سيحمل نادي السد آمال كرة القدم القطرية في دوري أبطال آسيا 2011 بعدما تأهل إلى ربع نهائي البطولة إثر مشوار مميز بمرحلة المجموعات قبل أن يتخطى الشباب السعودي في دور الستة عشر الشهر الماضي.
وسيأمل السد بأن يصبح أول فريق قطري يواصل طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية للبطولة بنسختها الجديدة على أمل تكرار الإنجاز الذي حققه بالفوز بكأس الأندية الآسيوية 1989 عندما أصبح أول نادي قطري يحقق لقب خارجي.
موقع FIFA.com يقّربكم أكثر من مشوار الزعيم القطري في أكبر بطولة آسيوية للأندية والتي يأمل بأن يتربع على عرشها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
مشوار طويل وبداية مثالية
تأهل السد إلى الأدوار التمهيدية دوري أبطال آسيا 2011 بعد حلوله في المركز الثاني بالدوري القطري الموسم الماضي وكان يجب عليه الفوز بمباراتين من أجل التأهل إلى مرحلة المجموعات.
وتخطى الزعيم بطل كأس الإتحاد الآسيوي نادي الإتحاد السوري في المباراة الأولى بنتيجة 5-1 في مباراة تألق فيها الإيفواري عبدالقادر كيتا والبرازيلي لياندرو دا سيلفا اللذان تألقا مجدداً في المباراة الثانية أمام ديمبو الهندي حيث سجل كل منهما هدفاً ليفوز السد 2-0.
بعد التأهل إلى مرحلة المجموعات، أوقعت القرعة السد بالمجموعة الثانية إلى جانب نادي النصر السعودي والإستقلال الإيراني بالإضافة إلى باختاكور الأوزبكي في المجموعة التي وصفها المراقبون بأنها إحدى أصعب المجموعات في البطولة.
وكانت بداية السد في المجموعة مثالية حيث عاد من طهران بتعادل إيجابي بنتيجة 1-1 مع الإستقلال قبل أن يحقق فوزه الأول على باختاكور في الجولة الثانية بنتيجة 2-1 وأتبعه بفوز ثان على النصر بهدف وحيد كان من توقيع الكوري الجنوبي لي جونج-سو.
ومع ضمان تأهله بنسبة كبيرة، حقق السد ثلاث تعادلات في مبارياته الأخيرة حيث عاد من الرياض بالتعادل بنتيجة 1-1 مع النصر قبل أن يتعادل بنتيجة 2-2 على أرضه مع الإستقلال وختم مشواره بالتعادل بنتيجة 1-1 مع باختاكور ليتأهل الزعيم بصدارة المجموعة حيث جمع 10 نقاط وكان أحد ثلاث فرق لم تخسر أي مباراة في مرحلة المجموعات.
وفي دور الستة عشر، التقى السد مع الشباب السعودي في لقاء أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة وخرج "عيال الذيب" فائزين بالمواجهة بفضل هدف من المدافع عبدالله كوني بعد مرور 12 دقيقة على بداية اللقاء ليتأهل السد إلى ربع النهائي.
أنا سعيد للغاية للنتيجة التي حققناها. اليوم يمكن أن أقول أن السد أصبح ضمن أفضل ثماني فرق في قارة آسيا وهذا شيء يسعدنا.
خورخي فوساتي
وحول مشوار الفريق في البطولة قال مدرب الفريق الأوروجواياني خورخي فوساتي "أنا سعيد للغاية للنتيجة التي حققناها. اليوم يمكن أن أقول أن السد أصبح ضمن أفضل ثماني فرق في قارة آسيا وهذا شيء يسعدنا."
تألق خارجي وتراجع محلي
بالموازاة مع مشواره المتميز على الصعيد القاري، لم تكن نتائج السد جيدة محلياً حيث أنهى بطولة الدوري بالمركز السادس بفارق 12 نقطة عن البطل لخويا وخرج من ربع نهائي كأس الأمير بينما كان عزاؤه الوحيد هو الفوز بكأس نجوم قطر نهاية العام الماضي.
وعلى الرغم من النتائج المتفاوتة، إلا أن فوساتي اعتبر بأن ختام الموسم كان جيداً للفريق الذي يحمل أكبر عدد من الألقاب بالدوري القطري والتي يبلغ عددها 12 لقب.
وقال المدرب الذي يبلغ من العمر 58 سنة "لسنا سعداء بالنتائج التي حققناها على الصعيد المحلي لأننا لم نحرز لقب أي بطولة ولكن الآن خرجنا من موسم سيء إلى موسم جيد وناجح في نهاية المطاف إثر هذا التأهل."
رغبة متواصلة
يعتبر تأهل السد هذا العام إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا إنجازاً كبيراً بالنظر إلى أنه تحقق للمرة الثانية فقط في ثماني مشاركات في أكبر بطولة آسيوية للأندية. ففي مشاركاته السبع السابقة، نجح مرة واحدة فقط في تخطي مرحلة المجموعات وكان ذلك في 2005 عندما وصل إلى ربع نهائي البطولة وخرج على يد بوسان آي بارك الكوري الجنوبي.
وسيصطدم طموح السد بمواصلة مشواره بالبطولة بنادي سيباهان الإيراني الذي سبق له وأن وصل إلى نهائي البطولة في 2007 وشارك بكأس العالم للأندية FIFA في نفس العام وسيلتقي الفريقان ذهاباً وإياباً بربع النهائي في سبتمبر/أيلول المقبل.
وعن مواجهة سيباهان في ربع النهائي اعتبر الأمين العام لنادي السد جاسم الرميحي بأن المباراة لن تكون سهلة لممثل قطر الوحيد في البطولة.
وقال الرميحي "المباراة صعبة خصوصاً وأن الفريق الإيراني أكد جدارته بالتأهل إلى دور الثمانية. نتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب بإيران من أجل تسهيل مهمتنا في مباراة العودة رغم أن المواجهة لن تكون سهلة."
وفي حال نجاح السد بتخطي عقبة سيباهان فإنه سيواجه الفائز من مباراة سوون سامسونج بلووينجز الكوري الجنوبي وزوب أهان الإيراني في نصف النهائي الذي سبق وأن وصل إليه نادي أم صلال قبل عامين وبالتالي سيكون طموح السد ليس تكرار هذا الإنجاز فقط بل مواصلة المشوار نحو المباراة النهائية وخطف اللقب.