ستذكر كرة القدم القطرية لاعب الوسط البرازيلي جونينيو باعتباره واحدا من أبرز النجوم العالميين الذين مروا على ملاعبها وهو يستعد لإنهاء موسمين ناجحين مع الغرافة.
وقد يخوض جونينيو صانع اللعب السابق بمنتخب البرازيل آخر مبارياته مع الغرافة حين يواجه لخويا في الدور قبل النهائي لكأس أمير قطر غدا الاثنين وسيعول الفريق مرة أخرى على تألقه من أجل تجاوز عقبة بطل الدوري.
وفي سن السادسة والثلاثين يختتم جونينيو مشواره في قطر بعد أن سجل خمسة أهداف في المباريات الخمس الأخيرة للغرافة في الدوري وكأس الأمير وكأس ولي العهد التي نال الفريق لقبها بفضل تألق جونينيو وتسجيله هدفا في قبل النهائي وآخر في المباراة النهائية.
وبخروج الغرافة من دوري أبطال آسيا إثر هزيمته 2-صفر أمام الهلال السعودي في الرياض في ختام دور المجموعات أصبحت كأس الأمير المسابقة الأخيرة لجونينيو في قطر قبل أن يعود لبلاده حيث سيلعب لناديه السابق فاسكو دا جاما.
ويقول جونينيو إنه أحب قطر وأحب العامين اللذين قضاهما فيها بل وأشار إلى إمكانية العودة للعب فيها إذا وجد نفسه قادرا على العطاء بعد انتهاء عقده مع فاسكو.
لكن كرة القدم القطرية أحبت بدورها النجم البرازيلي المخضرم الذي منح اولمبيك ليون الفرنسي سبعة ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي وشارك مع البرازيل في نهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا.
وقبل أن يبدأ جونينيو مشوار النهاية بمواجهة لخويا احتفى به الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري ومنحه هدية خاصة اعترافا بالفترة الثرية التي قضاها في الدوحة.
وقال الشيخ حمد الذي أصبحت بلاده أول بلد عربي يفوز بحق تنظيم نهائيات كأس العالم عام 2022 بعد حملة ناجحة دعمها جونينيو إن النجم البرازيلي ضرب مثلا حقيقيا للحماس والاحترافية داخل الملعب وخارجه.
وتقول إحصاءات الاتحاد القطري إن جونينيو ركض 13 كيلومترا في الملعب في مباراة الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد حين سجل هدفا بتسديدة جميلة وبقي أداؤه ثابتا في الوقت الإضافي وركلات الترجيح ليمنح الغرافة الفوز على الريان وينتظر منه الفريق أداء آخر مميزا من أجل التأهل للمباراة النهائية.
وستجمع مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين الريان حامل اللقب والجيش الصاعد لدوري الأضواء هذا الموسم.
وقال جونينيو للصحفيين أثناء لقائه برئيس الاتحاد القطري في نهاية الأسبوع الماضي "يجب أن أكون بكامل إمكاناتي البدنية لكي أواكب التطور (في اللعبة). لقد عانيت كثيرا لكي أصل لما أنا عليه الآن وأعتقد أنه يجب أن أطور نفسي أكثر."
وسينتقل جونينيو للعب في الدوري البرازيلي المثير لمدة ستة أشهر مع فاسكو النادي الذي قدمه للعالم قبل أن يقضي تسع سنوات كاملة في ليون.
وأضاف النجم البرازيلي "سأكشف سرا.. ربما يكون السبب في وصولي إلى هذه المرحلة أنني لم أتعرض لأي إصابة خطيرة خلال مشواري مع كرة القدم. هذا يعود إلى أنني أمارس كرة القدم في التدريبات بنفس الأسلوب الذي أنتهجه في المباريات."
وساعد جونينيو الغرافة على تحقيق ثلاثية رائعة من الألقاب في موسمه الأول في قطر ففاز الفريق بلقب دوري نجوم قطر وأضاف إليه لقبي كأس النجوم وكأس ولي العهد.
كما تألق اللاعب المخضرم مع تشكيلة المدرب السابق كايو جونيور ليصل الفريق لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا العام الماضي حين خرج على يد الهلال السعودي بعد ملحمة رائعة في مباراة الإياب بالدوحة.
وهذا العام افتقد الغرافة لجهود جونينيو في عدة مباريات بدوري أبطال آسيا آخرها مباراة الهلال في الرياض ويقول الفرنسي برونو ميتسو الذي خلف جونيور في مارس اذار الماضي إن غيابه أثر على الفريق بشدة.
وأضاف "جونينيو كان سيفيد الفريق في الضربات الركنية والثابتة والتسديدات من خارج منطقة الجزاء."
لكن الركلات الحرة والتسديدات من خارج منطقة الجزاء لم تكن الفوائد الوحيدة لجونينيو في الملاعب القطرية التي كانت شاهدا على مهاراته كقائد للفريق منذ اليوم الأول.
ونال جونينيو إشادة كبيرة من زملائه بعد أدائه الهائل أمام الريان في قبل نهائي كأس ولي العهد الشهر الماضي ورغم أن الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس الغرافة وصف رحيله بأنه "سنة الحياة" فإن النادي وكرة القدم القطرية بشكل عام ستكون مطالبة بإضافة نجم بحجم جونينيو إلى ملاعبها الموسم المقبل.