أعرب إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن أمله بانعكاس المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس في الضفة وغزة، بشكل إيجابي على كرة القدم في قطاع غزة الذي عانى كثيرا خلال الفترة الماضية بسبب الحصار الإسرائيلي وآثار الانقسام .
وقال أبو سليم ل"كووورة" إن "الرياضية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص دفعت ثمنا باهظا للانقسام الفلسطيني وللحصار الصهيوني وما تخلله من حرب مدمرة، ورغم ذلك استطعنا التغلب على هذه الصعاب بشكل جزئي بتنظيم بطولة الدوري للدرجتين الممتازة والأولى".
لكن أبو سليم لفت إلى أن الظروف الصعبة التي تعيشها الأندية في غزة وعدم وجود أي موارد لها، وغياب البنية التحتية الكافية، قد يحول دون تنظيم المزيد من البطولات في المرحلة المقبلة، ما لم يُقدم الدعم للأندية وللإتحاد وإنشاء ملاعب جديدة سواء لخوض المباريات أو التدريبات.
وشدد نائب رئيس الإتحاد الفلسطيني على أن إتمام المصالحة وقرب تشكيل حكومة توافق وطني يعطي بصيصا من الأمل بتغيير الأحوال في غزة وانتعاش خزائن الأندية والاتحاد أسوة بالأندية الفلسطينية بالضفة الغربية، وهو ما سيساعد على تنظيم بطولات رسمية في ظل ظروف أفضل للجميع.
وتوقف النشاط الرياضي الرسمي تماما في غزة على مدى أكثر من ثلاث سنوات، قبل أن تنطلق بطولة الدوري للدرجتين الممتازة والأولى أواخر العام الماضي، رغم عدة جاهزة العديد من الأندية وحاجتها الماسة لموارد مالية تعينها على توفير متطلباتها الكثيرة.
ودفعت تلك الظروف أحد الأندية ال14 المشاركة في الدوري الممتاز وهو أهلي النصيرات على الانسحاب عقب انتهاء الدوري، مبررا ذلك بأوضاعه المالية الصعبة، مؤكدا أنه لم يعد قادرا حتى على دفع تكاليف مواصلات مغادرة الفريق إلى الملاعب لخوض المباريات.