن ثَمّ بذل ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
رفيقة الدرب ..
لتكن عبارتك سامية .. وكلمتك طيبة ( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ) كلمة أصلها الاخلاص وقوامها المتابعة .
نديمة القلم ..
لمدادك رسالة .. ولحرفك هدف ( مَن ألّف فقد استهدف ) .. مدادٌ عالمي كعالمية الرسالة المحمدية
وقلمٌ اسلامي لاحكر على مجلة .. ولا تقيّد بجريدة .. ولا ارتباط بأرض .
زاده (اتق ِ الله حيثما كنت ) .. وحلّته (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) .
صديقة الحرف..
أدب الرد .. وسمو النقد سمة الكاتب .. وزينة الناقد . تجدين أدبه في ردّ العلماء .. وسموه في كتب الفضلاء . لا تظني أن ردّ العلماء مقصور على أهل البدع .. واصحاب القبور .. بل رد على بعض الكتاب .. ونقد لخواطر اهل الأدب والشعر وانواع الفنون .. تلمسينه على سبيل المثال في كتب شيخنا الراحل ناصر السنة ومجدد الدين سماحة الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
ردٌ مدعّم بالآية .. ومزين بالحديث .. نقدٌ خال ٍ من الانتصار للنفس وإبراز الذات .
من كلامه تتعلمين النقد البنّاء الذي قوامه الشرع الحكيم .. وفرعه الأدب الرصين .. وساقه العدل مع المخالف .
رفيقة دربي ..
رسالتي قليلة العبارة .. بسيطة الاسلوب آمل أن يصلك هدفها رغم بساطتها .
اختكم الجود
بقلمي
أســـ الشوق ــير قيس