على خطى القمم العالمية .. وتأكيد الوحدة الوطنية ولفظ الفتنة الطائفية وتحت شعار " أنا بحريني " يسعى فريقا المحرق والرفاع لتأكيد جدارتيهما بلقب الديربي، إذا ما قدما نفسيهما للجماهير الكروية البحرينية بشكل خاص والخليجية العربية على وجه العموم, كفريقين من العيار الثقيل في لقاءهما ال34 الذي سيجمعهما عند السابعة من مساء اليوم على استاد اليحرين الدولي ,بأمل أن يظهر هذا اللقاء قابلا لصفة الكلاسيكو! .
يملك الفريقان أفضلية الاقتراب من التتويج بكأس دوري الدرجة الأولى, فكلاهما لديه 21 نقطة ويقتسمان صدارة الترتيب .
يدخل فريق المحرق " صاحب الأرض" اللقاء بأفضلية معنوية على ذاكرة تحقيقه في لقاء الذهاب للفوز رقم 17 على الغريم الرفاع بهدف نظيف للمهاجم الماكر حسين علي " بيليه " , لذلك سيسعى مدربه الوطني عيسى السعدون للدفع في اتجاه تسخير الجانب النفسي لصالح تفعيل عناصر القوة في فريقه والتي تبدأ من حراسة المرمى عبر الدولي سيد محمد جعفر , وخط الدفاع الذي يتولى قيادته عامر ومعه فهد شويطر ووليد الحيام وسيد ضياء سعيد, وفي خط الوسط المبدعين راشد الدوسري وسيد محمود جلال , وفي المقدمة كرأس حربة يفرض حسين علي «بيليه» نفسه رقماً صعباً في لقاء الديربي مع محمد جعفر الزين .
وعلي الناحية الاخري، لم يغب عن فريق الرفاع " السماوي" أنه كان منذ أسابيع يعزف منفرداً على القمة قبل أن يلقى الهزيمة من الرفاع ثم يشاركه الصدارة .. لذلك ترى جماهير السماوي أن لقاء اليوم سيمثل لفريقها الثأر ولا غيره إذا أراد الفريق تحقيق اليطولة واثبات أته الأحق بها.
فريق الرفاع الذي يسعى لرفع عدد مرات فوزه على المحرق إلى 11 فوزاً, يخوض اليوم تحت فنية لمدرب من العيار الثقيل، هو الوطني خالد الحربان الذي يدرك أن فريقه كما يملك عناصر قوة, فهو أيضاً يعاني من بعض نقاط الضعف , ولا سبيل له من التركيز على تقديم مباراة هجومية تحقق للفريق الفوز الذي يجعله يغرد بالصدارة دافعاً بغريمه المحرق إلى المركز الثاني .
الرفاع يملك عددا من اللاعبين أصحاب الموهبة المتخمة بالخبرات الميدانية مثل صانع ألعاب الفريق حسين سلمان الذي يلعب دورا كبيرا في امداد وتموين المهاجم الخطر " الولد الذكي" عبدالرحمن مبارك وكذلك الساحر البرازيلي ريكو (لاعب المحرق السابق) بالتمريرات الذكية , كما يملك الرفاع خط وسط ودفاع قدما مستويات مميزة خلال الأسابيع الماضية ( نضال اسماعيل وداوود سعد والمحترف بويان ومحمد دعيج وعبدالله عبده وحمد راكع ..ومن خلف هؤلاء عاد الحارس القدير محمود منصور بعد غياب بداعي الإصابة.
لقاء في الظل
تقام اليوم أيضاً مباراة ثانية ضمن نفس البطولة حيث يلتقي الحد مع النجمة في مباراة متباينة الأهداف , فالفريقين يسعيان للفوز, الأول للاقتراب من أهل القمة, والثاني لايقاف نزيف المستوى والنتائج المخيبة .