اكتمل تعداد المنتخب الجزائري لكرة القدم أمس ولأول مرة منذ أن باشر في
العشرين من الجاري معسكره التحضيري بمدينة مورسيا بجنوب إسبانيا، وذلك قبل
يوم عن موعد تنقله إلى مراكش لمواجهة المنتخب المغربي في الرابع من يونيو،
لحساب الجولة الرابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2012.
وكان الرباعي فؤاد قادير، من نادي فالنسيان الفرنسي، ورياض بودبوز، سوشو
الفرنسي، ورايس وهاب مبولحي من كريليا سوفيتوف الروسي، وإبراهيم فراج
مدافع بريست الفرنسي آخر من التحق بمعسكر «الخضر»، بينما كان بقية اللاعبين
قد انضموا إليه على مراحل.
وتأخر وصول الرباعي بسبب ارتباطهم مع أنديتهم بالدورين الفرنسي والروسي.
وخاض اللاعبون الحضور أول أمس مرانهم الخامس منذ بدء المعسكر الإعدادي
في العشرين من الجاري، وتميزت بتوجيهات تكتيكية تلقوها من مدربهم عبدالحق
بن شيخة في إيذان صريح ببدء الاهتمام بالجانب التكتيكي، وانضم في وقت متأخر
من مساء أول أمس الثنائي كارل مجاني ومهدي مصطفى المحترفين بالدوري
الفرنسي.
ومقرر أن يتنقل الخضر غداً الأربعاء على متن طائرة خاصة إلى مراكش
المغربية قبل أربعة أيام من موعد المباراة التي وصفها المدرب الجزائري عبد
الحق بن شيخة بـ«النهائي».
وكان بن شيخة بدأ العمل على الجانب التكتيكي مع وجود أغلب اللاعبين
المدعوين بينهم نذير بلحاج، مدافع السد القطري، الذي أثار تأخره عن
الالتحاق بالمنتخب ضجة كبيرة انتهت بنفي اللاعب ما تردد من شكوك حول رغبته
في مقاطعة المنتخب.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار عن
ثقته بخروج الروح الرياضية منتصرة في الدربي المغاربي. وتستعد الوزارة
الجزائرية إلى نقل عدد من الدوليين السابقين إلى مراكش لتشجيع «الخضر» أمام
أسود الأطلس.
وبعد مضي ثلاث جولات تتقاسم المنتخبات الأربع، وهي الجزائر والمغرب وأفريقيا الوسطى وتنزانيا، صدارة الترتيب برصيد أربع نقاط.
على صعيد آخر، بدأ المنتخب الجزائري معسكره الإعدادي بالجزائر تحسباً
لمواجهة زامبيا في الثالث من يونيو المقبل لحساب تصفيات أولمبياد لندن
2012.
وكانت دورة موسكو 1980 آخر دورة شارك فيها المنتخب الجزائري لكرة القدم.
وشهد معسكر الخضر انضمام صانع ألعاب الأهلي المصري أمير سعيود وبوعلام
خوخي لاعب وسط العربي القطري واضحاً على عودة العلاقات إلى طبيعتها بين
الجزائر ومصر.
وكان الأهلي المصري رفض في وقت سابق التسريح للاعب الجزائري للانضمام للمنتخب.
وأكّد مدرب المنتخب عزالدين آيت جودي أن «أشباه جاهزون للمباراة» على
رغم تخوفه «من قوة المنافس». وأوضح المدرب السابق للقبائل وسطيف أن المنتخب
الزامبي يعتمد على الخشونة والضغط على حامل الكرة.