رغم أن الأهلي لم يحقق أي فوز بفارق أكثر من هدف في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم في ظل ضعف هجومي واضح فإن الفريق الفائز باللقب في اخر ست سنوات اقترب من قمة المسابقة بشكل أكثر من أي وقت مضى.
وقلص الأهلي الذي كان متراجعا في الترتيب في النصف الأول من الدوري الفارق مع غريمه الزمالك إلى نقطة واحدة لأول مرة بعد فوز صعب وبهدف نظيف من ركلة جزاء مثيرة للجدل على ضيفه الاتحاد السكندري صاحب المركز الاخير أمس الخميس.
وانتهى الدور الأول بتفوق الزمالك على الأهلي بست نقاط وبقي الفارق كما هو بعد أول ثلاث جولات من الدور الثاني قبل أن يتقلص في جولتين فقط بفوز الأهلي مرتين وبنتيجة 1-صفر على الجونة والاتحاد بينما تعادل الزمالك مع الاسماعيلي سلبيا وخسر أمام الجونة 2-1.
وبعد ختام منافسات الجولة العشرين سجل الأهلي الذي يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين 23 هدفا فقط وهو نفس عدد أهداف الاتحاد متذيل الترتيب أو فريق سموحة القابع في منطقة الهبوط والضيف الجديد على الدرجة الممتازة.
وقال أحمد ناجي مدرب حراس مرمى الأهلي بعد الفوز أمس رغم طرد البديل حسام غالي وإصابة محمد شوقي بعد استنفاد التغييرات الثلاثة " هذه روح الأهلي.. اللعب على الاطراف ليس على المستوى المطلوب لكن الحمد لله فزنا بثلاث نقاط وبدأنا نضغط على المنافس بشكل جيد في فارق النقاط."
وأضاف "الأهلي دائما يلعب على المركز الأول. المركز الثاني مثل الأخير.. ان شاء الله سنصبح في المركز الأول خلال الأسابيع المقبلة."
واستعان البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي بمجموعة كبيرة من المهاجمين مثل أسامة حسني ومحمد فضل والليبيري فرانسيس دو فوركي والصاعد محمد طلعت والموريتاني دومينيك دا سيلفا المنضم حديثا للفريق ومحمد ناجي (جدو) هداف كأس افريقيا 2010 لكن لم ينجح احدهم في ترك بصمة واضحة حتى الان.
ويتصدر محمد أبو تريكة صانع اللعب الذي يلعب أحيانا كمهاجم قائمة هدافي الأهلي في الدوري هذا الموسم برصيد سبعة أهداف من بينها ثلاث ركلات جزاء بينما سجل جدو أربعة أهداف وأحرز فضل هدفين وهز حسني شباك المنافس مرة واحدة ولم يتمكن الآخرون من دخول قائمة مسجلي الأهداف.
وترجم فوز الأهلي أمس مدى معاناة حامل اللقب في الوصول لمرمى المنافس إذ فشل الفريق في صنع فرص رغم السيطرة طويلا على الكرة وكانت أخطر فرص المباراة من انفراد لهاني العجيزي مهاجم الاتحاد بمرمى ناديه السابق لكنه أهدرها.
وهذا الفوز العاشر للأهلي هذا الموسم مقابل التعادل تسع مرات وهزيمة واحدة لكنه الانتصار السادس بنتيجة 1-صفر بينما حقق الفريق الفوز 2-1 ثلاث مرات و3-2 مرة واحدة ولم يتقدم الفريق خلال سير أي مباراة بفارق هدفين وكان متأخرا في النتيجة تسع مرات.
لكن السبب الرئيسي في فوز الأهلي هو تماسك خط الدفاع في المباريات الأخيرة إذ حافظ على نظافة شباكه في اخر ست مباريات في كل المسابقات بواقع أربع مباريات في الدوري ومباراتان في دوري أبطال افريقيا التي وصل فيها الفريق إلى دور الثمانية المكون من مجموعتين بتسجيل أربعة أهداف في نفس عدد المباريات.
وقال شريف عبد الفضيل مدافع الأهلي لقناة ناديه التلفزيونية "أهم شيء هو النقاط الثلاث وليس الأداء الجمالي أو شكل الفريق."