عندما تشير عقارب الساعة إلى السادسة مساء بتوقيت القاهرة، ستكون الجماهير المصرية والعربية على موعد مع الكلاسيكو الأشهر في المنطقة والذي سيجمع بين الأهلي والزمالك على ملعب القاهرة في مباراة مؤجلة بينهما من المرحلة الثانية عشرة للدوري المصري.
والدربي هذا العام يقام وسط مخاوف أمنية كبيرة، خاصة مع حالة الاحتقان الشديدة التي تسببت بها البرامج الرياضية، فتبادلت الجماهير السباب الأمر الذي قد ينذر بكارثة لو لم يتم ضبط الأمور.
الأهلي يدخل المباراة وهو في المرتبة الرابعة بـ 24 نقطة، وسجل17 هدفا، فيما مني مرماه بـ 13 هدفا، بينما يدخل الزمالك المباراة وهو في الصدارة بـ 30 نقطة، وسجل28 هدفا ، ومني مرماه بـ 17 هدفا.
تاريخياً، يتفوق الأهلي على الزمالك برصيد37 فوزاً مقابل25 خسارة و43 تعادلاً، وسجل الأهلي 129 هدفاً في شباك الزمالك بينها هدفان اعتباريان بسبب انسحاب الزمالك من اللقاء في أبريل 1999 اعتراضاً على قرارات الحكم الفرنسي ماركا باتا، مقابل 95 هدفاً للزمالك في مرمى غريمه التقليدي.
الأهلي واستعادة الثقة
يدخل الأهلي، "صاحب المباراة" اللقاء وليس بديل أمامه سوى الفوز لأن الخسارة تعني اتساع الفارق بينه وبين غريمه "المتصدر" إلى تسع نقاط.
كما أن الفوز في هذه المباراة سيعيد للفريق الأحمر الكثير من الثقة التي فقدها هذا الموسم، حتى أنه لم يستطع الفوز على أي فريق بفارق هدفين، وهو ما أدى إلى تغيير الجهاز الفني باستقالة حسام البدري المدير الفني، وتعيين عبد العزيز عبد الشافي الذي قد يكون هذا اللقاء هو الأخير له مع الفريق ليحل محله مدير فني أجنبي لم يتم تحديده بعد.
وقال عبد الشافي: إن اللاعبين استعدوا جيداً للقاء والروح المعنوية على أعلى مستوى واللاعبون مصممون على الفوز وتقديم عرض قوي لإسعاد الجماهير وإثبات الذات".
وأضاف: إن الفريقين لديهما طموح الفوز لذلك لن تكون المباراة سهلة وتحتاج إلى توازن نفسي وأتمنى أن تخرج المباراة بشكل راق".
وتابع: إن الإصابات الكثيرة أثرت بالفعل على بعض المراكز لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين الشباب وهذا وقتهم خاصة بعد أن أثبتوا قدرتهم على الاندماج السريع مع الكبار.
وتابع:إن الفريق عانى في الفترة الأخيرة من سوء التوفيق خاصة في اللقاء الأخير أمام المقاولون العرب بعد كم كبير من الفرص السهلة، لكن مع وجود الجماهير وتشجيع اللاعبين بالشكل الذي تعودنا عليه منهم سنكون على قدر المسئولية".
وسيعول الأهلي في هذه المباراة على خبرة لاعبيه الكبار مثل وائل جمعة، ومحمد بركات وسيد معوض، ومحمد أبوتريكة، وحسام عاشور، وحسام غالي، وأحمد فتحي.
وسيكون أبوتريكة عليه عامل كبير في أن يقود الفريق للفوز، وتسجيل الهدف المائة، وينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في لقاء الغريمين.
كما سيعول الأهلي على حسام عاشور في إيقاف محمود عبد الرازق "شيكابالا" الذي يعتبر الورقة الرابحة للزمالك وهدافه والدوري حتى الآن برصيد 9 أهداف.
في المقابل، يدخل الزمالك اللقاء وهو في الصدارة لأول مرة منذ سبع سنوات برصيد 30 نقطة، وفي ظل قيادة فنية ناجحة ومستقرة بإشراف حسام حسن الذي استطاع توظيف إمكانات اللاعبين أصحاب الخبرة بجانب بعض الشباب اللذين أحدثوا فارقاً في فنيات الأداء وتنفيذ خطط اللعب وإضافة حيوية وقوة وسرعة.
ولأول مرة منذ سنوات ستذهب الجماهير إلى إستاد القاهرة، ولديها إحساس كبير بتحقيق الفوز ثقة في لاعبيها ومديرهم الفني حسام حسن.
وسيكون شيكابالا هو الحصان الرابح في فريق الزمالك، والذي نضج كرويا ليستحق أفضل لاعب في مصر في الوقت الحالي، ولذلك سيكون مراقبا من أكثر من لاعب من لاعبي الأهلي.
وقال حسام حسن:"إن شيكابالا لاعب موهوب وقوة ضاربة في الفريق ولكننا لا نضع كل خطتنا عليه فقط لأننا ندرك تمامًا أنه سيراقب بقوة وربما بأكثر من لاعب لذلك فكل لاعب يحفظ جيدا مهامه المكلف بها وكل لاعب مهم في مركزه فنحن نلعب بروح الفريق الواحد والجماعية هي سلاح الفوز".
وستكون هذه المباراة هي لرد الاعتبار للمدير الفني الذي سبق له اللعب للأهلي، حيث إنه اللقاء الثالث الذي يقود الزمالك فيه في مواجهة الأهلي، تعادل في الأولى بثلاثة أهداف لمثلهما، فيما خسر الثانية بهدف لثلاثة.
لذلك شدد المدير الفني على أن المباراة مهمة لمواصلة مشوار اعتلاء القمة، وسنلعب من أجل الفوز لأننا نملك لاعبين على أعلى مستوى يدركون قيمة الدفاع عن الزمالك، وكل منهم بذل أقصى مجهود لحجز مكان له في لقاء القمة".
ولمن تكون الغلبة إذن هذا ما ستكشف عنه أرض الميدان في السادسة من مساء اليوم.