لن يكون الفوز فقط في المباريات المتبقية بالتصفيات كافيا لمنتخب مصر ليتفادى خروجا محرجا من سباق التأهل لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها.
وحصدت مصر - التي أحرزت اللقب ثلاث مرات متتالية بداية من 2006 وهو انجاز غير مسبوق - نقطة واحدة في أول ثلاث مباريات لها بالمجموعة السابعة وستبدأ من مباراتها بعد غد الاحد ضد جنوب افريقيا في القاهرة مهمة شاقة للصعود الى البطولة التي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية اوائل العام القادم.
وتخوض مصر المباراة ضد جنوب افريقيا التي استضافت نهائيات كأس العالم 2010 وهي لم تحقق أي فوز حتى الان.
وتتخلف مصر بست نقاط وراء جنوب افريقيا صاحبة صدارة المجموعة السابعة وأي نتيجة سوى الفوز ستبعد الفريق عمليا عن المنافسة وستمثل نهاية لعصر سيطرت فيه على اللعبة في القارة.
ولن تكون الانتصارات فقط كافية للمصريين.
واذا فازت مصر على ارضها على جنوب افريقيا والنيجر وخارج ملعبها على سيراليون سيصبح رصيدها عشر نقاط وهو أقصى ما يمكن أن يصل اليه "الفراعنة".
وفي ظل وصول اربعة فرق على الأقل لحاجز ست نقاط قبل انطلاق هذه الجولة ومن بينها غانا والسودان اللذان يملكان سبع نقاط لكل منهما في المجموعة التاسعة فان تأهل مصر ضمن أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني يبدو أمرا شبه مستحيل.
ورغم أن مصر بحاجة لمزيج معقد من نتائج منافسيها لتفوز بصدارة مجموعتها إلا أن هذه تبدو الفرصة الأكثر واقعية أمام أبطال افريقيا سبع مرات.
وفي حالة اخفاق المنتخب المصري في التأهل ستكون المرة الأولى التي لا يظهر فيها في كأس أمم افريقيا منذ 1982 عندما انسحب من البطولة التي أقيمت في ليبيا كما ستصبح أول مرة يفشل فيها في تجاوز التصفيات منذ 1978.
ونقل عن حسن شحاتة مدرب مصر قوله للاعبين هذا الأسبوع إن البطولة الافريقية لا يمكن أن تقام بدون الفائز بلقب النسخ الثلاث الأخيرة.
وقال أحمد سليمان مدرب حراس المرمى نقلا عن شحاتة "أكد (المدرب) للاعبين أن مباراة جنوب افريقيا تمثل نقطة فارقة في تاريخ الكرة المصرية وليس المنتخب فقط."
وأضاف "قال المدير الفني ان فرصة التأهل لأمم افريقيا لا تزال باقدام لاعبي مصر بشرط الفوز بالمباريات الثلاث القادمة.. الثقة كبيرة في اللاعبين لأن يحققوا الفوز الذي سيكون بمثابة خطوة مهمة نحو جمع عشر نقاط."
وعاد القائد المخضرم أحمد حسن الى تشكيلة مصر بعد غيابه منذ اصابته بقطع في اربطة الركبة خلال مباراة سيراليون في سبتمبر أيلول وتحلى بالتفاؤل ازاء فرص بلاده في التأهل.
وقال حسن الذي أكمل 36 عاما في الشهر الماضي وشارك في سبع بطولات لكأس أمم افريقيا "في تصفيات كأس العالم الماضية اعتبر الجميع أن حظوظنا صفر لكننا في النهاية نجحنا في العودة وخوض مباراة فاصلة مع الجزائر."
وأضاف لاعب الأهلي "ربما لم ننجح في الوصول لكأس العالم لكن الخبرة المستفادة جاءت في فوزنا على الجزائر في القاهرة ونجاحنا في الوصول لمباراة فاصلة وقلب التصفيات رأسا على عقب."
وستقام المباراة في استاد الكلية الحربية بالعاصمة المصرية الأصغر حجما بدلا من استاد القاهرة بعد سلسلة من أحداث الشغب الجماهيري في مباريات الدوري المصري الممتاز مؤخرا.
ولم تخسر مصر أي مباراة رسمية على أرضها منذ يونيو حزيران 2004.