عاد وفاق سطيف إلى الجزائر سهرة أمس الاثنين بإقصاء كان مرًا على أنصار الكحلة والبيضاء، وكان في المقابل سمنا على عسل لإدارة الفريق السطايفي.وإذا كان للإدارة السطايفية مبرراتها في تمني الإقصاء، فإن هذا الإقصاء في المقابل وراءه أيضا الكثير والكثير من السلبيات.
قصاء فيه بعض الفوائد والبرمجة سبب
وتبقى المبررات التي جعلت إدارة الوفاق تبحث عن الإقصاء من كأس الكاف، في مقدمتها قضية البرمجة الحالية للرابطة الوطنية وعدم نهاية بطولة الموسم الكروي سوى يوم الجمعة 8 جويلية، وهو ما سيكون أسبوعا واحدا قبل بدء دوري المجموعات للكاف.
التأهل كان يعني عدم التحضير للموسم القادم
وبالتالي كان التأهل سيجعل من عناصر الوفاق السطايفي الحالي تدخل مباشرة في صلب موضوع الموسم القادم، لأنها كانت في هذه الحالة ستقوم باستقبال الفريق الأنغولي أنتر كلوب أسبوعا واحدا بعد نهاية الموسم الحالي (15، 16، أو 17 جويلية) تاريخ أول جولة لدوري المجموعات الإفريقية، وبعدها يصبح الفريق يلعب لقاءات إفريقية كل أسبوعين ومع التنقلات والعودة منها، تصبح فترة التحضيرات غائبة تماما.
صيفان لدوري المجموعات مصحوبان بموسمين بلا لقب
وكان سيناريو لعب الوفاق لدوري المجموعات القارية ليس بالجديد بالنظر إلى أنه في صيف 2009 لعب الوفاق دوري المجموعات لكأس الكاف، وفي صيف 2010 لعب الوفاق دوري المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، وفي كل مرة كان الموسم السطايفي الموالي لذلك الصيف يكون دون لقب في البطولة الجزائرية، وذلك لغياب التحضيرات الجدية في الصيف.
الوضعية هذا الصيف أصعب من سابقيه
والأكثر من ذلك أن الوضعية في صيف 2011 ستكون أعمق من الوضعية في صيفي 2009 و2010، لأنه في 2009 أجرى الوفاق آخر لقاء في البطولة في العلمة يوم 9 جوان، وكان أول لقاء في المجموعات أمام فيتا كلوب يوم 19 جويلية حيث كان أمام عناصر الوفاق 40 يوما بين الراحة وتربص تحضيري في ليس الفرنسية، ونفس الوضعية كانت في صيف 2010 حين أنهى الوفاق الموسم في بجاية يوم 31 ماي، وكان أول لقاء لدوري المجموعات يوم 16 جويلية أمام الترجي، أي 6 أسابيع كاملة للراحة ثم تربص في حمام بورڤيبة، عكس الصيف الحالي حيث لن يكون هناك هذا المتسع الزمني، بالنظر إلى نهاية الموسم الكروي الحالي يوم الجمعة 8 جويلية.
الإقصاء ينجي الإدارة من مشكلة الإجازات الإفريقية
وإضافة إلى التحضير للموسم الجديد والقيام بتحضيرات وتربص جيد، فإن إقصاء الفريق من الكاف سيجعل إدارة الفريق تقوم بإعادة بناء التشكيلة على أسس صحيحة، لأنه لو كان الفريق تأهل فقد كانت الإدارة ستجد نفسها في وضعية المحافظة على 14 أو 15 لاعبا على الأقل من بين عناصر التعداد الحالي من أصحاب الإجازات الإفريقية، لأن إكمال الكاف لا يسمح سوى باستقدام 6 جدد قاريا (طالما أن الوفاق استهلك 24 إجازة في القائمة الأولى)، والأكثر من ذلك أن الوفاق كان سيجد نفسه غير قادر على استعمال بعض الجدد في الكاف، لأنهم مؤهلون قاريا في فرقهم في صورة بعض لاعبي المولودية والشبيبة الذين تريدهم إدارة الوفاق.
وقد يربح عودة الانضباط بثورة التشكيلة
كما أن النقطة الأهم والحلقة الأكثر ضعفا في وفاق الموسم الحالي هي المشاكل الانضباطية في الفريق، وقد يكون الإقصاء إيجابيا من الكاف، إذا كان للإدارة النية الخالصة في التخلص من بعض اللاعبين الذين لم يشرّفوا عقودهم، لأنهم كانوا غير منضبطين، وبالتالي فسيكون إجباريا على إدارة الوفاق أن تكون ثورتها في التشكيلة مصحوبة بإعادة الانضباط.
القيم المالية والعقلية تحتم تبديل 70 بالمائة
والأكثر من ذلك أن العقلية الحالية التي أصبحت في الوفاق، والمصحوبة بقيم مالية رهيبة في التوقيعات تتطلّب ضرورة إحداث تغيير يصل إلى 70 بالمائة من اللاعبين الحاليين، والحفاظ فقط على من هم أهل لحمل اللونين الأسود والأبيض سواء بالمردود، الانضباط، والمواقف الرجولية مع الفريق.
وماليا منافسة مكلّفة دون عوائد مالية
كما أن منافسة كأس الكاف في حد ذاتها منافسة مكلفة من الناحية المالية، لأن الوفاق في سنة 2009 التي لعبها حتى الدور النهائي صرف في 16 مواجهة التي لعبها وقتها 8,4 مليار سنتيم، في وقت لم يستفد الوفاق رغم وصوله إلى الدور النهائي سوى على 400 ألف دولار (كانت 3 ملايير مع سعر الصرف وقتها).
الحكم ساعد على تحقيق هدف الإقصاء
وإذا كان الوفاق السطايفي قد تنقل إلى نيجيريا في ظروف يجمع الكل على كارثيتها بـ 13 لاعبا منهم واحد بالجبس ودون حارس ثانٍ، فإن الحكم الغاني جوزيف لامبتي ساعد كثيرا على تحقيق الإقصاء السطايفي، من خلال دورانه الكبير مع بداية الشوط الثاني واحتسابه الهدف الأول غير الشرعي وبقاء الوفاق بتسعة لاعبين.
تنقل الوفاق إلى كادونا نجّاه من عقوبة سنة
ويبقى الأهم أن الوفاق حتى لو أقصي في كادونا النيجيرية، فإنه تفادى السيناريو الأخطر الذي كان قد سبقه إليه النجم الرياضي الساحلي الذي رفضت وزارة خارجية تونس وسفارتها بأبوجا تنقله التام إلى منطقة كادونا المليئة بالصراعات العرقية والحرب الأهلية، وبالتالي تفادى الوفاق إقصاء لمدة سنة كما كان في حق النجم الساحلي الذي لن يلعب رابطة أبطال إفريقيا 2012 رغم تواجده حاليا في المرتبة الثانية بفارق نقطتين عن المتصدر الترجي التونسي (قبل 5 جولات من نهاية البطولة في تونس).
ولكن الإقصاء إقصاء ويبقى سلبيا
ولكن مقابل الإيجابيات السابقة والفوائد من الخروج من الكاف، فإن هذا الخروج يبقى غير مشرف لسمعة فريق اسمه وفاق سطيف، ويبقى الإقصاء إقصاء ويضر كثيرا البرستيج الخاص بالوفاق.
ميدانيا اللعب كان من أجل التأهل
ومهما كانت الظروف التي تنقل فيها الوفاق فيجب التوقف عند نقطة هامة، وهي أن الوفاق لم يقص بإرادته فقد أقصي فوق الميدان، وحتى لو كان ذلك بتسعة لاعبين، فإن هذا لا ينفي أن العناصر التي دخلت ملعب شيب تاون ستاديوم كانت تلعب للتأهل، وبالتالي فالإقصاء كان فوق أرضية الميدان حتى لو جاء بطريقة إفريقية.
3-0 نتيجة خاصة، والطردان يؤكّدان عدم التعلّم إفريقيًا
كما أن نتيجة 3-0 نفسها لا تخدم تماما برستيج الوفاق السطايفي الذي أصبح بهذا من وجهة نظر المتتبعين يتلقى نتائج ثقيلة مع كل خروج له إلى إفريقيا (من 4-1 في غاروا إلى 3-0 في كادونا)، دون أن ننسى أن تلقي طردين أمر أكثر من كارثي لفريق له خبرة دولية كبيرة بأكثر من 90 مقابلة في 5 سنوات، حيث يبقى غير مقبول الوقوع في فخ الحكم إفريقيًا وعدم منحه الفرصة.
الوفاق يضيّع السمعة المكتسبة
والأكثر من ذلك أنه بعد هذا الإقصاء ضيع الوفاق السطايفي الكثير من السمعة التي اكتسبها في إفريقيا منذ عودته إلى عهد المشاركات القارية في 2008، وبالتالي فعدم تواجده في دوري المجموعات معناه أنه أصبح فريقا أكثر من عادٍ، رغم أنه قبل أقل من سنة من الآن، كان الفريق الذي فرض التعادل على منشطي نهائي آخر نسخة لرابطة الأبطال، وفي ميدانيهما (مازيمبي والترجي)، وحتى إن تأهل الوفاق إلى النسخة القادمة من رابطة الأبطال القارية وأنهى بطولة الموسم الحالي ثانيا، فسيكون مجبرًا على الدخول في الدور التمهيدي لرابطة 2012.
يتكبر على الكاف من له سجل مليء برابطة الأبطال
كما أن تكبر الوفاق على النسخة الحالية من كأس الكاف أمر يثير الكثير من الاستغراب والسخرية، لأنه لو جاءت الرغبة من النادي الأهلي أو تي بي مازيمبي لكانت مقبولة، بحكم أن كل واحد منهما له في سجله رابطة الأبطال بنظامها الحالي أكثر من مرة في السنوات القليلة الماضية، في حين أن الوفاق لا يملك في سجله الجديد (نقصد الجيل الحالي) أي لقب إفريقي حتى لو كان كأس الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فتكبر الوفاق على هذه المنافسة ليس له أي معنى أو منطق.
والخروج تدريجيا من التصنيف العالمي للأندية
كما أن إقصاء الوفاق من كأس الكاف معناه أنه سيكون خارج المنافسة القارية على الأقل إلى بداية فيفري 2012 (إن تواجد الوفاق في المرتبة الثانية لبطولة 2011)، وبالتالي سيكون الوفاق خلال فترة 8 أشهر القادمة على موعد مع التأخر التدريجي في التصنيف العالمي مع بداية كل شهر إلى غاية الخروج منه بصفة نهائية.
غياب تام للتواصل بين الإدارة واللاعبين ومع الأنصار
ويبقى أنصار الوفاق السطايفي هم الضحية الأكبر في السيناريو الأخير، لأنهم عاشوا مرة أخرى مرارة إقصاء وهم الذين كانوا يريدون التأهل لمجموعات الكاف كورقة بيضاء في موسم مليء بالسواد. وما تجدر الإشارة إليه أيضا هو الغياب الكلي للتواصل بين اللاعبين والإدارة، وأيضا بين الإدارة والأنصار، لأن اللغة التي تتحدث بها الإدارة إعلاميا وإذاعيا ليست هي اللغة التي يتمناها الأنصار، كما حصل في قضية الإقصاء من الكاف، فقد كان ممكنا أن يتحدث حمّار أو سرّار إذاعيا ويقولون نريد إعادة بناء الفريق من جديد ونريد الإقصاء من الكاف لهذه الأسباب، وهذا يكون أفضل من التأويلات الإعلامية.
رئيس مازيمبي عقد تجمعا بعد الإقصاء الإداري
ولأن الأنصار طرف مهم في القضية فقد كان من الأجدر بالإدارة مخاطبتهم إذاعيا ومخاطبة اللاعبين بصفة مباشرة أيضا حول الهدف، والمثال موجود من رئيس تي. بي. مازيمبي مويز كاتومبي الذي عقد اجتماعا في ملعب لوبومباشي بحضور 30 ألف مناصر، شرح فيه للأنصار الوضعية بعد الإقصاء الإداري من الكاف في قضية جانفييه باصالا، ومرّت الأمور عادية. والأكيد أن مازيمبي سيعود أقوى في المواسم القادمة، لأن إدارته صارحت أنصارها بالحقيقة.
مقارنة رحلة غاروا ورحلة كادونا "حيّرت" اللاعبين
كما أنه ليس اللاعبون فقط لم يتعلّموا شيئا في إفريقيا، فالإدارة أيضا تقوم في بعض الأحيان ببرمجة غريبة، وهو الأمر الذي حيّر اللاعبين وجعلهم يتوقفون عنده طويلا كما حصل في رحلة كادونا حين تنقل الوفاق برغبة إدارة في الإقصاء، ولكن التنقل الى نيجيريا كان 5 أيام كاملة قبل اللقاء، في حين أنه في الدور الماضي لرابطة الأبطال الهامة للفريق، كان التنقل والوصول إلى غاروا الكامرونية يوما واحدا قبل اللقاء، وهو ما جعل اللاعبين يتساءلون عمّن يبرمج وأي معيار يكون في تقرير مخططات السفر الخارجي حسب أهمية كل لقاء.
شاوشي مُرتقب في سطيف
بعد تخلفه عن رحلة نيجيريا وقبلها أمام العلمة، علمنا أن الحارس فوزي شاوشي أجرى اتصالا مع حمّار قبل 48 ساعة وأكد له رغبته في الالتحاق بسطيف من أجل الحديث مع الإدارة حول وضعيته الحالية، خاصة بعد التهديد المباشر الذي كان حمّار وجهه في التلفزيون بأن الإدارة السطايفي تحضّر ملفا ثقيلا ضدّه.
أكد لمقرّبيه أن كان يريد مرافقة الوفاق إلى نيجيريا
وكان شاوشي أجرى اتصالا مع بعض الأصدقاء في سطيف قبل المجيء أكد فيه أنه كان ينوي التوجّه إلى نيجيريا مع الفريق، ولكنه لم يتلق أيّ اتصال من إدارة الوفاق لهذا الغرض. ويذكر في الإطار نفسه أن إدارة الوفاق قامت باستخراج تذكرة الركوب لشاوشي لتضعه في الملف الذي يتحدّث حمّار عن تقديمه لـ "الفاف" ضدّ شاوشي، ليكون حجة بأنه تخلّف عن رحلة مقابلة خارجية رغم قيام الوفاق بشراء تذكرة له بقيمة تقارب 16 مليون سنتيم.
------------
12 بطاقة حمراء كارثة أكبر من الإقصاء، والقانون الداخلي يجب أن يكون أكثر من مجرد أحاديث إعلامية
بعيدا عن الإقصاء الذي يبقى إقصاء مهما كانت فوائده، فإن نقطة أخرى يجب التوقف عندها طويلا وتتعلق بالانهيار الانضباطي الكبير في الوفاق السطايفي خلال الموسم الحالي.
12 حالة طرد سابقة في تاريخ الوفاق
وبالبطاقتين المرفوعتين في وجه كل من يخلف وجابو في لقاء أول أمس، يصل الوفاق السطايفي إلى بطاقته الحمراء رقم 12 منذ بداية الموسم الحالي، وهي الحصيلة التي دشنها نبيل حمّاني في ملعب لوبومباشي وتواصلت بطرد يخلف 4 مرات، جابو مرتين (واحدة في بنغازي وواحدة أول أمس)، وطرد غزالي في نهاية لقاء مولودية وهران، وحاج عيسى أمام الحراش، وديس أمام الحراش في الكأس، ورحو أمام المولودية في البطولة، وحاج عيسى أمام الحراش في البطولة، وشاوشي الذي تم تسجيله في نهاية لقاء الكأس أمام الحراش وتمت معاقبته بلقاءين.
و10 عقوبات أخرى بلقاء بسبب الاحتجاج
كما تعرض الوفاق لعقوبة إنذار الاحتجاج في لقاءات البطولة الوطنية 10 مرات كاملة، منها 4 رفعها الحكام في وجه لموشية في مقابلات سوسطارة، البليدة، الخروب، والشلف (كلها في الذهاب)، ودلهوم أمام الحمراوة، وشاوشي أمام الخروب، وبلقايد أمام المولودية في سطيف، وحمّاني مرتين أمام تلمسان والحراش، وحاج عيسى أمام البليدة.
61 إنذارا محليا، 20 إفريقيا، 8 في "لوناف"
وإضافة إلى 12 بطاقة حمراء فقد تلقت عناصر الوفاق حصيلة من الإنذارات فاقت كل التوقعات في الموسم الحالي، بالحصول على 61 بطاقة صفراء بين البطولة والكأس + 8 بطاقات حمراء، و20 بطاقة صفراء + 2 حمراء في 6 مقابلات التي لعبها الوفاق في رابطة أبطال وثمن نهائي الكاف 2011 (طردان و5 بطاقات صفراء في كادونا وحدها)، فمع كادونا لوحدها رفع الحكام بين الذهاب والإياب مرتين البطاقة الحمراء و9 مرات البطاقة الصفراء، دون نسيان 8 بطاقات صفراء أخرى ومعها واحدة حمراء رفعها الحكام في 4 مواجهات لكأس شمال إفريقيا، وهذا دون احتساب الإنذارات التي حصل عليها الوفاق في 6 مواجهات التي بدأ بها الموسم من مجموعات رابطة أبطال 2010، وكذا سوبر "لوناف" أمام صفاقس الذي توسطها.
سببت أكثر من نتيجة سلبية وإقصاء
وإذا كانت الإنذارات في كرة القدم واقع لا يمكن الهروب منه، فإن الواقع أيضا في الوفاق مر إلى درجة أصبح معه من يسجل ينزع القميص، ومن يصفر الحكم ضده يرمي الكرة، وهو ما يسبب وضعية كارثية فيما بسبب إنذار تافه يدفع الوفاق ثمنه عند الوصول إلى الإنذار الثاني كما حصل من قبل في الحراش على مرتين (البطولة والكأس) وأول أمس في كادونا، وغيرها من الأمثلة الكثيرة.
عباسن لام يخلف إذاعيا على الطرد
وفي اللقاء نفسه فقد تحدث مدرب الوفاق في كادونا عبر أمواج الإذاعة الوطنية بعد نهاية المواجهة، وأكد على انزعاجه الشديد من الطريقة التي طرد بها يخلف في أول نصف ساعة من اللقاء، وهذا بسبب رميه الكرة بعد الصافرة وهو يعلم مسبقا أنه بحوزته بطاقة أولى.
ويخلف يؤكد عدم تعمده الخروج
ولأن الطريقة التي خرج بها يخلف قد تركت أكثر من انطباع وانطباع لدى أعضاء الوفد السطايفي، فقد تحدثنا في رحلة العودة مع المعني حول تحميله مسؤولية تعمد الخروج وترك فريقه بـ 10 لاعبين (قبل أن يتحولوا إلى 9 مع بداية الشوط الثاني)، حيث أكد اللاعب عدم تعمده البحث عن البطاقة الحمراء.
يخلف: "أنا لا أختار المقابلات، ولو أردت الطرد ما نجيش"
قال يخلف بعد نهاية اللقاء إن الطريقة التي كان يدير بها الحكم الغاني المواجهة لها دور كبير في طرده، لأنه كان يصفر مخالفات خيالية في كل مرة، وقال يخلف إنه ليس من اللاعبين الذين يختارون المباريات، لأنه جاء إلى نيجيريا بنية خالصة وهي تشريف عقده، ولو كان يبحث عن الطرد كما قيل، فقد كان قادرا على اختلاق أي سبب وعدم المجيء من الجزائر أصلا، وأضاف يخلف أن ضميره مرتاح في هذه القضية.
0 طرد في 5 مواسم و4 في موسم واحد
وإذا كان كل واحد يحاسبه ضميره في مثل هذا النوع من القضايا، فإن الأكيد أن حالة يخلف تبقى غريبة لأن المعني منذ انضمامه إلى الوفاق في صيف 2005 وإلى غاية نهاية الموسم الماضي لم يتلق أي طرد، في حين أنه في الموسم الحالي حطم رقما قياسيا لم يسبق لأي لاعب من الوفاق أن وصل إليه وهو 4 بطاقات حمراء، بعد طرده أمام كل من البليدة، الحراش، اتحاد العاصمة وكادونا يونايتد، وهي وضعية تبعث على التوقف عندها طويلا.
الإدارة مطالبة بوضع قانون قبل بدء الاستقدامات
وأمام هذه الوضعية وإضافة إلى أن كل لاعب يحاسبه ضميره، فإن إدارة الوفاق السطايفي وفي هذه الوضعية بالذات مطالبة قبل أي وقت مضى بالبدء من الآن في صياغة القانون الداخلي، قبل الحديث عن استقدام فلان وتسريح "فلان".
يجب أن يكون ساري المفعول ويوقع مع العقد
كما أن هذا القانون الداخلي يجب أن يكون جاهزا بصفة فعلية ويختلف عن قانون المواسم الماضية الذي تتحدث عنه الإدارة وتقدمه لوسائل الإعلام وتحدد درجات العقوبات فيه، ولكن دون أن يعرف التطبيق بصفة فعلية، ولا يوقع أصلا من قبل اللاعبين، في حين أن الواجب القانوني أن يكون القانون الداخلي أكثر من موضوع صحفي، لأنه لو كان هناك قانون موقع عليه من اللاعبين لما وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن، لأن الغرامات المالية يجب أن تكون مصحوبة لكل إنذار مجاني وكل إنذار احتجاج، وكل بطاقة حمراء.
الوفاق هو من يسدد وليس يستفيد ماليا
بل الأكثر من ذلك أنه وإلى غاية ضبط قانون داخلي صارم يحدد الغيابات والإنذارات وما يصاحبها من غرامة مالية، فالوفاق حاليا هو من يخسر سواء ميدانيا بعقوبة لاعبيه وعدم الاستفادة منهم، أو ماليا لأن كل إنذار احتجاج يصاحب بغرامة 2 مليون من الرابطة الوطنية، وكل مقابلة فيها 4 إنذارات يعاقب فيها الوفاق بـ 5 ملايين سنتيم، أما إفريقيا فكل إنذار مصحوب بـ 100 أورو غرامة، وكل لقاء فيه 5 إنذارات مصحوب بـ 1000 أورو غرامة.
-------------
الإدارة تميل أكثر لكفة مزيان إيغيل
حتى وإن جاء الإقصاء من الكاف ليعطي متسعا كبيرا من الوقت لإدارة الفريق السطايفي من أجل ترتيب أوراقه للموسم القادم بعيدا عن ضغط الوقت، إلا أننا علمنا في مجال المدرب أن كفة مزيان إيغيل أكثر ميلا في الوقت الحالي، خاصة لدى رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية سرّار. ولكن رغم الاهتمام بإيغيل الذي يعد ثاني اسم يطرح بصفة فعلية لدى إدارة الوفاق، بعد طرح اسم طاقم فني ثنائي سوليناس- خزار، فقد علمنا أن الإدارة لا تريد أن تتحدث معه سوى بعد لقاء الجولة القادمة بين الشلف وعنابة، أي بعد أن يحقق هدفه الموسمي مع الجمعية.
لكن الوفاق يحتاج إلى أكثر من مدرب
ولكن الأكيد أنه إذا كانت نية إدارة الوفاق السطايفي تتجه نحو إيغيل بسبب قوة الشخصية والقدرة على فرض الانضباط، فإن وضعية الفريق الحالية تتطلب على الإدارة أيضا أن تدرس أمر استقدام محضر بدني، مدرب مساعد، مدرب حراس مرمى. وهذا بعد أن تم اختزال الطاقم الفني في الوفاق في المدة الأخيرة في شخص كمال عباسن فقط.
وحذار من العشوائية والتضارب في الاستقدامات
كما تبقى نقطة مهمة جدا في الإدارة السطايفية في الأيام الأخيرة، هي كثرة الاتصالات مع اللاعبين وكثرة الأسماء المستهدفة إلى درجة يتجه معها الوضع إلى وجود عشوائية وعدم دراسة قائمة المستقدمين بدقة. وهو الأمر الذي يتطلب من إدارة الوفاق أولا عقد اجتماع بين أعضائها وطرح الأسماء والحد المالي الأعلى لكل لاعب مطلوب فوق الطاولة، قبل مناقشة العرض مع اللاعب المذكور. في ظل توجه النية نحو تخفيض قيمة اللاعبين في الموسم القادم إلى 20 مليارا على الأكثر، مع الحفاظ على هدف لعب البطولة الوطنية، حتى لا يقع التضارب في الاستقدامات بين سرّار وحمّار، لأن الملاحظ أن كل واحد منهما له قائمة لاعبين يريدهم في الوفاق. والأكثر من ذلك أنه لم يكن هناك تنسيق في رحلة حمّار أمس إلى الجزائر العاصمة.
تركيب مكتب قوي، عقود لموسمين، والتشبث بالثانية أولوية
كما أنه يجب قبل جلب المدرب وطاقمه الفني المتكامل وجلب اللاعبين الجدد، يجب على الإدارة الحالية أن تقوم بإعادة تشكيل المكتب على أسس صحيحة مثلما أفضى إليه الاجتماع الأخير بين سرّار والوالي، وكذا تحضير القانون الداخلي، ونموذج العقود الجديدة للاعبين التي قال حمّار إنها لا تقل عن سنتين. وفوق كل ذلك ضرورة الاهتمام أكثر بوضع الفريق في البطولة الحالية من أجل الحصول على المرتبة الثانية وضمان المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية قبل الحديث عن الموسم القادم.
وأيضا محل 3 أو 4 أواسط من الإعراب
كما أن الواجب الآخر في الوفاق هو ضرورة أن يكون هناك 3 إلى 4 لاعبين أواسط من مواليد 1991 الذين سيكونون في السنة أولى أكابر، في صورة العمري، عروسي، كوربية وجحنيط الذين على الإدارة أن تترك لهم الفرصة ليكونوا في وفاق سطيف للموسم الجديد، لأن الفريق السطايفي هو الوحيد الذي لا يقوم بترقية أواسطه في السنوات الأخيرة.
---------
إينيرامو زار الوفاق في غرف الملابس
في نهاية لقاء الوفاق أمام كادونا يوناتيد، زار اللاعب السابق للترجي التونسي إينيرامو والذي يلعب حاليا في البطولة التركية غرف ملابس الوفاق، وقام بتحية اللاعبين، خاصة مترف الذي لعب معه في اتحاد العاصمة، ويذكر أن إينيرامو من منطقة كادونا.
ورئيس كادونا أكد للاعبين أن الوفاق كبير
وإضافة إلى إينيرامو الذي زار لاعبي الوفاق الذي تجمعه بهم أكثر من مقابلة بين الفريق السطايفي والترجي، فقد دخل رئيس كادونا غرف ملابس وفاق سطيف وأكد لهم أن الوفاق يبقى فريقا كبيرا في إفريقيا وقادرا على العودة القوية في السنوات القادمة.
كورمان استفز العيفاوي بـ 3-0
يعود السبب في المناوشات التي وقعت بين العيفاوي ومدرب كادونا البلجيكي كورمان إلى أن هذا الأخير استفز العيفاوي دون سبب بإشارة 3 -0، رغم أنه لم يكن هناك أي مشاكل للوفاق مع كادونا في اللقاء وكل احتجاجات السطايفية كانت مع الحكم الغاني.
مغادرة كادونا في الثامنة و4 سيارات للأمن
وكانت مغادرة كادونا في الساعة الثامنة ليلا، وبالنظر إلى الظروف الأمنية فقد تم رفع عدد سيارات الأمن من 2 كما كان في الذهاب إلى 4 سيارات رافقتهم إلى غاية أبوجا، وسط تخوف شديد من إمكانية الوقوع في حاجز مزيف على امتداد الطريق. وكان الوصول إلى مطار العاصمة النيجيرية في الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة من ليلة أول أمس، أين كان الدخول مباشرة إلى قاعة الركوب بعد أن كان أعضاء السفارة قد قاموا بإجراءات التسجيل المسبق.
أعضاء السفارة ودعوهم بالدموع
وكان الموقف حساسا، فرغم الخسارة، ودع ثنائي السفارة الوفد السطايفي الذي بقي معه طيلة المدة التي قضوها في نيجيريا، أين ودعهم كل من بن رابحة وبلحامل بالدموع، وحضر إلى جانبهما في المطار ابن سعادة السفير عمراني وكذا دبلوماسي آخر هو محمد فتحي. وكانت كلمة أعضاء الوفد السطايفي لهم وهم يغادرون نيجيريا هي "نعم الرجال أبناء الجزائر أنتم".
ارتجاجات عنيفة بين أبوجا والقاهرة
وكانت الرحلة بين أبوجا والقاهرة في الوقت المحدد أي الواحدة وربع، استسلم فيها أعضاء الوفد للنوم مباشرة بعد تناول وجبة العشاء، لتكون الرحلة على موعد مع ارتجاجات عنيفة إلى أن درجة الخوف دامت أكثر من ساعة بين نيجيريا والنيجر. وكان الوصول إلى القاهرة على الساعة السابعة صباحا و5 دقائق، أين تأسف كل اللاعبين لما علموا أن هناك رحلة نحو الجزائر في الساعة الثامنة ونصف، وتساءلوا عن من برمج هذه الرحلة من إدارة الوفاق والذي تركهم في القاهرة إلى غاية رحلة الثالثة ونصف، كما احتجوا على نوعية وجبة الفطور المقدمة لهم من الخطوط الجوية الجزائرية والتي تمثلت في بيتزا ومشروبات غازية في الثامنة صباحا.
ناموا في المصلى والغداء يذكر بأول تتويج عربي
ولأن الوقت كان يمتد لسبع ساعات ونصف في مطار القاهرة دون إمكانية للخروج منه، فقد نام أغلب اللاعبين في المصلى وتساءلوا على اتهامهم الدائم بفريق الملايير، وهم الذين يعيشون ظروفا مأساوية في الرحلات. ويذكر أن عناصر الوفاق تناولت وجبة الغداء في مطعم ماكدونالد بالمطار، وهو نفس المكان الذي كان سفير الجزائر بالقاهرة حجّار قد أقام فيه مأدبة على شرف الوفاق في محطة التوقف من عمان إلى الجزائر بمطار القاهرة، في اليوم الموالي لأول تتويج عربي. كما استغل اللاعبون أمس فرصة التوقف للقيام بالتسوق في مطار القاهرة الجديد قبل نقلهم بالحافلة إلى مطار القاهرة القديم، وكان إلى جانبهم ممثلان من سفارة الجزائر في القاهرة.
فرانسيس يفكر في التوقف النهائي
وفي رحلة العودة أكد فرانسيس على أنه وصل إلى القناعة بالتوقف عن ممارسة كرة القدم بنهاية الموسم الكروي الحالي، بعد الصعوبات الكبيرة التي وجدها في إعادة بعث مشواره مع الوفاق.
جرودي والطبيب بأكثر من الواجب وراشدي أعطى نكهة خاصة
وحتى وإن كانت نتيجة الرحلة سلبية بعد الإقصاء، إلا أن رئيس وفد الوفاق راشدي جرودي يستحق أكثر من التحية على ما قام به من مجهودات في الرحلة، وهو الحال نفسه مع طبيب الفريق الدكتور كاري الذي عمل المستحيل لتوفير الوجبات ومراقبتها، فيما أعطى وجود الحكم السابق العيد راشدي أكثر من نكهة في الرحلة، و"نحى على بال اللاعبين الكثير".
الاستئناف الخميس على السادسة
بالنظر إلى عودة عناصر الوفاق من نيجيريا إلى الجزائر سهرة أمس فقط، فقد ضبط عباسن استئناف التدريبات بأمسية بعد غد الخميس على الساعة السادسة والتحضير للمواجهة القادمة أمام جمعية الخروب المبرمجة السبت على السابعة مساء. ويذكر أنه إضافة إلى العناصر التي كانت موجودة في نيجيريا، سيعرف الوفاق عودة كل من لخذاري، طراوري، بوعزة، حشود، بن شادي، بالإضافة إلى الحارس سامر وبعض الزملاء من الأواسط حسب الحاجة إليهم في التشكيلة أمام الخروب (العمري، جحنيط وعروسي).
----------
حمّار اتفق مع مناجير أوصالح في العاصمة
كان رئيس الوفاق على موعد مع التنقل إلى العاصمة أمس أين التقى المناجير مرابط بخصوص قائمة اللاعبين الذين يريدهم، وعلمنا أنه بعد جلسة طويلة تم الاتفاق المبدئي فيما يخص أوصالح على كل شيء، مع شبه اتفاق بخصوص بومشرة والظهير الأيمن لجمعية الشلف سنوسي، فيما تم تأجيل الحديث عن بقية العناصر الأخرى وفي مقدمتها كودري، بوشامة (العميد)، سليماني (بلوزاد)، رماش، زيتي (شبيبة القبائل)، جديات، غالم وغربي صبري (الشلف) إلى موعد لاحق، في وقت أن الحارس الحالي لمولودية الجزائر المتوقف منذ مدة سليماني يتحدث عن تنقله إلى سطيف دون معرفة الجهة التي دخلت معه في الاتصال، كما تسرب اسم المدافع فريد ملولي إلى قائمة المطلوبين في سطيف ولكن مشكلته مع ورقة التسريح، لأنه مرتبط مع الشلف لموسم آخر.
أوصالح سيوقع لموسمين بعد عرسه
وسيكون نسيم أوصالح حسب اتفاق البارحة على موعد مع التوقيع في الوفاق لموسمين اثنين، وقد تم الحديث هاتفيا مع اللاعب الذي أكد أنه سيلعب آخر لقاء مع شبيبة القبائل أمام الوفاق يوم 21 جوان، وبعدها بأسبوع سيدخل القفص الذهبي، ويكون توقيعه في سطيف بعد عرسه.
المضدر الهداف