جرس هاتف...صوت خافت...إعتذار مهذب عن عدم رده على إتصال منى يوم تقدمه بالإستقالة...أخبرنى أنه سيجرى عملية قسطرة...وقد يصل الأمر إلى عملية قلب مفتوح ، تلك هى تفاصيل حديث دار بينى وبين محمد عامر ، أول وأخر مديرفنى يترك مهام منصبه بالدورى المصرى بعد مرور23جولة .. المرة الاولي في الاسبوع الاول مع المقاولون ، والمرة الثانية مع الاتحاد السكندري في الاسبوع الماضي .. والتفاصيل والسيناريو يأتي كلمحات خاطفة تمر سريعا حتي دون أن تخطف الابصار:
* نادى المقاولون العرب ، كان أول المبادرين بإقالة عامر فى الجولة الأولى لبطولة الدورى المصرى ، بعد الخسارة من وادى دجلة برباعية ، وتم الإستعانة بحمزة الجمل كبديلاً عنه ، لكنه لم ينجو من مقصلة الإقالة ، حيث إستبدلته الإدارة بالفرنسى تيودروف ، والذى تم الإطاحة به ، لصالح محمد رضوان والذى يقود الفريق ، وهو الأن على حافة الهبوط .
* نادى المصرى البورسعيدى ، كالعادة دائما يتصدر الأندية التى تطيح بالمدربين ، فبعد أن أفتتح الفريق موسمه الكروى ، مع المدير الفنى مختار مختار ، والذى أقيل بعد خسارة من سموحه السكندرى بثلاثية ، وحل محله علاء ميهوب ، والذى رحل بعد قدوم ، الفرنسى الآن جيجر ، والذى غادر مصر عقب إنطلاق ثورة 25 يناير ، فلجأت الإدارة إلى أبن النادى طارق الصاوى ، والذى تمت الإطاحة به بعد خسارة ثلاثية من الإتحاد السكندرى ، ليعلن النادى البورسعيدى ، عن تعيين المخضرم طه بصرى، ليكون خامس مدير فنى للفريق هذا الموسم .
* نادى سموحه الصاعد حديثا لبطولة الدورى المصرى ، أقال مديره الفنى محسن صالح بعد مباراة واحدة ، ليأتى مع محمد عامر فى مقدمة المدربين المقالين ، ليتم تعويضه بالفرنسى باتريس نوفو ، والذى أقيل لصالح حمزه الجمل ، والذى أستقال مؤخراً ، لتبدأ إداراة نادى حى الراقى بالإسكندرية ، بالإعداد للموسم القادم ، بتعيين ميمى عبدالرازق بديلاً له .
* حال الإتحاد السكندرى ، أو سيد البلد كماتحب أن تطلق عليه جماهيره ، لايختلف كثيراً عن سموحه الشقيق الأصغر ، بدأ موسمه تحت قيادة البرازيلى كارلوس كابرال ،والذى أقيل بعد تردى نتائج الفريق ، ليتولى محمدعامر مهمة تدريب الفريق ، لكنه رحل بعد تولى إداراة جديدة للنادى ، ليحل محله أحمد سارى لمدة مباراة واحدة خسرها من المقاصة برباعية ، ليعود عامر مرة أخرى بعد رحيل الإداراة ، لكن النتائج لم تساعده على الإستمرار ، وتسوء حالته الصحية ، ويتقدم بإعتذار عن إستكمال مهمته ، لتلجأ الإدارة لمدير قطاع الناشئين بالنادى الأكاديمى حسن أبوعبده ، والذى يواجه صعوبات كبيرة ، بعد أن أصبح الفريق قاب قوسين أوأدنى من الهبوط بإحتلال ذيل المسابقة ، برصيد16نقطة .
* النادى الأهلى ، النموذج والقدوة للأندية المصرية ، ومضرب الأمثال فى الإستقرار ، هبت عليه رياح التغيير هذا الموسم ، عقب خسارة مدوية من الإسماعيلى بثلاثية ، كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهرالبعير ، فى العلاقة بين الجماهير والمدير الفنى حسام البدرى ، وهو مادفع الأخير للتقدم بإستقالته ، ليتم تعيين مدير قطاع الناشئين بالنادى ، عبدالعزيز عبدالشافى ، فى مهمة مؤقتة ، إنتهت بحضور معشوق الجماهير الحمراء ، الأسطورة فى عيون جماهير الأهلى مانويل جوزيه .
* نادى الجونة ، أحد أكثر الأندية المصرية ثراءاً ، قام بإقالة مديره الفنى إسماعيل يوسف ، والذى بدأ الموسم مع الفريق ، ليتم تعويضه بالمخضرم أنور سلامة .
* نادى بتروجيت ، قام مؤخراً بالإستغناء عن خدمات مديره الفنى حلمى طولان ، بعد تلقى الفريق لأربع خسائر متتالية ، ليعلن عن تعيين محمد عمر مديراً فنياً جديداً للفريق .
* النادى الإسماعيلى ، أطاح بالهولندى مارك فوتا ، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للأمال ، ولجأ لأبن النادى عماد سليمان .
** نصف أندية الدورى المصرى ، أشرف على تدريبها 26مدربا ، بينما حافظت أندية ، الزمالك ،وإنبى ، وإتحاد الشرطة ، وحرس الحدود، وطلائع الجيش ، ومصرللمقاصة ، والإنتاج الحربى ، ووداى دجلة على مدربيها .
يتبقى السؤال الأن ، هل ستتوقف الإطاحة بالمدربين ، هذا الموسم عند هذا الحدث ؟..، أم أن طاحونة الاقالات ستواصل الدوران ؟... هذا ماستجيب عنه الجولات السبع القادمة .