جاءت نتائج الجولة رقم 20 من دوري عمان موبايل لكرة القدم مثيرة جدا ومتقلبة لتتضح شكل المنافسة على اللقب بشكل كبير وأصبحت المنافسة الآن ثنائية بين العروبة والسويق بعد أن كانت ثلاثية إلا أن خروج ظفار واستسلامه جعل العروبة والسويق ينافسان من جديد على اللقب فيما خطف النهضة المركز الثالث من الزعيم الظفراوي بتغلبه على مسقط بثلاثية نظيفة مستغلا سقوط ظفار أمام العروبة بهدفين حافظ بها العروبة على صدارته ويطارده السويق الفائز على أهلي سداب بثلاثية، وواصل الشباب نتائجه الايجابية ورفع رصيده الى 28 في المركز الخامس بفوز رائع على صلالة بثلاثية ايضا، وفي المؤخرة اقترب النصر بشكل كبير الى دوري البنك الأهلي بعد سقوط جديد وهذه المرة أمام نادي عمان بثلاثية ليثير تساؤلات حول قدرته في البقاء مع تبقي جولات قليلة على نهاية الدوري فيما سقط صحم وتعرض لهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف من الطليعة بعد أن حقق أربعة انتصارات متتالية في الجولات الاربعة السابقة، ومن بين أبرز المرشحين للهبوط فريقا صلالة وأهلي سداب الخاسرين في هذه الجولة.
جولة الثلاثيات
الجولة العشرون نطلق عليها جولة الثلاثيات، حيث انتهت 5 مباريات بانتصار بثلاثية، حيث فاز السويق على أهلي سداب بثلاثية وكسب الشباب فريق صلالة بثلاثية، وفوز الطليعة على صحم بثلاثية والنهضة هزم مسقط بثلاثية وفريق عمان هزم النصر بثلاثية، الوحيد هو المتصدر العروبة الذي فاز بهدفين في مباراة القمة على ظفار.
العروبة يغرد وحيدا في الصدارة
خطا المارد العرباوي خطوة جبارة نحو التتويج بلقب الدوري لهذا الموسم بعد فوزه على منافس خطير وهو ظفار بهدفين نظيفين ليبعده عن المنافسة بشكل كبير ويؤكد اقترابه بلقب الدوري لهذا العام، وضرب المارد بقوة وأثبت بأنه لا يتأثر بخسارة وسرعان ما يرجع لسكة الانتصارات وهو ما يفعله خاصة في الموسم الحالي حيث إنه خسر الأسبوع الماضي من الطليعة وتوقع الكل أن صدارته ستكون في خطر لكنه عاد وحقق الانتصار المثير وعلى منافس خطير ويرفع رصيده إلى 38 نقطة مع تبقي ثلاث مباريات له يكفيه الفوز في مباراتين حتى يحقق اللقب دون الحاجة الى انتظار نتائج الوصيف نادي السويق، وكانت المباراة قمة بين الطرفين لأن ظفار كان يبحث عن الفوز حتى يعزز موقفه في المنافسة ويقلص الفارق مع العروبة المتصدر لكن المارد لم يمنح أية فرصة للزعيم وانقض عليه منذ الشوط الأول رافضا بذلك خسارة ثانية على التوالي، وظهر المارد العرباوي بمستواه المعهود وصحح من أخطاء مباراة الطليعة وقلنا سابقا إذا ما ظهر الفريق بمستواه الجماعي الرائع فإن من الصعب هزيمته لأن الفريق عندما يلعب فإنه يلعب كرة ممتعة يمتع الحضور ومن ثم ينقض على الخصم وهو ما فعله ليثبت جدارته وأحقيته بصدارة الدوري العماني وأنه في طريقه الصحيح للجمع بين لقبي الكأس والدوري لتحقيق ثنائية رائعة، أما فريق ظفار الذي فقد فرصة المنافسة على اللقب فإنه واصل نتائجه السلبية في الفترة الأخيرة وتعرض للخسارة الثانية على التوالي بعد أن خسر الفريق الأسبوع الماضي من مسقط ها هو يخسر مرة أخرى أمام العروبة ويتجمد رصيده عند 30 نقطة ليفقد أمل المنافسة على اللقب بعد أن كان من أقرب الفرق لمزاحمة صدارة العروبة.
أصفر الباطنة يواصل مطاردة العروبة
واصل أصفر الباطنة نادي السويق مطاردته لصدارة العروبة بعد فوزه على أهلي سداب بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة ممتعة ذكرنا السويق بالموسم الماضي عندما حقق اللقب وقدم أداء رجوليا أثبت أحقيته في المنافسة على اللقب فأصبح الوحيد الذي ينافس العروبة على اللقب ويتخلف عنه بفارق 4 نقاط وفرصته للفوز باللقب مازالت قائمة، السويق عاد إلى الانتصارات بعد هزات تعرض له الفريق عندما خسر من ظفار برباعية ومن العروبة لكنه عاد وحقق الانتصار بقيادة المدرب الجديد إبراهيم صومار الذي حقق النقطة الرابعة له في مباراتين ليعيد الثقة إلى لاعبي السويق ويعيد حامل اللقب إلى الواجهة وإلى المركز الثاني وهدفه الآن تحقيق اللقب في انتظار تعثر العروبة المتصدر في المباريات المتبقية من عمر الدوري، فوز السويق بثلاثية كان فوزا مرضيا بالنسبة لجماهيره التي كانت غاضبة في الجولات الماضية والفوز على أهلي سداب سيعيد الثقة أيضا للجماهير السويقاوية الكبيرة وهي بلا شك ستعود إلى المدرجات بكثافة في الجولات المتبقية، أما أهلي سداب فهو وضع نفسه في وضع حرج جدا وتجمد رصيده عند نقاطه ال20 في المركز قبل الأخير وهو المركز المؤدي إلى دوري البنك الأهلي.
النهضة يخطف المركز الثالث من ظفار
خطف العنيد النهضاوي المركز الثالث من نادي ظفار بعد تغلبه على مسقط بثلاثية نظيفة في أبرز نتائج المرحلة بسبب الأهداف الكثيرة التي دخلت مرمى فريق مسقط العائد من فوز في الأسبوع الماضي على ظفار ها هو اليوم يتلقى خسارة موجعة من النهضة، وبهذا الفوز يخطف النهضة المركز الثالث من نادي ظفار ويرفع رصيده إلى 31 نقطة وهناك فرصة قائمة لخطف المركز الثاني من السويق، الفوز الذي حققه النهضة كان معنويا وهو سيكون دافعا للاعبي النهضة من أجل تحقيق انتصارات أخرى للظفر بالمركز الثاني المؤهل للمشاركات الخارجية وهو يتخلف الآن بفارق 3 نقاط فقط عن السويق صاحب المركز الثاني، النهضة فقد آمال المنافسة على اللقب ويبقى تركيزه الآن على المركز الثاني، وعاد النهضة لمستواه الرائع في مباراة مسقط وسيطر على مجريات المباراة مع تألق خط وسطه وعودة منصور النعيمي للتهديف والتألق ما ساعد النهضة بالظهور لهذا المستوى الرائع والجميل مواصلة هدافه البرازيلي رودريجو لتسجيل الأهداف ما جعله ينفرد بصدارة هدافي الدوري العماني وعلى الفريق النهضاوي المحافظة على هذا المستوى من أجل الظفر بالألقاب في الموسم المقبل.
الشباب يؤمن موقفه ويضمن بقاءه
ضمن الشباب بقاءه في دوري عمان موبايل بشكل كبير بعد أن حقق فوزه الثامن في دوري عمان موبايل وهذه المرة على حساب صلالة بثلاثة أهداف لهدف ليحافظ على المركز الخامس برصيد 28 نقطة وهي نقاط كافية للبقاء وربما يقفز إلى المركز الرابع في الأسابيع المقبلة، وأثبت الشبابيون أن مكانهم هو دوري الأضواء ورفضوا الهبوط بعد أن كان الفريق يعاني في بداية الدور الثاني إلا أن مدربه القدير الوطني سليمان خايف استطاع أن يعيد الثقة إلى لاعبيه محققين عدة انتصارات متتالية في الدور الثاني حتى وجد الفريق الشبابي نفسه في المركز الخامس تاركا المراكز الأخيرة للفرق الأخرى وجعل نفسه ضمن الكبار وفي مقدمة جدول الترتيب وهذا جاء بمجهود الإدارة والمدرب وتعاون اللاعبون مع مدربهم وهي ميزة الفريق الشبابي وسوف يبحث الفريق في الموسم المقبل عن الألقاب التي ترضي طموحات جماهيره لأن الفريق اكتسب الآن الخبرة الكافية في الدوري وعليه أن يفكر جديا في البطولات وليس البقاء فقط ضمن اندية الكبار، أما فريق صلالة فيبدو أنه في طريقه إلى دوري البنك الأهلي ولن يستمر وجوده طويلا في دوري عمان موبايل بهذا المستوى المتراجع والنتائج السيئة التي حققها الفريق في الدوري هذا الموسم ما جعله في المراكز الأخيرة ب20 نقطة وهو من أبرز المرشحين للهبوط الى جانب النصر وأهلي سداب، ووضع الفريق نفسه في هذا الموقف الصعب بعد البداية الموفقة للفريق السماوي في بداية الدور الثاني لكنه تراجع بشكل مخيف وتعرض لعدة هزات ما جعله يقبع في المراكز الأخيرة وهذا بسبب قلة خبرة لاعبيه رغم مجهود ادارة الفريق في بث روح الحماس في اللاعبين من أجل ضمان البقاء إلا أن الخبرة غير موجودة في الفريق السماوي وعليه أن يبذل قصارى جهده في المباريات المتبقية إذا ما أراد البقاء مع الكبار.
الطليعة يوقف انتصارات صحم بثلاثية رائعة
أوقف الطليعة مسلسل انتصارات صحم والتي بلغت 4 انتصارات في الجولات الماضية وهزمه بثلاثة أهداف نظيفة ليرفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز السابع محققا بذلك الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز الهام في الجولة الماضية على العروبة في ديربي الشرقية ويواصل نتائجه الجيدة ومستواه الفني الجميل في المباريات الأخيرة ويتجمد رصيد صحم عند نقاطه ال 22 في المركز التاسع بفارق نقطتين أمام المركز المؤدي إلى دوري البنك الأهلي، الطليعة أثبت أنه فريق المواقف الصعبة وفي كل موسم نرى الطليعة يقدم أفضل المستويات في الجولات الأخيرة وفي المواقف الصعبة وهو ما أكده في هذا الموسم أيضا حيث حقق الانتصار المهم وعلى فريق قادم من أربعة انتصارات ليتوقف أمام الفاتني وبهزيمة ثقيلة، الطليعة أصبح في وضع جيد لكنه لم يضمن البقاء بشكل رسمي إلا أنه رفع رصيده إلى 25 نقطة وفي المركز السابع وسيكون وضعه جيدا وأفضل من الفرق الأخرى، أما فريق صحم الذي تعرض للخسارة الثقيلة بعد عدة انتصارات متتالية فتوقف عند 22 نقطة ليصبح وضعه صعبا مرة أخرى ويعود إلى المراكز الأخيرة ليواجه خطر الهبوط، الهزيمة كانت مفاجئة بالنسبة لعشاق صحم الذين توقعوا أن يواصل الموج الأزرق انتصاراتهم المتتالية لكنهم نسوا بأنهم في مواجهة فريق صعب وهو الطليعة وبالتالي كشف لهم الطليعة نقاط الضعف في فريقهم ويجب عليهم حلها قبل السقوط ولأن الفرصة مازالت قائمة ووضع الفريق أفضل من الفرق الأخرى مثل أهلي سداب وصلالة والنصر فعليه أن يستغل الوضع لمصلحته ويبقى ضمن الكبار.
النصر في طريقه إلى دوري المظاليم للمرة الأولى
في كل جولة يتكرر الحديث حول نادي النصر المرشح الأبرز للهبوط لدوري المظاليم للمرة الأولى في تاريخه وفي كل جولة يتعرض لخسارة وفي كل جولة ننتظر انتفاضة النصر في رحلة الهروب من المؤخرة الا ان الفريق لا يستطيع تحقيق الانتصار سواء على ملعبه أو خارجه وهو يواصل نتائجه السيئة ليتعرض لخسارة جديدة وعلى أرضه وأمام جماهيره من نادي عمان بثلاثة أهداف لهدف ليحافظ على مركزه الأخير برصيد 16 نقطة ويضع ألف علامة استفهام حول مصير هذا الفريق العريق صاحب الألقاب الخمسة في الدوري العماني وهو الذي لم يعرف طعم الهبوط في مسيرته الكروية في السلطنة ها هو اليوم يضع قدما في دوري البنك الأهلي وبات المرشح الابرز للهبوط و16 نقطة غير كافية لانقاذ نادي النصر، خسارة النصر هذه المرة كانت مؤلمة وقاسية لأن الخسارة جاءت على أرضه ووسط جماهيره أما فريق عمان فهو الذي حقق فوزا معنويا ورائعا وكان بحاجة الى هذا الفوز بعد خسارتين متتاليتين في الاسبوعين الماضيين لكنه عرف كيف يعمق من جراح النصر ويخطف النقاط الثلاث منه ليعود إلى مسقط بالنقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى 26 نقطة ويؤمن موقفه ويقترب كثيرا من البقاء ضمن الكبار ولكنه لم يضمن البقاء بشكل رسمي إلا أنه أصبح من الفرق المرشحة للبقاء بشكل كبير وهذا هو المطلوب لأن فريق عمان فريق شاب ولا يزال يفتقد الى الخبرة المطلوبة لتحقيق البطولات بسبب صغر سن لاعبيه ويحسب لهذا الفريق أنه يحقق نتائج طيبة في بعض الجولات وهو في طريقه الى البقاء ضمن أندية الكبار.