أصدر الاتحاد الاماراتي لكرة القدم بيانا اليوم علي موقعه علي الانترنت حول قاعدة المواهب الكروية من الناشئين في الامارات داعيا جميع المواطنيين وكافة جهات الاختصاص الي الحفاظ علي اللاعبين أصحاب المواهب الكروية لانهم ثروة وطنية وعماد مستقبل اللعبة .. وجاء نص البيان كالتالي : " تُعد مسابقات الفئات العمرية لكرة القدم التي تُشرف عليها لجنة المسابقات في اتحاد الكرة , من الفعاليات المهمة التي لها علاقة بمستقبل اللعبة في بلادنا, من حيث صقل المواهب وتكوين مخزون استراتيجي يساعد على تحقيق النجاحات المطلوبة في المستقبل , فبدون قاعدة جيدة غنية بالمواهب المتنوعة لا نستطيع بلوغ أهدافنا ولن نتمكن من تحقيق طموحات جماهيرنا , وانطلاقا من هذه الحقيقة , فإن اتحاد الكرة يتابع باهتمام بالغ هذه المسابقات بالتعاون مع الأندية , ويسعى دائما إلى تطويرها لتتماشى مع المتغيرات التي تشهدها لعبة كرة القدم في كل أنحاء العالم .
لقد تابعنا خلال الفترة الماضية تقديرات المركز الوطني للإحصاء لعام 2010 الخاص بسكان دولة الإمارات والبالغ 8 ملايين و264 ألفاً و70 نسمة ,علماً أن عدد المواطنين حسب التقرير قد بلغ 947 ألفاً و997 مواطناً , منهم 479 ألفاً و109 ذكور و468 ألفاً و888 إناثاً , ووجدنا من الضروري أن نهتم بهذا الرقم ونوليه المتابعة الجادة من أجل الحفاظ على مواهبنا الرياضية , وحث المجتمع على دعم وتشجيع الأبناء الموهوبين للانخراط في المجال الرياضي لما له من أثر كبير على الصحة المجتمعية , وعلى تشكيل فرق ومنتخبات قادرة على منافسة البلدان التي تتمتع بوجود أعداد سكانية كبيرة.
إذا درسنا بيئة كرة القدم في القارة الآسيوية التي نحن جزء منها , سنجد أن عدد اللاعبين المسجلين في معظم البلدان التي تنافسنا في البطولات الكروية القارية والدولية يفوق بكثير عدد المواطنين لدينا كافة , وهذه مسألة يجب أن تؤخذ في الحسبان من أجل مضاعفة الجهد والعمل لتدارك هذا الفرق الكبير , وقد تمكنا بفضل الله خلال الفترة الماضية من تحقيق إنجازات كبيرة إقليمياً وقارياً على مستوى منتخبات الفئات العمرية وبكوادر وطنية عملت واجتهدت فتفوقت على العديد من المدارس الكروية , وكذلك بفضل العمل الجاد التي تقوم به أنديتنا في مجال احتضان المواهب الكروية ورعايتها .
إن عدد اللاعبين المسجلين لدينا مع المحترفين الأجانب لموسم 2010 -2011 قد بلغ 5874 لاعباً , وهذا الرقم يُعد صغيراً قياساً بالأرقام الموجودة لدى معظم الدول الآسيوية , لذا فنحن نجد أي موهبة كروية هي ثروة وطنية يجب الاهتمام بها من جميع الجوانب ,منها التربوية والفنية والصحية وتقديم الدعم الكامل لها من أجل أن تبلغ أعلى درجات الاستعداد للدفاع عن شعارنا في المنافسات المختلفة .
لقد تابعنا باهتمام كبير عدد العقوبات والإيقافات التي أصدرتها لجنة الانضباط بحق لاعبي الفئات العمرية للموسم الماضي والتي مازالت متواصلة , وقد شعرنا بأن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من العمل من جميع الأطراف , لكي نمنع الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه العقوبات , وستدرس لجنة المسابقات في الاتحاد هذا الأمر مع المعنيين في الأندية من أجل غرس الروح الرياضية لدى هذه المواهب الصغيرة والتركيز على التنشئة الصحيحة وإيجاد الحلول المناسبة .
إن مسؤولية تربية هذه الأجيال وصقل مواهبها مسؤولية جماعية مشتركة تبدأ من الأسرة والمدرسة والحي والنادي وكل الجهات ذات الاختصاص , لذا ندعو الجميع إلى التعاون من أجل الحفاظ على مواهبنا التي تُعد ثروة وطنية لا يمكن التفريط بها بأي شكل من الأشكال , شاكرين كل من يعمل معنا من أجل تحقيق هذه الأهداف.