انتهي الديربي البحريني الكروي رقم ( 34) بتعادل درامي بين الرفاع والمحرق في الاسبوع رقم 12 من مسابقة دوري الدرجة الاولي ، ليهدي الفريقان العريقان الصدارة، للاهلي الذي استغل تعادلهما وفوزه علي المنامة 2/ صفر، ليعتلي القمة برصيد 23 نقطة ، تاركا المركز الثاني للرفاع برصيد 22 نقطة متفوقا بفارق الأهداف عن المحرق الذي يتساوى معه بعدد النقاط ، و ستبقى المنافسة ثلاثية علي اللقب في اسابيعه الاربعة المتبقية ، بعد التغييرات الادارية لاتحاد اللعبة في جدول المسابقة ، بشطب نتائج فريقي الشباب والمالكية لاعتبارهما منسحبين في المباريات التي تخلفا فيها عن الحضور للملاعب عقب عودة المسابقة للاستئناف رسميا بقرار الاتحاد . ونعود مباراة الديربي علي استاد البحرين الوطني ، حيث نجح اللاعبان عبدالله عبدو ووليد الحيام في حجب مشاعر الحزن عن جماهير أي من الفريقين ، بعد أن أخرجا اللقاء متعادلاً حيث سجل الأول هدف تقدم الرفاع في الدقيقة 60, قبل أن يتعادل للمحرق وليدالحيام في الدقيقة85 لتنتهي مبارة قمة الدوري البحريني بين فريقي الرفاع و المحرق بالتعادل الأيجابي الذي بدا مرضيا لكل من الفريقين وجماهيرهما ، رغم أنه أصابهما معا بالضرر وأهدي القمة للاهلي .
بدا الفريقان المبارة بهدوء كبير بسبب حساسية المبارة و انحصر اللاعب وسط الملاعب خلال العشر الدقائق الأولى مع وجود بعض الهجمات التي لم تتعدى خط الدفاع للفريقين و بدا الفريقين بالتقدم الهجومي بعد نهاية الربع الساعة ،حيث سدد لاعب الرفاع عبدالرحمن مبارك كرة من منتصف ملعب المحرق إلا آن الكرة اعتلت العارضة بقليل ، و رد عليه مهاجم فريق المحرق حسين علي بتسديدة مماثلة بعد دقيقتين ، و بعدها اعتمد الفريقان على التمريرات القصيرة و تبادلا االهجمات المتواضعة حتى الدقيقة 24 حيث استطاع لاعب الرفاع ريكو الانفراد تماماً بحارس المحرق سيد محمد جعفر و استطاع مراوغته عند خط منطقة الجزاء إلا إن اللاعب البرازيلي سدد الكرة فوق المرمي ليضيع افضل فرصة في المبارة .
و كاد حمد راكع لاعب فريق الرفاع أن يتسبب بمشكلة لفريقه، بعدما عرقل لاعب المحرق حسين علي و هو في حالة انفراد إلا إن الحكم اكتفى بإعطائه البطاقة الصفراء و نفذ اللاعب حسين علي بيليه الركلة الحرة على مشارف منطقة الجزاء وسددها فوق المرمى عند الدقيقة 26 ، و استمر اداء الفريقين يتصاعد من ناحية الأنضباط الدفاعي و الدقة في التمريرات حتى اخر عشر دقائق من الشوط الأول حيث استحوذ فريق المحرق على الكرة بشكل جيد مما اجبر لاعبي فريق الرفاع للعودة الى الدفاع و الأعتماد على الهجمات المرتدة و التي كاد ان يسجل من احداها اللاعب المتميز عبدالرحمن مبارك، الا ان دفاع فريق المحرق استطاع تخليص الكرة في اللحظة المناسبة و استمر الأداء على حاله من ناحية المحرق حتى انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .
الشوط الثاني بدأ بشكل متناقض مع بداية الشوط الاول ، فجاء اللعب سريعا و هجوميا من الفريقين ..و كان فريق المحرق هو الأخطر و كاد ان يفتتح اهداف المبارة عن طريق المهاجم حسين علي بيليه عندما سدد برأسه تمريرة عرضية وصلته داخل المنطقة و لكن الكرة اعتلت العارضة عند الدقيقة 48 و بعدها بثلاث دقائق عاود المحرق الهجوم عندما توغل المهاجم عبدالله الدخيل ليسدد الكرة رغم محاصرته من المدافعين و تمكن الحارس حمد الدوسري من التصدي للكرة و زاد الضغط الهجومي للمحرق بعد التسديدة القوية من اللاعب فهد شويطر بعد تلقيه تمريرة من اللاعب محمود جلال و تمكن الحارس من تخليصها بصعوبة الى ركلة ركنية . و على عكس المجريات ورغم تفوق وسيطرة المحرق ، استطاع فريق الرفاع تسجيل هدف التقدم عن طريق اللاعب عبدالله عبدو بعد دخوله الملعب بدقيقة واحدة ، حيث باغت اللاعب فريق المحرق بتسديدة بعيدة من منتصف ملعب المحرق و تجمد الحارس سيد محمد جعفر ، وهو يتابع الكرة تدخل المرمى بدون ان يحرك ساكناً ! و كاد الرفاع أن يعزز النتيجة في الدقيقة 70 عندما سدد عبدالرحمن مبارك الكرة بقوة من خط منطقة الجزاء و ارتدت الكرة من حارس المرمى للمنفرد ريكو الذي بدوره سدد الكرة و استطاع ببراعة حارس فريق المحرق سيد محمد جعفر أن يتصدي لها مرة اخرى و يبعد الكرة الى ركلة ركنية ، و بعدها ضغط المحرق جاهداً من اجل تعديل النتيجة ، لييجبر فريق الرفاع علي التراجع للدفاع ، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة حتى جاءت الدقيقة 85 التي سجل فيها فريق المحرق هدف التعادل عن طريق المدافع وليد الحيام بتسديدة في الزاوية اليسرى للحارس حمد الدوسري بعد ان وصلته الكرة من الركلة الركنية ، لتنتقل المباراة إلي حالة من التحفظ بين الفريقين من جديد .. وتمضي الخمس دقائق الأخيرة بدون اي خطورة و احتسب الحكم خمس دقائق كوقت بدل ضائع لم يكن فيه اي جديد حتى اعلن الحكم عن نهاية المبارة بالتعادل .