شهد الموسم الكروي الكويتى ظاهرة" مدرب الطوارىء" ، وهو المدرب الوطني الذى يصنف بأنه عاشق للنادى، لكنه لم يكن مدربا يعتمد عليه معظم الوقت ، اويلعب دورا أساسيا في الجهاز الفني ، ولكن مع قرب انهيار الفريق تفتش الادارات فى دفاترها القديمة فلا تجد الا "مدرب الطوارىء" .. وقد تمثلت هذه الحالة ثلاث مرات فى اندية الدوري الممتاز خلال الموسم الحالي ، ثم كانت الحالة الرابعة ولكنها بشكل معكوس !!
البدايه كانت مع العربي الذى استبشرت جماهيره خيرا بعد تعاقد الفريق مع البرازيلى كابو ولكن لم تكن النتائج على مستوى الطموحات واشتعلت النيران داخل القلعة العرباوية حتى وصل الامر الى الدعوة لاعتصامات جماهيرية وهو ما ادى الى اقالة المدرب البرازيلى والبحث عن مدرب آخر حتى استقر الامر على الوطني فوزى ابراهيم الذى حاول ان ينقذ ما يمكن انقاذه وبالفعل حصل العربي على المركز الثالث وهو المركز المؤهل للعب فى بطولة كأس الاتحاد الاسيوي فى الموسم المقبل ولعل هذا المركز اضعف الايمان
وفى السالمية كان المدرب محمد كرم هو " مدرب الطوارىء" بالنسبه للقلعة السماوية، فبعد انهيارات الفريق على يد المدرب الصربي زيادتش ، حاول مجلس الاداره انقاذ ما يمكن انقاذه خاصة وان الفريق كان على مقربة من الهبوط الى دورى الدرجة الاولى وهو ما يعد كارثة فى حق السالمية العريق صاحب الصولات والجولات وجلب النادى محمد كرم بنجح فى الابقاء على الفريق فى الدورى الممتاز بشق الانفس ورغم خروجه من بطولتي كأس ولى العهد وكأس الامير، الا انه فى النهايه حقق الاهم وهو البقاء فى الممتاز.
فى نادي النصر كان الوضع مختلفا نسبيا حيث كان الوطني عبد العزيز الهاجرى هو مدرب الطوارىء ولكن بدلا من الوطني على الشمرى ، فلم يكن الراحل اجنبيا هذه المرة . وبعد ان بحثت ادارة العنابي عن مدرب ينتشل الفريق من سوء النتائج لاسيما وان الفريق كان يقبع فى مؤخرة الدورى استقروا على التعاقد مع عبد العزيز الهاجرى على الرغم من انه يتولى تدريب منتخب الشباب الكويتى، وبموافقة الاتحاد الكويتى تولى الهاجرى المهمة ونجح فى الابقاء على الفريق فى الدورى وصعد بهم الى المربع الذهبي فى بطولة كاس الامير.
اخيرا وبشكل معاكس كان مدرب الطوارىء هذه المرة اجنبيا وهو الصربي جوران المدرب المساعد للقادسية بطل الدورى والذى وجد نفسه مديرا فنيا للفريق الاصفر من دون اى مقدمات فى اعقاب مرض المدرب الوطنى محمد ابراهيم وضرورة سفره للخروج من اجل اجراء بعض الفحوصات الطبية ومن ثم وجد جوران نفسه قادا للفريق فى اصعب فترة لاسيما وهو مقبل على لقاء فريق الكويت فى دور ال16 لبطولة كاس الاتحاد الاسيوي، اضافة الى مواجهة كاظمة فى بطولة كأس الامير، فهل سينجح مدرب الطوارىء الاجنبي ويحذو حذو الوطني ام سيكون لجوران راى مختلف ؟