.
النقطة الأولى
لحظات مرت ... أيام انقضت ... أسابيع مضت سريعاً بل شهور !!!
وهانحن في نهاية العام !!!!.
مرت وكأننا لم نعشها ... انقضت بمافيها ... وسُجّل لنا فيها وعلينا ...
مضت سريعاً ... فهل أدركنا ذلك ؟؟؟؟؟
\\
. .
النقطة الثانية
12 شهراً مضت !!!
ياتُرى ماذا قدمنا فيها ؟؟؟
ماذا قدمنا لهذا الدين ؟؟؟ هل أعطيناه جزءاً من أوقاتنا ؟؟؟
هل حافظنا على صلواتنا كما يجب ؟؟.
ماهو نصيب كتاب الله تعالى من القرآءة والتدبر ؟؟؟
هل كنا نختم مرة في كل شهر ؟؟
أم لم نقرأه إلا في شهر رمضان ؟؟ هل حفظنا منه شيئاً طوال هذا العام ؟؟
ماذا عن برّ الوالدين ؟؟؟ هل قمنا بهذا الحق على أكمل وجه ؟؟؟
وماذا عن من فقد أحدهما أو كلاهما ... هل خصيتهما بالدعاء ؟؟؟
وهل نسينا أو تناسينا رحِمنا !!!
كم من الرحم لانراهم ولانعرفهم ولانسأل عن أحوالهم إلا في المناسبات !!!
وهل ... وهل .... وهل .... ؟؟؟
أسئلة كثيرة تدور بالبال تحتاج منا إلى إجابات ....
تحتاج منا إلى وقفة محاسبة في نهاية هذا العام أوقبل نهاية أعمارنا بالأصح ..
سلف هذه الأمة .. كانوا يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق.. والأيام
والليالي.. وكانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم ..
ويقدمون بين يدي ذلك توبة.. ويكثرون من الحسنات والأعمال الصالحات التي
تذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم. ..
كانوا ينظرون للحياة أنها ”دقائق وثواني” ليست أعواماً كما ننظر إليها نحن ..
كانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ.. مستعدين لما تأتي به الأيام.. لأنهم يعلمون
أنهم في سباق.. وأن السباق لا بد فيه من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية
لا يمكن تعديلها.. وأن جائزة السباق إما سعادة الأبد..وإما شقاء الأبد..
وياله من فوز.. ويالها من خسارة...
كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّة .. ولا على شهرة زائفة ..
ولا على منصب زائل ..
وإنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه .. نقص فيه أجلي .. ولم يزدد فيه عملي ...
وقيل لنوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: كيف رأيت هذه الدنيا؟
فقال: كداخل من باب وخارج من آخر.
و قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
(ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منها بنون .. فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ..فإن اليوم عمل ولا حساب .. وغداً حساب ولا عمل )
:
أيها العام تمهل
علّني للخير أفعل
علّني أنجو بنفسي
يوم فيه الناس تُسأل
:
\\
. . .
النقطة الثالثة
وفي نهاية المطاف .... وفي نهاية العام .... وقبل نهاية آجالنا
علينا جميعاً بالتوبة التوبة ،،،، والعودة العودة .....
علينا بالتوبة من تقصيرنا وتفريطنا في أوقاتنا ...
علينا بالتوبة من ذنوبنا ومعاصينا. ....
والعودة إلى الله تعالى .. العودة والإنابة إلى العزيز الغفور الرحيم ...
العودة إلى غافر الذنب وقابل التوب ...
ولنذرف الدموع حسرةً وندامة على مافرطنا في جنب الله ...
وعلى وقت لم نذكر فيه الله عز وجل ...
ولنبدأ بفتح صفحة جديدة في حياتنا مع أول ورقة من تقويم العام الجديد ..
ولتكن صفحة بيضاء نقية ،،،،
ولنتفائل بعامنا الجديد .. ونسأل الله ان يكون عام خير وبركه وعزة للمسلمين..
يا أيها الراجون عزًا أبشروا *** عامُ البطولةِ قد أطلَّ وأقبلا
ولنسائل أنفسنا
ترى ما ذا أعددنا لعامنا التالي . . !
أمثل أخيه ؟َ! أم أنه حان الآوان أن نرد على قوله تعالى ..,
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)
هلّا أعنتيني أيتها النفس لنيل جنة عرضها السماوات والارض ..,!!
أسأل الله أن يختم عامي وعامكم بطيب العمل و أضعاف مضّعفةً من الأجور..