عندما جاء ذلك اليوم ... اليوم الذي دقت فيه فيه أجراس قلبي معلنةً بداية
قصة حب قرّر أن يعيشها بدأت وقتها أستمع وأُصغِي لقلبي ماذا سوف يقول ويعلن
بل كيف سوف يتصرف أمام قصة الحب التي قرر أن يبدأها ؟؟
فكان وقتها هذا الحوار...
القلب : إن الحب طرق بابي فما رأيك يا أنا؟
أنا : لا أدري ولكن ! هل أنت على استعداد لاستقباله؟
القلب: إني أحب أن أفتح له الباب..
أنا : ياقلبي فكر قبل أن تفتح الباب لهذا الحب لا تستعجل ..ماذا سوف يأتي بعد هذا الاستقبال؟!
القلب : سيأتي بعده الحياة تلك الحياة التي ملؤها الرياحين والأحلام والشعور الذي سوف يرقصني..و...
أنا : توقف !! لاتكمل .. ولا تستمر فأنت بدأت تنسى شيئاً.
القلب : أنسى ؟ أنسى ماذا؟
أنا : أنسيت ياقلبي أنك بداخلي ؟؟
فإذا كان استقبالك للحب سوف يسعدك ويرقصك ويجعلك تحلم بكل ماهو جميل فذلك أيضاً سوف
ينتقل إليّ وسوف أشعر به .
القلب : ولكن أنا الذي سوف استقبله وأسكنه بداخلي وليس أنت يا أنا!!
أنا : نعم . ولكن أنا الذي جعلتك تتعرف عليه وجعلتك تتقرب منه وجعلته يطرق بابك!!
القلب : أتهدديني بأنك قادرة على إبعاد الحياة عني ؟
أنا : لا .. من قال ذلك؟
فأنت قلبي الذي أعيش به لا أستطيع أن أجرحك أو أغضبك أو أحرمك من شيء تتمناه.
القلب: إذاً دعيني استقبل ذلك الحب!!
لتزداد نبضاتي ودقاتي وتبدأ الفرحة تسكن أرجاء جدراني.
أنا : ياقلبي .. وإذا خذلك ذلك الحب ؟! أو جرحك ؟
القلب/ الحب يا أنا لايخذل ولا يجرح فالحب الذي سوف استقبله سيأتي من قلب مثلي لينتقل إليّ ويعيش معي.
أنا : وكيف لايجرح ؟ وهؤلاء الذين أقرأ عنهم واسمع بهم بأن الحب خذلهم وعانوا منه أياماً وأزمانا؟
القلب : يا أنا اسمعني .. وافهمني
الذي جرح هؤلاء الذين قرأت عنهم ليس الحب نفسه بل من كان يحمل هذا الحب .. أقصد جسد مثلك
كان يوجه هذا الحب ويلقي عليه الأوامر ليقوم رغماً عنه خاضعاً متجاوباً ضعيفاً أمام قوة ذلك الجسد ليُحِدِث جرحاً
يُدمي له حباً آخر ويبقى نزفه سنين وأشهر وأياماً .. أفهمتني الآن يا أنا ؟
أنا : نعم فهمتك . وأنت ياقلبي أواثق من الحب الذي تريد استقباله بأنه قادم من جسد يقدّر ويحترم تلك المشاعر؟!
القلب : لأكون متأكداً وواثقاً سوف أحتاج مساعدتك يا أنا ..
أنا : وكيف لي أن أساعدك ؟
القلب : تساعدني بمعرفة ذلك الجسد الذي أتى منه الحب الندي المنتظر استقباله فأنت جسد مثله تستطيع أن تقترب منه وتتأكد من مصداقية
تلك العاطفة المنتظره !.
أنا : وكيف لي ياقلبي أن أعرف ذلك الجسد؟
القلب : يا أنا إني بداخلك .. ألا تشعر في أي لحظة نبضي ودقاتي تزيد وتتسارع؟!
أنا : انتظر .. انتظر
القلب : سأنتظرك لتتعرف عليه.
أنا : نعم .. وجدته .. وجدته ذلك هو.
القلب : وكيف عرفته ؟
أنا : لأنك تدق الآن وتنبض أسرع من قبل .
القلب : وما رأيك فيه يا أنا ؟
أنا : أتريد رأيي ياقلبي ؟؟
القلب : نعم.
أنا : رأيي أن تأخذ هذا المفتاح وتفتح الباب لاستقباله فأنا أشعر بسعادة تغمرني من رأسي لأخمص قدمي
وبرغبة باحتضان ذلك الجسد .
القلب : لقد عرفت الآن الحب يا أنا ...
فمرحباً بك يا حُبَّ ضيفاً عزيزاً عندي.