انضم الي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2007 عضوا في اللجنة التنفيذية ، كوجه كروي سعودي جديد في سماء القارة الصفراء ، ولم يلبث ان حقق صعودا سريعا ولافتا منذ دخوله ، نظرا لما يتملكه من خبرة واطلاع واسع في مجالات عدة لعل أخرها اختياره رئيسا للجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي.
دكتور في البداية هل هناك رابط بين الاحتراف والاستثمار و الشئون المالية والتسويق .. هذه مناصب وتخصصات تدرجت من خلالها محليا أو آسيويا ؟
- هناك إرتباط وثيق بين الإستثمار والتسويق يتطلب بيئة إحترافية مبنية على التخصص، ولذلك يمكن القول إن هناك علاقة قوية بين تلك التخصصات، إلا أنني أرى نفسي مرتبطاً أكثر بالتسويق والاستثمار حيث مجال تخصصي الأكاديمي في إدارة الإعمال وصناعة القرار، بالإضافة إلى الإطلاع على التجارب العالمية في هذا المجال وحضور العديد من المؤتمرات والمشاركة في بعضها على أعلى المستويات العالمية، مثل مؤتمر القادة في كرة القدم الذي يقام سنوياً في نادي تشلسي الإنجليزي والذي تشرفت بالمشاركة فيه، وعدد من المؤتمرات في الخليج والسعودية.
لماذا تضجرت من العمل في لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي ؟
- ليس ضجراً ولكنه من باب الإيمان بالتخصص، فقد كنت بديلاً للمغفور له بإذن الله تعالي ، عبدالله الدبل الذي كان رئيساً للجنة المسابقات وعضواُ بالمكتب التنفيذي، وكان الإتحاد الآسيوي قد أحلني مكانه فكان من الطبيعي أن أبدأ بلجنة المسابقات، ولكن حين تم فصل لجنة التسويق عن اللجنة المالية، كان الإتحاد الآسيوي قد تعرف على شخصي المتواضع ووجد رئيس الاتحاد أن مكاني المناسب هو رئاسة لجنة التسويق الجديدة، وأرجو أن أوفق في المهمة الجسيمة التي توليتها.
ذكر محمد بن همام بأنه سعيد بأنه يعتقد ان تعاقد نادي إماراتي مع لاعب قيمته 60 مليون دولار ، يضمن حسب قوله تسويقا تلفزيونيا فعالا ، نتيجة شهرة اللاعب، لكن في المقابل نجد أن أندية الخليج تحديدا، تغفل التسويق التلفزيوني ما رؤيتكم وأنت الرئيس الحالي للجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي
- لن أتحدث عن الأندية الخليجية بشكل عام وإن كانت قريبة من الحال السعودي، ولكنني سأكتفي بالتأكيد على أن قرار النقل التلفزيوني وكل ما يتعلق به من حقوق يتم وفق آلية مختلفة في السعودية عما هو عليه في دول العالم المتقدم كروياً، حيث يفترض أن تتولى هيئة دوري المحترفين تسويق الدوري ويتولى اتحاد الكرة تسويق بقية المسابقات ومباريات المنتخبات، وهو أمر لا يتم في السعودية، ولكننا على أمل كبير في التطور الذي تشهده الرياضة السعودية أن تتم إعادة النظر في الهيكلة الحالية بحيث تعطى التخصصات والصلاحيات لأهلها مثلما يحدث في الدول التي نرى فيها المثل الأعلى في التسويق والإستثمار وتنمية الموارد .
ارتفعت إيرادات الاتحاد الآسيوي من التسويق ووصلت إلى مليار دولار خلال العام الحالي هذه قفزة كبيرة تحسب للاتحاد لكن السؤال لماذا الأندية الخليجية غير قادرة على التعامل مع مسألة التسويق بشكل ايجابي على الأقل كما تعاملت مع الاستثمار وما هو دوركم في تفعيل هذا الجانب؟
- الأندية الخليجية تسير ببطء على الطريق الصحيح، فقبل أعوام لم تكن هناك إدارات للاستثمار في الأندية، ثم بدأت بشكل مبسط من خلال شخص واحد قريب من رئيس النادي في أغلب الأحوال، ولكن مع قدوم الشركات الراعية بدأ الوضع يتطور تدريجياً، ونحن نقول كما في المثل العالمي: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، والمعطيات الحالية تبشر بنقلة نوعية قادمة في التسويق على صعيد الاتحادات والأندية، وقريباً سنسمع عن المدير التنفيذي للنادي والذي سيعمل على توظيف الكوادر المتخصصة القادرة على تحقيق النقلة التي ينشدها الجميع .
هل أعضاء الاتحاد الآسيوي لهم أجندة محددة أو مهام معينة في دعم ترشح ابن همام لرئاسة الاتحاد الآسيوي ؟
- نحن مع رئيس الاتحاد الآسيوي قلباً وقالباً، ومتى طلب منا المساعدة، فإننا رهن إشارته لأسباب عديدة يعرفها الجميع، فالصديق العزيز محمد بن همام ليس مرشحا قطر وحدها، ولكنه مرشح الخليج والعرب والشرق الأوسط وآسيا، ولذلك فالجميع مطالب بدعمه، ولكنه يملك فريق العمل الخاص به والذي ساهم معه في عدد من المعارك الإنتخابية السابقة، وبالتالي فإنه قادر على خوض هذه الإنتخابات دون فرض أجندة على أعضاء الاتحاد الآسيوي، مع التأكيد أننا نقف معه ونتمنى فوزه ونقول له في كل إتصال أننا مستعدون لتقديم كل العون الذي نستطيعه كأقل واجب.
ذكرت من قبل بأن بلاتر لا يحظى بقبول لماذا ؟
- تقول الأنباء الأخيرة أن بلاتر يحظى بالدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي وإتحاد الكونكاكاف، وفي ذلك ما مجموعه 88 صوتاً من أصل 208 ، ولكن الأنباء لا تعني أن كل من سيدخل إلى حجرة الإقتراع سيصوت حسب رأي الإتحاد القاري، ولذلك فإن أملي كبير في أن تقف آسيا بكاملها مع مرشحها وأن تصوت غالبية أفريقيا وأمريكا الجنوبية لأبي جاسم وعندها ستكون حسابات الأصوات متقاربة ومن يستطيع أن ينتزع من الأصوات المعلنة للمنافس سيكسب السباق، والحديث عن الفساد الذي يعيشه الفيفا والذي أعترف به بلاتر بدليل إعلان شن الحرب عليه، كما أن التبكير بشكل مبالغ فيه في التصويت على حق إستضافة كؤوس العالم 2018 و 2022 تعتبر نقطة سلبية في مسيرة بلاتر قد أكسبته الكثير من العداوات، مع ضرورة عدم إغفال الجوانب الإيجابية التي حققها الفيفا في عهده، ولكنني أظن أن العالم يبحث اليوم عن التغيير ولذلك أراهن على فوز بن همام بإذن الله.
البعض يتحدث بأن يوسف السركال ،سيكون الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي في حال فاز ابن همام بانتخابات الاتحاد الدولي هل هذا صحيح ؟ وهل ستترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي أم لا
في حال فوز بن همام سيكون هناك أكثر من مرشح لمقعد الرئاسة، وأتوقع أن نشاهد مرشحين من كل مناطق آسيا الأربع، وفي منطقة غرب آسيا يعتبر الصديق يوسف السركال هو الأقدم حيث يشغل الآن منصب نائب الرئيس، ولذلك فحظوظه كبيرة في الترشح والفوز، أما ما يتعلق بشخصي المتواضع فالقرار للقيادة الرياضية التي تحسب الأمور وتقدر النتائج، وفي حال فوز بن همام بإذن الله سيكون لكل حادث حديث.