حصري ¶ تفاصيل جميع المواجهات بين منتخب الجزائر-الاندية الاسبانية

كما عودتكم بالمواضيع النادرة و الحصرية والتي أحاول بها اثراء ارشيف منتدانا و اثراء رصيد اعضاء المنتدى ببعض المعلومات

*يتواجد منتخبنا الوطني في اسبانيا لإجراء تربص مغلق قبل مواجهة المنتخب المغربي الشقيق..وقد صرح الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في ندوة صحفية انه احتمال يواجه فريق محلي من اسبانيا يومي 27 او 28 ماي..وهذا غير أكيد لحد الآن.

ورغم هذا أردنا تخصيص موضوع اليوم للحديث عن جميع المواجهات التي لعبها منتخبنا الوطني ضد الأندية الاسبانية بالتفصيل.

النادي الملكي اول نادي اسباني يواجه الخضر

*أثناء سلسلة المواجهات التحضيرية للمنتخب الوطني استعدادا لنهائيات كاس العالم 1982....كانت هناك العديد من المنتخبات والأندية في البرنامج..ومن بين هذه الفرق كان النادي العملاق ريال مدريد الغني عن التعريف وصاحب التاريخ الطويل...
وكان أول نادي اسباني يزور الجزائر لمواجهة الخضر....وقبل هذا اللقاء اجرى منتخبنا تربص في اسبانيا في نفس السنة في مدينة اوفيدو ولعب مواجهتين وفاز 2-0 على منتخب اسبانيا الجامعي وبنفس النتيجة أيضا على منتخب مملكة استورياس الاسبانية ذاتية الحكم.
اما نادي ريال مدريد فقد أنهى الموسم في الدوري الاسباني في المركز الثالث برصيد 44 نقطة خلف ريال سوسيداد البطل وبرشلونة وفاز يوم 13 افريل بكاس اسبانيا على حساب سبورتينغ خيخون 2-1 ...وانتقل الى الجزائر بدون خدمات لاعبه الالماني الشهير ستايليك(الذي واجه الجزائر فيما بعد في المونديال) وأيضا لاعبه الانجليزي المعروف لوريس كونينغهام بدون نسيان كاماتشو ايضا....ولم تكن هته المرة الاولى التي يواجه فيها الريال فريق جزائري حيث سبق ان واجه مولودية الجزائر قبل سنوات في برنابيو وفاز بصعوبة 2-1.
وحل النادي الملكي بالجزائر وبرمجت المواجهة المرتقبة من قبل الجميع يوم السبت 1 ماي 1982 بملعب 5 جويلية امام جمهور قياسي قدر بحوالي 80 الف متفرج وتم استقدام الحكم الايطالي الشهير ريديني لادارة المقابلة.
وقام الناخب الوطني محي الدين خالف باشراك العديد من الاعبين ودخل الخضر يومها بالتشكيلة التالية...سرباح في حراسة المرمى-كويسي-مرزقان-جداوي(حر)-قندوز(لارباس)-منصوري-ماجر-شبال(بويش)-تلمساني(عصاد)-بن الشيخ(بلومي)-زيدان(ياحي).
اما النادي الملكي ريال مدريد فقد قرر مدربه الاسباني لويس مولوني اقحام كل من..اوغوستين في الحراسة-سان خوسي-كورتاس-نافاغاس-سابيدو-كغسيلن- سان خوسي لسيدرو -انخيل-سانتيلانا-غارسيا هيرنانز-بينيدا.
وقد كان الشوط الاول متساوي بين الطرفين سواء من ناحية الاداء او الفرص وانتهى بالتعادل السلبي 0-0 وكان تعادل عادل في هذا الشوط.
اما الشوط الثاني فقد استغل الريال التغييرات الكثيرة التي اجراها منتخبنا وعدم دخول بعض الاعبين مباشرة في اللقاء وفي الدقيقة 50 تحصل الريال على ركنية ... نفذها انخيل ووجدت راس فرنسيسكو بينيدا الذي حولها بسهولة في شباك سرباح معلنا تفوق الميرينغي.
وحفز هذا الهدف لاعبي الريال كثيرا وجعلهم يكثفون من هجماتهم التي اثمرت عن ضربة جزاء..وتقدم لاعب الريال والمنتخب الاسباني الشهير كارلوس سانتيلانا لتنفيذ الركلة لكن الكلمة الاخيرة كانت لسرباح الذي ابعد الكرة وانقذ مرماه من هدف ثاني...
وكانت هذه الركلة منعرج اللقاء حيث اعطت جرعة معنوية كبيرة لمحاربي الصحراء الذين تحرروا في الربع ساعة الاخير وشكلوا ضغط كبير على مرمى الريال وفي الدقيقة 80 واثناء صراع قوي على الكرة بين عصاد و سابيدو و تفوق عليه عصاد وارسل الكرة الى ماجر الذي امضى هدف التعادل.

ولم ينتهي الامر عند هذا الحد حيث وبعد ثلاث دقائق عصاد من جديد ينفرد في الرواق يفتح كرة على طبق من ذهب لبويش ناصر الذي اسكنها براسه في الشباك المدريدية في الدقيقة 83...
لينتهي اللقاء بعدها بفوز صريح للخضر على النادي الملكي ريال مدريد 2-1 فوز بالاداء والنتيجة بعث الارتياح في نفوس الجميع واثبث ان الجزائر تستحق اللعب في المونديال وقادرة على تحقيق المعجزات.
وتجدر الاشارة انه في نفس تلك الفترة لعب منتخب البيرو الذي واجهه الخضر اثناء سلسلة التحضيرات منتخب فرنسا وفاز عليه 1-0 وصرح مدرب منتخب البيرو في ندوة صحفية بعد اللقاء(في حياتي الرياضية لم اشاهد لاعبين مقاتلين مثل لاعبي منتخب الجزائر ويلعبون بنفس القوة طيلة 90 دقيقة..اضن انهم يتناولون المنشطات).

جمال تلمساني يطيح بريال اوفيدو 6 ايام قبل مواجهة المارد الالماني

*قبل أيام من انطلاق العرس العلمي الذي كان ينتظره اغلب الجزائريين وقبل أسبوع بالضبط من المقابلة التاريخية ضد المانيا انتقل المنتخب الجزائري من جديد الى مدينة اوفيدو الاسبانية التي سبق ان أجرى فيها تربص قبل اشهر ليلعب لقاء ودي أخير بعد سلسلة طويلة من المواجهات وكان الخصم هو نادي ريال اوفيدو الذي كان ينشط في ذالك الموسم في القسم الثاني وهو يعتبر من بين الأندية العريقة في اسبانيا حيث تأسس سنة 1926 لكن سجله خاوي من الألقاب وكان يدربه في ذالك الموسم المدرب الاسباني خوسي فيكتور رودريغاس.
وكان الخضر قبل هذا اللقاء فازوا قبل أيام على نادي تور الفرنسي 5-4.
ولعبت المواجهة يوم الخميس 10 جوان 1982 بلعب مدينة اوفيدو الذي كان من بين الملاعب التي تستضيف مقابلات المونديال...ولعب اللقاء أمام حوالي 8 ألاف متفرج أما حكم اللقاء فكان اسباني من تلك المنطقة.
ودخل المنتخب الجزائري بالتشكيلة التالية...في الحراسة سرباح(عمارة)-مرزقان منصوري(كويسي)-قوريشي(حر)-قندوز(لارباس)-فرقاني(ياحي)-ماجر-ماروك(بن الشيخ)-بلومي(دحلب)-بن ساولة(تلمساني)-عصاد(بوربو)-المدرب/محي الدين خالف.
قبل ستة أيام فقط عن لقاء العملاق الألماني كان هذا اللقاء فرصة أمام خالف لوضع آخر الروتوشات...وكان في المدرجات مدرب المنتخب الالماني وأيضا النمساوي لمراقبة ومتابعة الفريق الجزائري عن قرب كما ان مدرب منتخب النمسا كان مهتم جدا بالفريق الجزائري وتابعه حتى في ليبيا في اطار كاس افريقيا في تلك السنة.
الشوط الاول انتهى كما بدا بالتعادل السلبي 0-0 ...وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة 80 تمكن البديل جمال تلمساني الذي دخل كبديل مكان بن ساولة من تسجيل الهدف الأول والأخير...وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية المقابلة بتفوق الخضر 1-0 أمام ريال اوفيدو ولقد خرج المدرب خالف راضي عن أداء المنتخب خصوصا وسط الميدان الذي يظم خيرة اللاعبين مثل فرقاني وبن الشيخ وماروك ودحلب وبلومي وتلمساني.

الخضر يعجزون عن هزم نكونو ومجموعته

*في أواخر عام 1983 حل على الجزائر ضيف اسباني جديد وهو النادي الثاني في كتالونيا وهو نادي اسبانيول برشلونة بقيادة الحارس الكامروني العملاق توماس نكونو الذي يعرف الجزائر جيدا.
وهو ثالث نادي اسباني يواجهه الافناك ..وكان منتخبنا قبل هذا اللقاء لعب لقاء ودي ضد سويسرا في الجزائر وانهزم 1-2...أما نادي اسبانيول فقد استقبل يوم 14 ديسمبر 1983 غريمه وجاره برشلونة وفاز عليه 1-0 في إطار الجولة 16 من البطولة الاسبانية موسم 1983/ 1984 وكان زملاء نكونو وقتها يحتلون المركز الرابع برصيد 19 نقطة.
ولعب اللقاء في مدينة تلمسان يوم الاربعاء 28 ديسمبر 1983 أمام حوالي 30 ألف متفرج وكان طاقم التحكيم جزائري بقيادة السيد حنصال.
وقام مدرب الخضر آنذاك زوبا بإقحام كل من...بغلول(دريد)-بوراس-سماير-بلخيرة-قندوز-مناد-زيدان-بن ساولة-بلومي-عصاد.
اما الفريق الكتلاني فدخل في حراسة المرمى نكونو-داني-مالدونادو-سونيغا(موري)-ارابي-ميغال سولير-انخيل-مولينوس-اوريا-فوركاديل-لوريدسن.
وكان المنتخب الوطني عرف اضطرابات قبل اللقاء بسبب الغياب الاضطراري وفي اخر دقيقة لأبرز لاعبيه وهما فرقاني الذي اعتذر عن المشاركة لاسباب عائلية قاهرة وايضا ماجر الذي تعرض لحادث بالسيارة ولحسن الحظ لم يصب إصابة خطيرة.
وكان الجمهور التلمساني في الموعد وصنع اجواء رائعة في الملعب...ودخل منتخبنا حذر بعض الشيء من الفريق الاسباني الذي كان منظم وخطر جدا خصوصا عن طريق لاعبه الدنماركي جون لوريديس وايضا ميغال سولير الذي كان يبلغ من العمر 18 سنة فقط وقتها (اصبح فيما بعد من احسن الاعبين في الليغا وتقمص الوان البارصا والريال واشبيليا والعديد من الفرق) هذا الاخير وفي الدقيقة 26 وعن طريق تسديدة على الطائر من هز شباك الحارس القلي لمين بغلول الذي لم يتمكن من صدها.
هذا الهدف أربك الخضر كثيرا وكان بامكان اسبانيول إضافة اهداف اخرى واستغلال هذا الارتباك..وانتهى الشوط الاول بتفوق الاسبان 0-1.
المرحلة الثانية انتعش اللعب وتحركت الالة الخضراء وسيطرت على المواجهة وضيع رفقاء عصاد اهداف محققة وتصدى الحارس الكامروني نكونو لأهداف لاغبار عليها وكان نجم اللقاء بدون منازع...
وبقي الحال على ماهو عليه لغاية اعلان الحكم حنصال عن نهاية المواجهة بهزيمة الجزائر أمام اسبانيول برشلونة 0-1...
وكان هذا اللقاء للنسيان وتدوير الصفحة خصوصا ان الخضر كان أمامهم تحدي كبير خصوصا ان مقابلة الفراعنة كانت على الأبواب يوم 6 جانفي 1984 في اطار تصفيات الالعاب الاولمبية بلوس انجلس الامريكية..اما نادي اسبانيول فكان امامه تحدي صعب يوم 31 ديسمبر 1983 حيث ينتقل الى برنابيو لمواجهة ريال مدريد في اطار الجولة 17 من الليغا.