نفى الفرنسي هيرفي رونار تلقيه أي عرض من الاتحاد الجزائري لكرة القدم للانضمام إلى الجهاز الفني لمنتخب "محاربي الصحراء" مستبعدا في نفس الصدد فكرة شغل منصب مدرب مساعد، لكنه أبدى من جهة أخرى استعداده لتكوين ثنائي تدريب مع عبد الحق بن شيخة وتحديد صلاحيات كل واحد منهما على رأس المنتخب.
وقال رونار في حوار لموقع "ميركاتو 365" الفرنسي المتخصص، نشر مساء الجمعة 31-12-2010، "أنا مهتم بالعمل برئاسة الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري ولكن يجب توضيح الأمور، و بخلاف ما تم تداوله بالصحافة الجزائرية فإني لم أتلق أي اتصال من اتحاد الكرة الجزائري ".
وأكد المدرب الفرنسي استعداده العمل بالجزائر قائلا "أعتقد أنه من الصعب عدم الاهتمام بالإشراف على منتخب شارك في نهائيات مونديال 2010".
ولكن رونار ألمح أنه مهتم بشغل منصب مدرب رئيسي للمنتخب الجزائري وليس كمدرب مساعد حيث قال في هذا الشأن " يجب معرفة كيفية وشروط العمل مع بن شيخة. فالأمور تبدو جد معقدة فإذا تعلق الأمر بالعمل بصفة ثنائية فأنا مهتم بذلك مع تحديد مهام كل واحد منا بوضوح".إلا أن رونار استبعد تشكيل ثنائي تدريب مع بن شيخة حين استطرد بقوله "ولكن يجب أن نكون صرحاء فهذه فرضية من الصعب تحقيقها ".
لقاء الجزائر والمغرب
وعن رأيه في مستوى المنتخب الجزائري الحالي بعد رحيل المدرب رابح سعدان وتعويضه بعبد الحق بن شيخة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ، ذكر رونار أن اللاعبين بحاجة فقط لاستعادة الثقة والرغبة الكبيرة في الفوز حتى يعود الفريق إلى المستوى الذي كان عليه من قبل، ولكن مع ضرورة عودة الظهير الأيسر نذير بلحاج إلى المنتخبكما قال الفرنسي " إن المنتخب الجزائري بدون بلحاج ليس هو نفس المنتخب". واعتبر رونار أنه وبخلاف ما يظن البعض فان مستوى بلحاج لم يتراجع عندما انتقل للعب بالدوري القطري ضمن نادي السد . وأنه متأكد أن اللاعب سيعود إلى أوروبا بعد ستة أشهر أو سنة واحدة على الأكثر.
وتابع رونار حديثه عن المنتخب الجزائري معتبرا أن المباراة القادمة المقررة أمام منتخب المغرب يوم 27 مارس/ آذار القادم تعد فرصة جيدة لمنتخب الجزائر لاستعادة مستواه الحقيقي،حيث قال موضحا :"إن المنتحب المغربي يمللك تشكيلة جيدة بإشراف مدرب كبير كايريك غيريتس وستكون مباراة كبيرة وأظن أن هذا لنوع من المباريات هو الذي يمكنه منح اللاعبين الجزائريين تلك الروح الجماعية التي سمحت لهم بانجاز مشوار جيد في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010.. فلقد تجاوزوا في ذلك الوقت عقبة المنتخب المصري ، وسيخوضون عن قريب ديربي قوي أمام جارهم المنتخب المغربي .. و أرى أن الفريق الذي سيلعب بإرادة ورغبة أكبر في الفوز هو من سيتأهل عن هذه المجموعة التصفوية إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 .
رفض تدريب سطيف لاساباب رياضية
وتطرق رونار في نفس الحوار إلى سبب رفضه تدريب نادي وفاق سطيف الجزائري فقال " منذ استقالتي من تدريب منتخب أنغولا ،في شهر أكتوبر الماضي، تلقيت عدة عروض من أندية شمال افريقية على غرار الاتحاد الليبي و المريخ السوداني والمصري المصري، ومؤخرا من وفاق سطيف الجزائري.
لقد تحدث البعض أنني قد رفضت هذه العروض لأسباب مالية ولكن الحقيقة غير ذلك، فلما كنت مدربا لمنتخب زامبيا فان أجرتي الشهرية كانت قريبة من تلك لمقترحة لي من هذه الأندية.. لقد رفضت فقط لاعتبارات رياضية "
وتابع بقوله " مع وفاق سطيف مثلا كنت أريد القدوم رفقة مساعدي وكنت أرغب أيضا في ضم لاعبين من أنغولا أو زامبيا اللذين أعرف امكنياتهم جيدا، كما لاحظت أن جابو الذي يعد أحسن لاعب في سطيف سيغادر الفريق عن قريب . وبحكم أن مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ستنطلق في شهر يناير فلن أتوفر اذن على الوقت الكافي لتحضير الفريق لهذه المسابقة.